ولكن تفاؤلنا تبخر عندما علمنا أن المباراة ألغيت، ومع تبخر التفاؤل كان هناك دهشة واستغراب، فكيف يمكن أن يكون هناك اتفاق على مباراة دولية ودية ولا يكون هناك اتفاق على الحصول على تأشيرات الدخول؟!. وإذا كان هناك شركة تسويق كما نتوقع، وهي التي تجري المفاوضات بين الطرفين، ألا يجب أن تكون مسؤولة عن كل شيء؟ كما أنه يجب مقاضاتها إن كان هناك عقد رسمي على إجراء المباراة، لأنها أخلّت بالعقد وأربكت المنتخب وخطة إعداده؟!.
طبعاً وهذا بحكم العادة، ليس هناك عقد، وكما خسرنا الكثير من القضايا والأشياء بسبب الخلل والضعف الإداري، ستمر هذه القضية، المهم هنا أنها ستمر وكأن شيئاً لم يكن. ألا تذكرون كيف سرق منا راتومير ولوروا أموالاً طائلة في عهد اتحاد فاروق سرية، ولُفلف الموضوع وتُرك للزمن مهمة النسيان؟!.
هذا حال اتحاد الكرة الحالي، وهو يقوم عموماً على الارتجال والعناد، وكلنا يعلم أن معظم العمل تُرك للمدير التنفيذي أو ما يُعرف بأمين السر بحكم خبرته، وخاصة أن معظم الأعضاء غائبون، وبعضهم لا حول له ولا قوة، بمعنى أنهم مهمّشون، ورئيس الاتحاد كما نسمع لا يعرف ماذا يصنع وهو الذي يحاول أن يثبت ذاته من جهة، ويرضي ويستمع للبعض من جهة أخرى !!.
هذا هو اتحاد الكرة اليوم..؟
mhishamlaham@yahoo.com