|
|
تستبيح الأحياء السكنية..! حديث الناس وعلى حرية وراحة المواطنين، زاد عليها مكاتب بيع السيارات المستعملة، فلا يمر يوم دون إزعاجات ومضايقات ومتاعب حتى أضحت هذه الظاهرة يومية تعيش مع سكان هذه الأحياء. واللافت في الأمر أن جميع هذه الورشات والمكاتب غير مرخصة، تعمل بطريقة عشوائية وغير مهنية والقائمون عليها يمارسون أعمالهم بشكل مخالف في كل شيء، سواء في اتقان المهنة أو تنظيمها أو ضبطها أو في سلوكياتهم داخل الأحياء السكنية، وما يدعو للقلق والخشية وجود مخلفات لها بعد وأثر بيئي ومجتمعي، كما أن هناك مخلفات لأنواع من السيارات متروكة على حالها من خردوات ونوافذ وأبواب وما شابه أصبحت ملاذاً للأطفال....! حتى إن بعضها مجهول المصدر أو العنوان....!!! في السابق كانت هذه الورشات والمكاتب في مناطق وأماكن بعيدة عن السكن أو مخصصة بأسواق محددة نوعاً ما، لكن ما يثير الريبة انتشارها بشكل كبير ولافت في مناطق سكن المواطنين خاصة في المناطق العشوائية حيث لا حسيب ولا رقيب عليها؟! هذه الحالة نراها يومياً أيضاً في قلب المدينة، حيث ورشات تصليح السيارات لا تعد ولا تحصى، غزت الأحياء وأوجدت حالة من عدم الاستقرار، والذي يسير في شوارع دمشق سواء في البرامكة زقاق الجن أو الفحامة وكفرسوسة وغيرها وغيرها يعلم علم اليقين المعاناة والمشاكل التي تسببها هذه الورشات، والسؤال الذي يطرح نفسه: أين هي المحافظة من كل ما يحدث..؟! لماذا لا تقوم بواجبها بضبط هذه الظاهرة التي تقض مضاجع الناس وتوقعهم في هموم ومتاعب هم بغنى عنها؟! في الحقيقة يتساءل الناس باستغراب ودهشة عن غياب المعنيين جميعاً وخاصة المحافظة غير المعقول عن الاهتمام بهذه المشكلة والتوجه لمعالجتها.... فمنذ سنوات على انتشارها وتوسعها وهؤلاء غائبون وكأن الامر لا يعنيهم..!!
|
||||||||||||||||||||||||||||
