وقال: نعاهد شهيدنا أن نكون مسلمين لله ربّ العالمين كما أمر القرآن لا كما أوصت أميركا. ونحن على ثقة تامة أن أهلنا في سورية وجيشنا العربي السوري والقائد بشار الأسد يصنعون مجد أمتنا العربية.
بدوره قال السفير علي عبد الكريم: إن الشهيد البوطي كان علامة بحق وكان أمة في مواقفه وفكره وسماحته وقدرته على معالجة المشكلات مهما كبرت. مشيراً الى أن العلامة البوطي كان واحداً من الكبار الذين استخدموا العلم والحكمة والموقف والرصيد الكبير الذي بناه عبر مر السنين ليس في سورية فقط بل على مستوى العالمين العربي والاسلامي في ظل حرب شعواء يشارك فيها كل اشرار العالم تستخدم فيها جميع أنواع أسلحة الفتك والتقنيات المتطورة، وقال سعادته إن اغتيال العلامة الشيخ البوطي من قبل هؤلاء المجرمين قد كشف أوراقهم وعرّى مواقفهم وجعل الحقيقة جلية فكبر العلامة البوطي برحيله واستشهاده في المحراب في عيون شعبه وامته، ورأى سعادة السفير علي أن النصر الذي كان يحلم به ويناضل من أجله والفكر الذي كان يدعو إليه للإخاء بين المذاهب والطوائف والانفتاح على قيم العدل والكرامة حققه بدمائه وانتصر برؤيته وموقعه الذي كان يمثل وسورية ستنتصر قريباً على كل أنواع الفجور وحرف الحقائق.
بدوره اعتبر السفير غضنفر ركن آبادي ان جريمة الاغتيال انتهكت حرمة بيوت الله وكتابه وطالت قامة إسلامية ووطنية وعالماً جليلاً بارزاً ومفكراً كبيراً يشهد له العالم بأسره على مكانته وعلمه وايمانه، كما أدان سعادته هذا الاعتداء الوحشي مؤكداً ضرورة أن يكون الحل سورياً من خلال الحوار الجاد والمباشر بين الحكومة السورية والمعارضة بعيداً عن أي تدخل خارجي
كما اشار الشيخ محمود مسلماني الى ان الشهيد الشيخ البوطي هو رمز من رموز الداعين إلى الوحدة والنابذين لكل مشروع فتنوي يحاول أن يشرذم بلاده ويشتتها. وتوجه إلى هؤلاء المتصهينين الذين اصدروا الفتاوى باسم الاسلام والدين بالقول: كيف سوّلت لكم انفسكم أن ترسلوا إلى بيت من بيوت الله المتفجرات ليقتلوا فيه االابرياء والركع السجود؟ واشار الى ان هذا ما يدعو إليه أدعياء الفتنة المتزينون بزي المشيخات وكل هذا لا يخدم إلا المشروع الصهيوني لتفيتيت المنطقة العربية عبر أدوات استخباراتية لها. وأكد فضيلته أن كلّ من يريد تقسيم سورية ولبنان سنقول له: نحن قوم ما علا حائط على حائطنا إلا خرب وما نبح علينا كلب إلا جرب.
كما ثمن منسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبية الأستاذ معن بشور دور الشهيد البوطي الداعي إلى الحوار والتواصل والنطق بالحق والهدى معبراً بذلك عن بيئة الشام وأهل الشام بل بيئة الأمة التي احتضنت كل الرسالات والتي ارتقى ممثلوها جميعاً في وداع شيخنا الجليل. مشيراً الى أن الدماء التي سالت من جسد العلامة الشيخ البوطي الذي لم يحترموا علمه وعمره وتلامذته تنتشر اليوم في ربوع الأمة لتنشر الحق والسلام والدعوة إلى الحوار لأنه كان مدركاً منذ اليوم الأول أن لا خروج للفتنة ولا من هذه الحرب الاجرامية الكونية التي تشن على وطنه سورية إلا بالحوار.
بدوره لفت الشيخ حسين غبريس الى أن كل هذه الكلمات والمواقف لا تؤثر على من امتهن القتل والاجرام ومارس القتل في بيت من بيوت الله والذي يؤثر فيه هو تماسكنا تماسك خط المقاومة والممانعة الذي بسببه تحارب سورية اليوم.
وقال: بسبب هذه الحرب الكونية المعلنة على سورية وقف شهيدنا العلامة البوطي موقفاً واضحاً جريئاً اتجاهها رغم كل الأصوات التي ارتفعت من أصحاب عمائم وغيرهم.
وأسف الشيخ غبريس على مراهنات البعض لتغيير موقف الشيخ البوطي المؤمن بأن كلمة الحق يجب أن تقال بوجه السلطان الجائر. وأضاف: لقد أدركنا خلال تشييعنا الشيخ البوطي قبل يومين أن سورية قلعة قوية وعتية على الظالم لن يستطيع أحد في الوجود كسرها أو هزها أو النيل منها.
الى ذلك هنأ الشيخ زهير الجعيد الأمة الإسلامية بشهادة البوطي وهو حيّ يرزق بعلمه وفقهه وتلامذته وباتحاد علماء بلاده وهو حي بوحدتنا مسلمين ومسيحيين حتى ننتصر على المؤامرة بإذن الله.
كما قال رئيس الطائفة القبطية الاورثوذكسية في لبنان وسورية الأب رويس الاورشليمي: علينا جميعاً أن نتيقظ من هذا العدو الذي يسعى إلى زرع الفتن بين الطوائف والمذاهب بهدف تمزيق كافة الدول العربية ليكون هو المسيطر والمهيمن.
وفي السياق ذاته تساءل الشيخ محمد الموعد: لماذا قتلوا العلامة الشهيد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، لأنه باع بيته وأنفقه من أجل فلسطين أم لأنه أسس الجامعات والمعاهد الإسلامية في سورية أم لأنه أصدر كتباً عديدة تتكلم عن الإسلام في كل المجالات أم لأنه كان يدعو إلى نبذ الفتنة المذهبية والطائفية وإلى الصلح والاصلاح ووحدة المسلمين وتكاتفهم أم لأنه كان دائماً شوكة بوجه أعداء الأمة الصهاينة وأميركا ومن لفّ لفهم أم لأنه كان يرفع صوته بالمحبة لكل الناس في سورية أن يتوحدوا على قلب رجل واحد ولا يتعاملوا مع أعداء هذه الأمة الذين يريدون تقسيم بلادنا وجعلها طعماً للعدو الصهيوني؟ مؤكداً أن العلماء دائماً هم مشروع شهادة وكلامهم سيبقى ينطق بالحق شاء من شاء وأبى من أبى.
حضر حفل التأبين سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان علي عبد الكريم علي، وسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية د. غضنفر ركن آبادي والمستشار الأول مجتبى ناد علي، وممثل دولة الرئيس سليم الحص، وممثل دولة الرئيس ميشال عون، والنائب العميد وليد سكرية، والنائب د. قاسم هاشم، والنائب عاصم قانصو، ومعالي الوزير السابق بشارة مرهج، ود. علي ضاهر ممثل حزب الله، ورئيس اللقاء الوحدوي الإسلامي الحاج عمر غندور وممثلين عن حركة أمل، والحزب السوري القومي الاجتماعي الأستاذ توفيق مهنا، والتنظيم الشعبي الناصري، والحزب العربي الديموقراطي، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي، ورئيس تيار الفجر الحاج عبد الله الترياقي، ووفد من مجلس علماء فلسطين، وممثل سفارة دولة فلسطين، وعن حركة حماس، وحركة الجهاد الفلسطيني، وحركة فتح، وفتح الانتفاضة، والجبهة الشعبية – القيادة العامة، والجبهة الديموقراطية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجبهة التحرير الفلسطينة، ومنظمة الصاعقة وشخصيات إعلامية أبرزها الصحافي الأستاذ سامي كليب ود. وسيم بزي، ووفد من الهيئات النسائية في حزب الله.