يسجلون سوابق خطيرة في القتل والعنف المنظم الذي يكشف حقيقة عباءاتهم القذرة ورائحة الخيانة للقيم الإنسانية والعربية والارتهان لقاتلي الحياة من المستعمرين الباحثين عن سلطنتهم الضائعة وعن أحلامهم السوداء في تقسيم البلاد والسطو على خيراتها.
ضمن هذه الأجواء تسير سورية الواثقة وتسارع خطواتها لدعوة جميع السوريين الوطنيين الشرفاء إلى طاولة الحوار الوطني تستمع لآرائهم وأطروحاتهم مفتوحة السقوف حول كل العناوين المطروحة للحوار تحت مظلة الوطن الواسعة والقوية والصامدة في وجه أعتى عواصف الاستبداد العالمي الجديد .
سورية التي تخوض اليوم ببسالة معركة الدفاع عن شعبها وثوابتها وسيادتها وضعت عناوين واضحة للحوار تحت سقف الوطن والثوابت الوطنية التي تؤكد سيادة البلاد واستقلالية القرار وثوابت المواقف تجاه وحدة البلاد وأهدافها القومية وحرية المواطن .
***
حسنين محمد علي- مدير عام الخط الحديدي الحجازي:
لا حوار مع استمرار العنف والسلاح
من شروط الحوار الوطني الأساسية موضوع القبول أي قبول الأطراف لبعضها البعض وهذا الأمر يشكل المبدأ والمحور الأساسي الذي يقوم على أساسه الحوار، ومن ثم تأتي القناعة بهذا النهج من الحوار.
لاشك أن الحوار في معناه هو نوع من أنواع الشراكة ويحتاج إلى تطابق إرادتين ( إيجاب وقبول) ومن دون ذلك لانستطيع الوصول إلى حوار حقيقي والمهم في ذلك وجود النيات الصادقة والقناعة لدى الطرفين بعملية الحوار، وأن يتم ذلك دون ضغوط أو إكراه وأن يدرك الطرفان أهمية هذه العملية واعترافهما ببعضهما البعض والابتعاد ما أمكن عن لغة الإقصاء والتعالي والعناد وأن يمتلكوا حساً وطنياً لأجل الخروج من هذه الأزمة، فالحوار كما يراه هو نقيض التعصب، وهو قمة الديمقراطية..
ويتبع ذلك أو يرافقه ضرورة إلقاء السلاح جانباً والذهاب إلى طاولة الحوار بإحساس وطني صادق وانتماء حقيقي للوطن...
فلايمكن أن تتم عملية الحوار أو البدء بها أو حتى التفكير فيها مادام السلاح موجوداً وبالطبع إن ذلك يحتاج مبادرة من الطرفين معاً والسعي لإيجاد نقاط تفاهم مبدئية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر والابتعاد عن التصريحات والضخ الاعلامي و عن التحريض والاحتكام الى لغة العقل.
أما بشأن الضمانات فهي كافية، فنحن أبناء هذا البلد و سيقوم الحوار لأجلنا، واستقرار البلد و الضمانة الأولى و الأخيرة هي القناعة عند الجميع لضرورة الخروج من هذه الأزمة وايجاد الحلول والمناسبة، وحتى أصل لموضوع الحوار يجب أن أملك الشجاعة ولتحمل المسؤولية ولا أنتظر الضمانات من أحد لإيصال صوتي، لأن الغاية هي حماية البلد، ومن يملك هذه القناعة لاشك يستغني عن أي ضمانات، مع ذلك فإن الدولة في خطاب السيد الرئيس على مدرج دار الأوبرا 6/1/2013، وخلال طرحه لبرنامج الحل السياسي ، من أجل الخروج من الأزمة، قد أعطى ضمانات كافية لجميع الأطراف، في الداخل والخارج، وللدولة تجربة في هذا المجال، فهناك العديد من المعارضين الموجودين في الداخل و يتحدثون بما يشاؤون، ولا أحد يتعرض لهم، وأيضاً كان هناك بعض المعارضين ممن كانوا في الداخل خرجوا ثم عادوا ولم يتعرض لهم أحد، والدولة قامت أيضاً بالافراج عن العديد من الصحفيين الذين دخلوا الأراضي السورية بطريقة غير مشروعة (إن الدولة تعطي الضمانات لكافة الأطراف للمعارضة وغيرها)..
أما مع من يجب أن نتحاور، بالطبع مع الأطراف والفئات الموجودة في البلد كافة، دون استثناء، و لكن هذا الأمر ضمن مبادىء وثوابت وطنية متفق عليها من الجميع، وهي وحدة أرض الوطن ورفض التدخل الخارجي و الابتعاد عن الطائفية، بشرط إلقاء السلاح.
فلا حوار مع السلاح
وعلى مبدأ تحديد من هو العدو والصديق نتحاور مع من يخالفنا بالرأي لنصل إن لم نقل إلى التطابق في الرؤى فإلى التقارب في وجهات النظر ونحاول الوصول إلى نقاط التقاء فيما بيننا والبدء بتنفيذ هذه النقاط نتحاور مع المسلح ليلقي هذا السلاح ولنعرفه أن هذا السلاح الذي يحاول أن يعرف نفسه به سوف يحوله إلى نكرة أو سوف يخرجه من الوجود نحاوره لننقذه من شرور نفسه ويستيقظ من غفلته وتوجيهه الوجهة الصحيحة وتوجيه بوصلته إلى العدو الحقيقي هذا العدو المستفيد الأول من تفكيك مجتمعنا ومن زرع الفتن فيما بيننا.
وينتهي بالقول أن لاحل للخروج من الأزمة إلا بالحوار والحوار السوري وليس عن طريق جهات خارجية ولامنظمات ولاجامعة الدول العربية لايحل الأزمة السورية إلا السوريون أنفسهم وهذا يتم عن طريق إعادة النظر بالقوانين والمراسيم وفي مقدمتها الدستور وتطرح جميع القضايا على طاولة الحوار والانتقال إلى تنفيذها إلى البرنامج الذي أطلقه السيد الرئيس الذي يلبي طلبات كل أطياف الشعب السوري.
إلى جانب تفعيل نقاط الالتقاء أو التقارب أولاً بأول وليس الانتظار للوصول إلى التفاهم الكامل على النقاط كافة. ويضيف حسنين محمد علي إن الحكيم من يعتبر بغيره فنحن نرى ما يسمى بدول الربيع العربي كيف تحولت إلى خريف وشتاء دموي يجب أن نتعلم من أخطاء الغير ومن أخطائنا وليس أن تقتلنا هذه الأخطاء فما الفائدة من اصلاح هذه الأخطاء بعد ذلك.
ويتمنى أن نتعالى جميعنا فوق جراحنا ليبعد الوطن ولنفوت الفرصة على أعداء الوطن كما فوتها سابقاً أجدادنا فمن المعيب أن نفرط بما حافظ عليه الأجداد ولاخيار إلا الحوار والحوار فقط.
***
أمل حسن- مديرة البيئة في وزارة الصناعة:
فهمنا للحوار من منطلق الشراكة الوطنية لحماية الوطن وتعزيز أمنه
من المهم بداية معرفة ماذا نقصد بالحوار الوطني ضمن الأزمة الحالية، وما هي معايير هذا الحوار وما هو هدف الحوار وكيف نوظف النتيجة لتخدم الغاية التي جرى من أجلها الحوار.
الحوار الوطني في الجمهورية العربية السورية في هذه المرحلة هو مناقشة كل ما يتعلق بالأزمة الحالية ضمن مؤسسات الدولة وأي موضوع آخر يمكن أن يساهم في وحدة أبناء الوطن: الأسباب القريبة والبعيدة للأزمة مسارها والأدوات التي استخدمت خلالها وأوصلتنا إلى النتائج الحالية، وتقييم هذه النتائج للوصول الى اتفاق على النهج الذي يجب اتباعه للوصول الى سورية الجديدة والمتجددة.
أما معايير الحوار فهي السيادة الوطنية ورموزها: دستور الجمهورية العربية السورية، علم الجمهورية العربية السورية، النسر العربي السوري المميز لكافة المؤسسات الرسمية في الجمهورية العربية السورية.
الحوار الوطني في الداخل السوري حالياً يجب أن يكون بين أبناء الشعب العربي السوري الذين يؤمنون برموز السيادة الوطنية ككتلة واحدة دون انتقاص أي منها لأن ذلك برأيي سيعتبر خللاً في معيار الحوار، احترام الآخر دون محاولة اقصائه، احترام الرأي الآخر وعدم التقليل من أهميته لأنه بالنهاية يمثل شريحة من شرائح المجتمع العربي السوري. بالنهاية يجب على جميع الأطراف القبول بنتائج الحوار دون محاولة الطعن بها أو الانتقاص من قيمتها إذا ما خالفت رغبته، لأن مخرجات الحوار بالتأكيد لن تكون وفق رغبة طرف من الأطراف وانما ستكون النتيجة هي حل وسط يقبل به جميع المتحاورين ليقتنع به العالم أجمع.
من منطلق الدولة القوية والمنتصرة حددت الدولة السورية أساس الحوار ووضعت ثلاثة محاور أساسية: السياسي والاقتصادي والأهم من كل ذلك الاجتماعي وكفلت مشاركة من يرغب فيه وذهبت إلى أبعد حد ممكن لضمان مشاركة كافة مكونات الشعب العربي السوري في الداخل والخارج، وأيضاً إلى حد فاجأ كل دول العالم عندما أعلنت أنها مستعدة لحوار حتى المسلحين شرط إلقاء سلاحهم مع أن الكثيرين من أبناء الشعب العربي السوري قلق من هذا الإعلان وقدمت كل الضمانات اللازمة والكافية لحضور ومشاركة الراغبين بالحوار من الداخل والخارج من منطلق مسؤولية الدولة الكاملة والمطلقة عن تنفيذ وعودها والتزاماتها وحاكت بذلك أبسط فرد في أقاصي الريف الى كافة النخب والمثقفين وهذا كان بمثابة خلل في أسس الحوار من وجهة نظر بعض المثقفين الذين يؤمنون بأن المعرفة والحس الوطني يتجليان بالثقافة والمعرفة أكثر من البساطة والفطرة علماً بأن الأزمة خرجت وتطورت في أوساط البسطاء وليس المثقفين.
أرى أن الحوار يجب أن يكون بين من يؤمنون أن سورية جمهورية عربية مستقلة ذات سيادة، دستورها منهج، علمها هو علم الجمهورية العربية السورية الحالي بنجمتين خضراوتين على صفحة الوطن البيضاء، جيشها الجيش العربي السوري الأبي وهو «قيمة» من قيم الجمهورية غير قابل للنقاش ضمن جلسات الحوار، دم الشهداء أيضاً «قيمة» من قيم الجمهورية ولا يمكن التفريط به ولا بالهدف الذي سال لأجله واعتبره ديناً في رقابنا ورقاب كل من سيشارك بالحوار.
لن نستطيع الخروج من هذه الأزمة إلا إذا خرجنا من منطلق «أنا أريد» إلى منطلق ال23 مليون عربي سوري شريف ومحب للوطن يريد وللوصول الى ذلك حبذا لو نستطيع أن نكبر ونعلو على جراحنا ونقول «جرح الوطن أكبر وأغلى» ونقبل على الحوار من منطلق الشراكة في أزمة الوطن والشراكة في انقاذه، ولنعمل على ترسيخ أسس حمايته وتعزيز أمنه وأمانه لأن كرامة المواطن من كرامة الوطن، والوطن أغلى أثمن من الدنيا ما فيها.
***
غسان ديوب - مدير فرع التأمينات الاجتماعية بدمشق:
ثقافة العنف ليست ثقافتنا
الحوار لمن ومع من؟ سؤال على ألسن السوريين يريدون من خلاله ان تحل ازمة وطنهم، لقد دخلت سورية ومن خلال ما طرحه السيد الرئيس بشار الأسد حالة حوار وطني في كل المحافظات وعلى كافة المستويات.
نعم، استهدفت الساحة السورية بتدمير ممنهج كان واضحاً وجلياً من خلال ضياع البوصلة لهؤلاء المأزومين والعملاء في حرب ليس لها اتجاه الا التآمر على عروبتنا السورية وهويتنا الوطنية وعلى شامنا، وهذا ماقاله شاعرنا نزار قباني في احدى مقالاته عن عروبة الشام: منذ ايام النبي العربي..والشام بتتكلم عربي..ومنذ ايام معاوية وهشام ومروان.. حتى ايام حافظ الأسد.. ومنذ موقعة بدر.. حتى موقعة جبل الشيخ والشام مواظبة على تعلم اللغة العربية..وعلى تعليمها.. كل كتاتيب الشام العتيقة.. كل زواياها..وتكاياها.. كل حلقاتها، وجوامعها، وكنائسها..تطبق منهجاً تعليمياً صارماً يفرض على كل من يريد أن يحمل هوية سورية ويتمتع بالحقوق المدنية.. ان يدرس (القومية العربية) وان يكون قادراً علىِ تهجية احرف العين والراء والباء في ثلاثي (عرب)..
والذين شنقهم جمال باشا السفاح من السوريين في ساحة المرجة بدمشق، صعدوا الى المشنقة وهم يهجون ثلاثي (عرب) ويتلمظون به كأنه حبة كرز حمراء.. والذين سقطوا في ثورتي (1919و1925) برصاص الاستعمار الفرنسي، كانوا في لحظات احتضارهم الاخيرة يتغرغرون باسم العروبة.. كما يتغرغر العصفور بأغنية.. ان صناعة دمشق الاساسية هي العروبة ومن حيث الاقدمية هي الاولى.. والرائدة والاستاذة.. وجميع القوميين العرب خرجوا من رحمها وتتلمذوا عليها..ولا أحد يحمل الهم العربي إلا دمشق..
لذلك يجب ان تدفع دمشق فاتورة انتمائها العربي وموقفها المقاوم والتاريخي.
لقد اطلق الحوار ليشهد حراكا وطنيا هاما من خلال احزاب ناشئة صبغتها موالاة ومعارضة تريد رسم استراتيجية سياسية تحت سقف الوطن.
لقد عقد العديد من اللقاءات التشاورية والحوارات الهادفة للذهاب بسورية الى بر الامان عبر كافة مؤسسات الوطن ومنابرها وعلى مثقفيها أن يفكروا بصوت عال مع كافة الشرائح المعنية بهذا الحوار.. لقد ادركنا نحن السوريين بحسنا الوطني انه لا حوار مع الارهاب، لا حوار مع الخارج ، والحوار فقط لكل الوطنيين من ابناء سورية الذين ليس لهم اي اجندة خارجية، لم يهدروا دم وطنهم لا حجراً ولا بشراً ولا أرضاً ولا شعباً، فثقافة العنف ليست ثقافتنا.
هويتنا جميعاً وبوصلتنا هو الوطن «سورية».
***
وائل علي منصور- أستاذ جامعي:
الحوار واجب على كل سوري شريف.. وهو الأنجع لحماية الوطن
بات من البديهي أن سورية تتعرض لحرب كونية كبيرة، نتج عنها هذه الأزمة التي تستمر بفعل الضخ والدعم الخارجي لإشعال سورية وهدمها اقتصادياً واجتماعيا، والقضاء على البنية التحتية فيها، ما يتطلب ذلك تطبيق إستراتيجية صحيحة للخروج من هذه الأزمة وإلى قواعد أساسية يمكن إجمالها ، بالجانب العسكري، والسياسي داخلياً وخارجياً، والاقتصادي، لأننا لا نستطيع النهوض بشعب جائع، فالأجدى أن نوفر لهذا المجتمع أقصى ما نستطيع عندها لاشك سيتغير موقفه، لأنه شعب وطني، وأخيراً الجانب الاجتماعي... فالمشكلة عندما تتجزأ كل قسم على حدة يسهل حلها، فإدارة المعركة التي هي الجانب العسكري لها بعدان، في زمن الحرب وزمن السلم، ونحن اليوم في حرب حقيقية، والجانب الاقتصادي والذي هو رأس المال المعوّل عليه كالجانب العسكري، كذلك يجب أن تدار المؤسسات ويدار المال العام بطريقة صحيحة، والسؤال الذي يطرح اليوم، ونحن ضمن الأزمة، كيف يمكننا أن نحافظ على مرافق الدولة، فلا بد من وجود اختصاصات لمن يقومون بإدارة الأزمة، يختص كل منهم باتجاه وجانب ويكون هناك تشارك وترابط بينهم، فعندما تقدم الدولة الجانب العسكري بشكله الصحيح يجب أن تواكبه مباشرة بالجانب الاقتصادي، وهنا نكون قد حققنا نصف المعادلة، ويبقى النصف الباقي وهو إشراك هذا الجانب مع الدولة بعملية الحوار وذلك بالحل السياسي الداخلي، و ببناء بنية اجتماعية صحيحة، وهذا الأمر ليس بالمستحيل وهناك تجارب تدل على ذلك، حتى لا تعود المجموعات الإرهابية وتعيث في جسد الوطن فساداً وقتلاً وجوراً، أما الإستراتيجية المطبقة في حل الأزمة فتعتمد على رسم السياسات ووضع الأهداف وتحفيز المكون البشري وتخصيص الإمكانات...
ولا شك أن كل سوري اليوم دفعته الظروف لمغادرة الوطن ، لديه الرغبة في العودة إلى الوطن، ولكن حتى يعود يجب أن يتلمس الأمان الذي عاشه وقد افتقده اليوم، فالهدف إذاً هو عودة الأمن والأمان وعودة من أخرجوا من بيوتهم وانتقلوا إلى أماكن داخل سورية أو ذهبوا إلى خارجها، أما الهدف الثاني فهو إقامة حوار وطني حقيقي بناء، ليس الحوار لأجل الحوار بل للخروج من الأزمة الحالية، والسير في بناء بلد ديمقراطي يأخذ كل ذي حق حقه مع مراعاة الفسيفساء الموجودة في سورية، وإلا فإن أي حل سيكون نهايته الفشل وعدم الاستمرار وربما سيقود البلاد إلى دمار واسع لا يرضاه أحد ...
وعندما يعرف السوريون أهدافهم يبدؤون برسم السياسات بعد معرفة ماهية الأزمة، وهل هي أزمة رغيف، أم أزمة إيديولوجيا ، وبعد ذلك نجلس على طاولة الحوار لنصل إلى ما يرضي الجميع بعد تحديد نقاط الضعف والقوة ، فالثقافة الدخيلة علينا يجب ألا تستمر وهي القتل، لأنها ثقافة خارجة عن طبيعتنا ويجب أن نتخلص منها لأنها شيء غريب عن الجسد السوري،اإما نقاط القوة، فلا زلنا نعتز بسوريتنا ولا أحد يرغب بهدم بلاده، وهذا يتطلب تحفيز المكون البشري،
***
أجرى اللقاءات : بشار الحجلي - أمير سبور - ملحم الحكيم – فاتن دعبول - ميساء العلي