وأدى سقوط القذيفة في محيط سانا في حصيلة نهائية إلى استشهاد ثلاثة من العاملين في الوكالة وهم: سامر المصري خالد السيدا عزام عباس اضافة إلى احد العاملين في البوفيه محمد ابراهيم.
وتؤكد الوكالة العربية السورية للانباء ان هذا الاعتداء الارهابي الجبان بهذا السلاح القذر ما هو إلا دليل على الطبيعة الاجرامية الارهابية لهؤلاء القتلة الحاقدين الذين يستهدفون المواطنين والمدنيين العزل في مناطق اقامتهم وسكنهم وعملهم وتحركهم.
وتضيف الوكالة ان هذا الاعتداء الجديد على الاعلام السوري اهدافه وغاياته معروفة وهو لن يغير في واقع الامر شيئا فجميع العاملين في الوكالة مستمرون بالعمل ومتابعة مهامهم الوظيفية والاعلامية ولن ترهبهم قذائف الارهابيين القذرة ولن تمنعهم من المثابرة على كشف اجرام المجموعات الارهابية المسلحة بحق ابناء الوطن ومؤسساته.
ويؤكد العاملون ان دماء الشهداء الزكية الذين قضوا جراء هذا العمل الارهابي ستشكل عاملا اضافيا في المثابرة على العمل وتقديم الحقائق لما يجري في سورية من ارهاب وتخريب ترتكبه هذه المجموعات الارهابية المدعومة بالمال والسلاح من دول اقليمية ودولية هدفها النيل من ارادة وقوة ودور سورية في المنطقة ومحيطها الاقليمي.
ويعزي العاملون في الوكالة العربية السورية للانباء اسر الشهداء الذين استشهدوا في هذا الحادث الارهابي داعين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وان يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويؤكدون انهم سيبقون اوفياء لدمائهم الطاهرة وأوفياء لعملهم ووطنهم كما يتمنون للمصابين الشفاء العاجل للعودة إلى عملهم ومتابعة اداء واجبهم الوطني.
وفي الوقت الذي يواصل فيه اعلامنا الوطني فضح كذب وتلفيقات القنوات الراعية للمجموعات الارهابية وبالتوازي مع الضربات الموجعة التي يوجهها بواسل قواتنا المسلحة لاوكارهم وتجمعاتهم لا يجد الارهابيون المرتزقة وداعموهم سوى قذائف الغدر لاستهداف وسائل الاعلام الوطني والتي كان اخرها أمس.
ورغم أن الارهابيين باتوا يعلمون أن أي استهداف لن يؤثر في مسيرة هذا الاعلام وعمل كوادره الذين نذروا أنفسهم لتبيان الحقيقة والوقوف في وجه أعداء الوطن سوى لدقائق معدودة هي الزمن بين سقوط القذائف وازالة غبارها الا أن حقدهم الاعمى يدفعهم دائما لمحاولة التشويش ومنح أسيادهم ومموليهم دقائق اضافية لممارسة تزويرهم وكذبهم.
فشل الاعتداء الارهابي الجبان في اشغال كوادر سانا الذين كانوا على رأس عملهم أثناء سقوط قذيفة الهاون في محيط مبنى الوكالة عن أداء مهماتهم كالمعتاد فبينما هرع عدد منهم لاسعاف جرحى الاعتداء الارهابي من عاملين ومواطنين استمرت أعداد منهم بمتابعة العمل في تلقي الاخبار الميدانية لانتصارات جيشنا الباسل واعداد أخبار التغطيات والتقارير الميدانية ورصد تلفيقات القنوات الشريكة في جريمة سفك الدم السوري.
الحزن الذي انتاب أرجاء الوكالة نتيجة استشهاد عدد من العاملين فيها لم يمنع من تأكيد الجميع على المعنويات المرتفعة والاصرار على متابعة العمل ومضاعفة الجهد أمام وزير الاعلام الذي حضر للاطمئنان على العاملين في الوكالة والوقوف إلى جانبهم حيث أكدوا أن هذا الاعتداء الذي جاء بعد فشل كل محاولات اسكات الاعلام الوطني هو جريمة جديدة تضاف إلى جرائم المجموعات الارهابية المسلحة المدعومة من مشيخات النفط وأسيادها في دول الاستعمار القديم الجديد.
جريمة أمس ضد كوادر العاملين في سانا والتي سبقها أمس الأول استهداف مرآب مبنى الاذاعة والتلفزيون وجميع الجرائم التي ارتكبها الارهابيون وداعموهم منذ بداية العدوان على سورية بحق الاعلاميين والاعلام الوطني توضع اليوم برسم من يدعون الدفاع عن حرية الكلمة والتعبير كما أنها برسم المؤسسات الدولية المعنية بحرية الصحافة والصحفيين.
وكما فشل الارهابيون وداعموهم في جميع المرات السابقة في حجب صورة وصوت الحقيقة التي تنقلها وسائل الاعلام الوطنية للاحداث الجارية على الارض وكما فشلوا في حجب كلمة الحق من خلال محاولات حجب موقع وكالة سانا واختراقه لاكثر من مرة يخسرون اليوم رهانهم بالتشويش على الاعلام الوطني وكوادر الوكالة العربية السورية للانباء الذين يؤكدون بتصميم واصرار أكبر على متابعة مهمتهم الوطنية في فضح جرائم الارهابيين وتعرية داعميهم لتربح سورية معركة الاعلام كما تربح اليوم بجنودها البواسل معركة الارض.