أمر بات لا يطاق في ظل تجاهل حكام ليبيا الجدد لمعاقبة المتعدين على حقوق الآخرين،
فكان لا بد من انطلاق صرخة شعبية جديدة علها تلقى قليلا من الاهتمام في ظل هذا التجاهل والتعامي للمسؤولين المرتبطين أصلا بما يمليه عليهم حكام الخارج بعدما نصّبوا هذه السلطات على الكراسي مقابل إطلاق اليد للإرهابيين وداعميهم في ليبيا والعبث بمقدراتها وتركها عرضة للعبث والخراب .
هذا الوضع الأمني الهش أدى لسقوط المزيد من الضحايا بنيران الميليشيا المسلحة وبعضها بعبوات ناسفة فقد أدى انفجار عبوة ناسفة وضعها مسلحون في مركز شرطة بمنطقة أم الرزم على بعد 60 كيلو مترا شرق مدينة درنة الليبية إلى وقوع أضرار مادية بالمبنى والمباني القريبة بينما قتل شخص وأصيب اثنان ذاخران بجروح داخل سجن بمدينة سبها أول أمس جراء فتح القوى الأمنية الليبية النار على سجناء معتصمين بسبب سوء المعاملة داخل السجن ما تسبب بسقوط قتيل وجريحين بسحب ما أفادت مصادر ليبية.
ومن هنا فإن البلاد على موعد مع إضراب متواصل عن العمل حتى تحقيق المطالب وتأمين الحماية ومعاقبة الجناة ويبدأ في الأول من الشهر القادم حيث يستعد عدد من الأطباء في المستشفيات الليبية للقيام بتنفيذ هذا الإضراب احتجاجا على تجاهل المسؤولين الحاكمين اعتداءات المسلحين على الأطقم والمراكز الطبية الليبية مع استمرار حالتي الفوضى والفلتان الأمنيين اللتين تشهدهما البلاد ، يأتي ذلك بعد إبلاغ الحكومة والمؤتمر الوطني العام الحاكم بقرارهم بالإضراب وأنهم يشتكون مرارا من تعدي المسلحين على الأطقم الطبية والموظفين والمرضى، وحتى من هم في عداد الموت سريريا،حيث تأتي حادثة فتاة تعرضت للاعتداء من أحد القائمين على حراسة مركز طرابلس الطبي ودخلت بغيبوبة موجهين اتهامهم لوزارات الصحة والعدل والداخلية ومكتب النائب العام بالتستر على القضية في محاولة لتوفير الحماية للجاني.
وفي ظل هذا الوضع المتأزم والمتدهور في البلاد والذي يحتاج الى كثير من الإمكانيات العادة الأمن والاستقرار اليه بحث وزير الدفاع الليبي محمد البرغثي في طرابلس أول أمس مع قائد القيادة العسكرية الأمريكية لافريقيا /أفريكوم/ الجنرال كارترهام التعاون العسكري بين الجانبين.
و أفريكوم هي قوات موحدة مقاتلة تحت إدارة وزارة الدفاع الأمريكية وهي مسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية وعن العلاقات العسكرية مع 53 دولة افريقية في القارة السمراء عدا مصر.