تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مشعلقات حسين شفيق المصري

ساخرة
الخميس 28-3-2013
أحمد بوبس

المعلقات السبع هي القصائد السبع الطوال التي علقت على جدار الكعبة لقيمتها الأدبية الكبيرة، هذه المعلقات وجد فيها الشاعر المصري الساخر حسين شفيق المصري-

الذي كنا قد تحدثنا عن شعره الحلمنتيشي- مادة خصبة لسخريتنا فقام بمعارضة كل منها بقصيدة حلمنتيشية يسخر فيها من أشخاص أو مواقف وسمى هذه القصائد الساخرة( المشعلقات)‏

وبداية حسين شفيق المصري مع مشعلقاته كانت لمعلقة طرفة بن العبد التي يقول مطلعها:‏

لخولة أطلال ببرقة ثمهد‏

تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد‏

وقام الشاعر الحلمنتيشي بمعارضتها بأبيات يسخر فيها من جارة له تملك دكاناً لبيع الفراريج الحية، واسمها زينب، يقول:‏

لزينب دكان بحارة منجد‏

تلوح بها أقفاص عيش مقدد‏

وقوفاً بها صحبي على هزازها‏

يقولون لا تقطع هزازك واقعد‏

أنا الرجل الساهي الذي تعرفونه‏

حويط كجن العطفة المتلبد‏

ومعلقة عمر بن كلثوم التي مطلعها:‏

ألا هبي بصحنك فاصبحينا‏

ولا تبقي خمور الأندرينا‏

مشعشعة كأن الحصن فيها‏

إذا مالماء خالطها سخينا‏

هذه المعلقة الرائعة، وجدت أيضاً عند حسين شفيق المصري مادة للسخرية فعارضها بقصيدة يخاطب فيها زوجته، طالباً منها أطايب الطعام حينما يقول:‏

ألا هبي بصحنك فأطعمينا‏

ولا تبقي فراخاً أو طجينا‏

محمرة يتوه الرز فيها‏

إذا ما السمن خالطها سخينا‏

فهاتي ما استطعت من الصواني‏

ولا تنسي السلاطة والطحينة‏

إذا ما اللحم جاء أمام عيني‏

فلن أعرف سعاداً من أمينة‏

وفي نفس المشعلقة يتحدث عن مقلب دبره له أصحابه، حين عزموه لتنازل لحم رأس الخروف في مطعم وبعد انتهاء الطعام غافلوه وهربوا جميعهم من المطعم فاضطر إلى دفع الحساب كاملاً:‏

ويوماً قد ذهبت إلى أصحابي‏

وكانوا من الشغل مزوغينا‏

فقالوا هل تروح لعند حاتي‏

لنأكل لحم رأس يا أخينا‏

فقلت لعلها من حسن حظي‏

إذا كانوا جميعاً معزومينا ولما قد أكلنا كل شيء‏

ولاد الكلب فروا أجمعينا‏

وعند الدفع ويحك لا تلسني‏

فما أدري شمالاً من يمينا‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية