تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


متى يستخلصون العبر..؟!

نافذة على حدث
الثلاثاء 13-2-2018
عبد الحليم سعود

أصبح لزاماً على الصهاينة بعد إسقاط عنجهيتهم الفارغة من عقر تفوقهم الموهوم بمقاتلات الـ f16 المحدثة، وفشل قبتهم الحديدية الصدئة في ردع الـ / S200/ الغاضب أن يشرعوا في تجهيز وإعداد (فينوغرادهم) الجديد علّهم يستخلصون الدروس والعبر،

أسوة بتموز 2006 حين سحق (الكورنيت) غرورهم من عقر الميركافا (عربة الرب) المزعومة، وليس واضحاً أن مثل هذا النوع من القيادات (الأولمرتية) المتهورة جاهز لاستخلاص الدروس وفهم الرسائل، ما لم يدفع ثمن حماقاته باهظاً..!‏

لقد توهم الصهاينة أن سبع سنوات من الحرب المسعّرة في سورية بوكلاء من مختلف الانتماءات الإرهابية والمأجورة يمكن أن تقلب الموازين لمصلحتهم أو تفتّ في عضد (الليث) السوري وتدفعه للقبول بقواعد لعبة أو اشتباك جديدة مفصلة على مقاسهم، ولو خرجوا من غرورهم العفن لاستخلصوا ما يكفي من الدروس التي تؤكد لهم أن سورية ذاهبة للتعافي وهي تسير بكامل محورها المقاوم على سكة الانتصارات، وأن ما اعتقده حكام إسرائيل لسنوات طويلة هو مجرد وهم سقط دفعة واحدة في العاشر من شباط 2018 كما سبق أن سقط في العاشر من رمضان عام 1973.‏

ليس سراً أن ما حدث فجر السبت كان أكبر من حادثة إسقاط طائرة معتدية، بل تجاوز ذلك ليصيب قوة الردع الصهيونية في مقتل، ويضع عشرات علامات الاستفهام حول مصير الكيان الصهيوني في حال نشبت حرب جديدة بعد أن بترت ذراعه الطويلة وانهارت قبته (الحديدية) أمام وابل الرد السوري، بحيث صار مصدر التهديد والعدوان في المنطقة محدود الخيارات وأحوج ما يكون لمن يخرجه من ورطته ولو معنوياً من قبيل (حق الدفاع عن النفس وعدم الرغبة بالتصعيد)..!!‏

وما يحكى عن الصهاينة في هذا المجال ينطبق على نظرائهم من الأتراك والأميركيين، ممن يتدخلون عسكرياً في الشأن السوري ويحاولون الإبقاء على وجودهم غير الشرعي في الشمال السوري.. فهل يتعلمون من تجارب الصهاينة أم يكررون أخطاءهم..؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية