وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للمنظمة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي: إن هذه الجريمة التي ارتكبتها المعارضة السورية في مدينة حلب في 19 آذار الجاري تعد تهديدا صارخا للأمن والسلام الدوليين وللقوانين والقرارات الدولية وخاصة معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.
ولفت صالحي إلى أن إيران تعد من أكبر ضحايا استخدام السلاح الكيميائي مذكرا بالمسؤولية التي تقع على كل الحكومات الموقعة على معاهدة حظر استخدام السلاح الكيميائي للعمل من أجل الحيلولة دون تقديم الدعم للمجموعات الإرهابية.
وأضاف صالحي: أن إيران تتوقع من كل الحكومات والمنظمات الدولية ومن بينها منظمة الأمم المتحدة التنديد الفوري وبشكل واضح بهذه الجريمة المعادية للبشرية والعمل للحيلولة دون تكرارها مشيرا إلى أن إيران تدعو إلى إجراء تحقيق محايد حول هذه الجريمة للتعرف على الجهات التي قامت بتزويد الإرهابيين بالأسلحة والمواد الكيميائية السامة وانزال العقاب بحقهم.
وأكد صالحي أن إيران تولي اهتماما كبيرا بالإجراءات التي تتخذها الأمم المتحدة لإجراء تحقيق عاجل وحيادي في هذا الإطار والعمل للحيلولة دون السماح باستخدام السلاح الكيميائي.
في غضون ذلك أعلن مارتن نسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة أمس ان بان كي مون اختار العالم السويدي اكي سيلستروم ليرأس تحقيق المنظمة الدولية بشأن استخدام اسلحة كيميائية في سورية.
ونقلت رويترز عن المتحدث قوله: ان سيلستروم عالم بارع له خلفية قوية في نزع السلاح والامن الدولي.
وكانت المجموعات الارهابية المسلحة في سورية اطلقت صاروخا يحمل مواد كيميائية على منطقة خان العسل في حلب في التاسع عشر من الشهر الجاري ادى إلى استشهاد 25 شخصا من المدنيين واصابة اكثر من 100 آخرين بجروح معظمهم بحالة خطيرة.
وكانت سورية دعت في رسالتين إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن الدولي إلى تشكيل بعثة فنية متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق في حادثة استخدام الارهابيين للاسلحة الكيميائية في خان العسل بمحافظة حلب.
يشار إلى ان المجموعات الارهابية المسلحة كانت قد نشرت مقاطع فيديو قبل استخدامها للسلاح الكيميائي توضح طريقة تصنيع الغازات السامة من خلال مواد كيميائية حصل عليها تنظيم القاعدة من شركة تركية وجرى اختبارها على كائنات حية.