هذا ما أكدته السيدة شهيرة فلوح المدير العام للهيئة العامة لمدارس أبناء الشهداء عبر إجابتها عن سؤال لصحيفة الثورة حول الحافز الذي يمكن أن يقدمه مشروع (يلا سينما) لأبناء وبنات الشهداء ، وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في مدارس بنات الشهداء يوم أمس إعلاناً لانطلاق برنامج (يلا سينما) الذي يحقق مبدأ التشاركية بين المؤسسات ، والذي تطلقه المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء ، وتنطلق أولى فعالياته السينمائية بعد ظهر اليوم في سينما كندي دمر من خلال عرض فيلم سينمائي لأبناء وبنات الشهداء ، بعنوان (الأب) إخراج باسل الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما ، أما الفئة العمرية الأصغر من أبناء وبنات الشهداء فيعرض لها يوم غد الأربعاء فيلم الأطفال الأجنبي (Storks ـ اللقالق) .
وفي معرض إجابتها عن سؤال لصحيفة الثورة حول التشاركية مع المؤسسة العامة للسينما ، أكدت السيدة فلوح أن المسألة أبعد من ذلك (إننا فريق واحد) ، بهذه الروح الايجابية انطلق المشروع ليكون التجربة البكر التي يمكن أن تمتد على مساحة سورية ، تقول (نحن المدرسة الأولى التي سينطلق منها هذا العمل ، ونضمه إلى الأعمال التي سبق وأنجزناها) ، وكانت السيدة فلوح قد قامت خلال المؤتمر الصحفي بالتعريف بتاريخ ومسيرة هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء مؤكدة أنها تجربة فريدة من نوعها في العالم ، وقد تخرج منها الكثير من الطلبة والأبناء الذين أخذوا مكانهم في الحياة العملية ، تقول : مسؤوليتنا كبيرة .. وقد سعينا منذ البداية لتكون مدارس أبناء وبنات الشهداء منارة للجميع .
أما السيد مراد شاهين المدير العام للمؤسسة العامة للسينما فأشار إلى أهمية المشروع في هذا الصرح العظيم (مدارس أبناء وبنات الشهداء) ، مؤكداً أنه سيكون نواة لينطلق في مدارس سورية ، فهو يعتمد على تثقيف الجيل الجديد بالعلوم الفنية عامة والسينمائية خاصة ، كما أن له دوراً كبيراً في بناء الشخصية لأنهم سيكونون يوماً بناة الوطن ، ويعمل على تعزيز الثقة بأنفسهم من خلال تطوير مهاراتهم ، فهو يساعد على خلق جيل جديد قادر على التعبير عن عوالمه الدفينة والغنية والتعبير عن نفسه بطريقة فنية راقية ، وقال : نسعى من خلاله إلى نشر هذا النوع من الثقافة في كافة أرجاء الوطن . نبحث عن المواهب ، نعززها ونطورها ليكون لدينا في المستقبل شباب قادر على العطاء وبناء الوطن .
واستعرض المخرج المهند كلثوم المدير الفني للمشروع ، مراحل المشروع التي قسّمها إلى ثلاث مراحل : مرحلة (شاشة يلا سينما) ومن خلالها يتم عرض أفلام سينمائية للكبار وللصغار ، ويُتاح بعد العروض مناقشة الأفلام ، المرحلة الثانية (مكتبة يلا سينما) والتي سيستفيد منها الطلاب وتهدف للتثقيف السينمائي ، المرحلة الثالثة (المغامرة السينمائية) يتم فيها اختيار مجموعة من الأطفال من قبل لجنة مختصة على أن تكون أعمارهم بين (10/15) سنة ، ليتم تدريبهم على صناعة الفيلم السينمائي بشكل أكاديمي ، وستُختتم بمشاريع تخرج .
أما السيد باسل سراولجي مدير إدارة الإنتاج في المؤسسة العامة للسينما فتحدث عما قامت مؤسسة السينما بتأمينه من الناحية الفنية لإنجاز المشروع من صالة عرض سينمائية (كندي دمر) ، ونسخ من الكتب السينمائية ، إضافة إلى التقنيات السينمائية والكادر الفني .
تصوير : عدنان الحموي