تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الكوريتان تقلصان مسافة التباعد.. وواشنطن تتحدث عن رغبتها بالحوار المباشر مع بيونغ يانغ !!

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 13-2-2018
كعادتها لا تخرج أميركا عن لهجة التصعيد عندما يتعلق الموضوع بكوريا الديمقراطية، حيث أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أمس، أن واشنطن ستواصل ضغطها على بيونغ يانغ، واستدرك قائلاً: «لكنها مستعدة لإجراء محادثات معها»!!

بنس قال في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»: إن «حملة الضغط على كوريا الديمقراطية ستستمر وستصبح أكثر قوة، ولكن في حال أرادو التحدث سنتحدث».‏

وقال نائب الرئيس الأمريكي ردا على سؤال ما هي الخطوات التي يجب أن تتخذها بيونغ يانغ للبدء برفع العقوبات عنها: «لا أعرف، لهذا السبب هناك ضرورة للمفاوضات».‏

وأشارت تعليقات بنس إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب التي اتخذت موقفا متشددا بشأن التواصل المحتمل مع كوريا الديمقراطية، قد تبدو أكثر تأييدا للخيارات الدبلوماسية.‏

وفي تحريض سافر على منع التقارب بين الكوريتين قال بنس إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان متفقة تماما على عزل كوريا الديمقراطية بسبب برنامجها للأسلحة النووية.‏

من ناحيته قال وزير الحرب الأمريكي جيم ماتيس، إن دفء العلاقات بين كوريا الجنوبية وجارتها الديمقراطية، لن يدق إسفينا بين واشنطن وسيئول.‏

وأوضح ماتيس أنه من السابق لأوانه، معرفة إن كان الانفراج الدبلوماسي بين الكوريتين في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية سيؤدي إلى نتائج، مشيرا إلى أن هذه الخطوة لن تؤثر على علاقات واشنطن مع كوريا الجنوبية.‏

في هذه الأثناء برزت كوريا الديمقراطية كأول المرشحين لانتزاع واحدة من أهم الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وهي الميدالية الذهبية الدبلوماسية.‏

وأفادت «رويترز» أن هذا التقييم جاء على لسان مسؤول سابق بحكومة كوريا الجنوبية وخبراء سياسيين يقولون إن كوريا الديمقراطية استغلت الألعاب الأولمبية لدق إسفين بين كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة ولتخفيف الضغط على الأرجح على الدولة التي أصابتها العقوبات بالشلل.‏

وخلال شهر تقريبا منذ أن فاجأ الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونج أون العالم بالإعلان بأن بلاده مستعدة للمشاركة في الألعاب الأولمبية قام الرئيس الكوري الجنوبي مون جي-إن بتأجيل مناورات عسكرية واحتفى بشقيقة كيم في بيونجتشانج التي تستضيف الألعاب الأولمبية وأعطى موافقة مشروطة على عقد قمة ثنائية في كوريا الديمقراطية، وأضاف أن كوريا الديمقراطية تستخدم الألعاب الأولمبية من أجل دعاية صريحة.‏

لكن بنس هو الذي كان واحدا من الشخصيات الأكثر عزلة في الحدث فقد ظل جالسا عندما دخل الفريق الكوري المشترك الاستاد وذلك خلافا لرئيس كوريا الجنوبية الذي وقف إلى جانب كيم يو جونج الشقيقة الأصغر لزعيم كوريا الديمقراطية يصفقان لتحية الفريق بحسب «رويترز».‏

ويبدو أن الدفء الذي غلف لغة الجسد بين وفدي شطري كوريا لم يطلق فقط شرارة الحديث عن شقاق بين سيؤول وواشنطن بل إنه تناقض بشكل صارخ مع لقاء شابه البرود بين كوريا الجنوبية واليابان وهي حليف في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للضغط على كوريا الديمقراطية لإنهاء برنامجها النووي.‏

وفي بيونغ يانغ تحدثت أيضا صحيفة رودونغ سينمون الكورية الديمقراطية الرسمية عن روح الود خلال الأولمبياد ونشرت صورا لرئيس كوريا الديمقراطية الشرفي والرئيس الكوري الجنوبي مون وهما يتصافحان.‏

وقال مايكل سبافور من منظمة بايكتو للتبادل الثقافي التي أخذت مجموعة من السائحين إلى بيونغ يانغ الأسبوع الماضي «الناس الذين تحدثت معهم في بيونغ يانغ كانوا معجبين فعلا بالفريق المشترك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية