تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قصيدتان

ملحق ثقافي
2018/2/13
محمد شودب

البردُ - يابتُ - والتّعتيرُ والأرقُ

نخافُ من كلّ مجهولٍ فلا نثِقُ‏‏

الحربُ والجوع والبارودُ يا جسدًا‏‏

قبلَ المسيرِ، كواهُ الهم والرّهقُ‏‏

أملى بكائيّةَ الأرضِ التي احترقتْ‏‏

وشابَ والأرضُ لم يثبتْ بها رمقُ‏‏

موشّحٌ تعبَ الأيام، جبهتهُ‏‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

ما زالَ يعبر في وديانها العرقُ‏‏

عليه من كل حربٍ ما على وطنٍ‏‏

من الجراحِ.. وفيه الضوء والغسقُ‏‏

له نقيضانِ من منفى ومن بلدٍ‏‏

وفيه ألفُ بعيدٍ ليس يتفقُ‏‏

مدجّجٌ بانكسارِ العقلِ ما تركتْ‏‏

هذي الصراعات ديناً ما فيعتنقُ‏‏

ما لي بكل قوانينِ الحياةِ هوى‏‏

ولا معايير تحدوني ولا نسقُ‏‏

**‏‏

لكلِّ ركنٍ قديمٍ في البلادِ، لنا‏‏

لمنْ تُرَبّي يداها أمسَنا الخَشِنا‏‏

لواقِفَينِ على ساقٍ مهدّدةٍ‏‏

يرتّبانِ زمانًا بعد ما اتّزنا‏‏

لصاعدٍ نازفٍ للهِ لابنِ يدٍ‏‏

لم تقترفْ خطأً لم تتخذْ وطَنا‏‏

لناظرٍ قبلَ ميعادِ الشروقِ، إلى‏‏

بوابة الليلِ، لكن ما طلعتُ أنا‏‏

لدمعنا حينَ صلّى في محاجرنا‏‏

لطائرٍ كسّر الأوزان والفنَنا‏‏

صفْ أيّها الكونُ ماهيّاتِ من وقفوا‏‏

على الضمير وقوفًا هازئا نتِـنَا‏‏

فليس عقلًا ولا معنًى ولا شبهًا‏‏

ولا اعتزالًا ولا موتًا ولا حزنا‏‏

هل تتركينَ لأشيائي فمًا رطبًا‏‏

أم تتركينَ لأحداقي ولي وسَنا؟‏‏

نامتْ حماماتُ هذا الحيِّ فانتظري‏‏

غدًا تغصُّ ظلالُ الأغنياتِ بنا...‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية