وقال عون في كلمة له أمس خلال لقائه وفد المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية: إن مكامن الفساد معروفة ويجب محاسبة الفاسدين ومحاكمتهم.. وعلى من يشتكي من الفساد أن يقدم إثباتات عما يرتكبه الفاسدون أمام القضاء المختص لا الاكتفاء بمجرد الكلام العام عن الفساد، مشيرا إلى أنه دعا مرارا إلى محاربة الفساد وأوضح أن مرتكبيه يشكلون حاجزا أمام تحقيق ما نريده.
وقال الرئيس اللبناني: في المقابل حققنا الكثير ولعل الأبرز يكمن في قانون الانتخاب الذي صحح التمثيل النيابي، مضيفا: انصب جهدنا في البداية على الناحية الأمنية فقضينا على الإرهاب وألقينا القبض على نحو 50 خلية نائمة وأرسينا الاستقرار.
وكان عون قبل أمس استقالة الحكومة اللبنانية وطلب منها الاستمرار بتصريف الأعمال في البلاد ريثما يتم تكليف حكومة جديدة.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن عون طلب في بيان أصدرته رئاسة الجمهورية من الحكومة المستقيلة الاستمرار بتصريف الأعمال وفقاً لأحكام المادة /69/ من الدستور اللبناني المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة.
وكان سعد الحريري قدم أمس الأول استقالة الحكومة إلى الرئيس اللبناني إثر المظاهرات الشعبية المتواصلة منذ 14 يوماً احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
في الأثناء جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الدعوة إلى الوحدة والحوار بين اللبنانيين معتبرا أن لبنان «لا يحتمل المزيد من المخاطر اقتصاديا وماليا».
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن بري طالب خلال لقاء الأربعاء النيابي بالإسراع في تشكيل حكومة جديدة في لبنان وفتح الطرقات مبدياً في الوقت ذاته خشيته من بدء ممارسة ضغوط دولية على لبنان.
هذا وقد طالبت قيادة الجيش اللبناني المتظاهرين الذين يواصلون احتجاجاتهم لليوم الرابع عشر على التوالي بفتح الطرقات المغلقة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في البلاد.
وقالت قيادة الجيش في بيان أمس: إلحاقا للبيانات السابقة التي أصدرتها وبعد مرور ثلاثة عشر يوما على بدء حركة الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية والمطلبية وتفاقم الإشكالات بين المواطنين بشكل خطير نتيجة قطع طرق حيوية في مختلف المناطق اللبنانية وبعد التطورات السياسية الأخيرة، تطلب قيادة الجيش من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقي من طرق مقفلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها ووصل جميع المناطق بعضها ببعض تنفيذا للقانون والنظام العام.
وأشار البيان إلى أن تأكيد قادة الجيش على حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي المصون بموجب أحكام الدستور والقانون ينطبق على الوجود في الساحات العامة فقط.
وكانت عدة مؤسسات ووزارات دعت إلى فتح الطرقات محذرة من نقص في الأدوية والمحروقات والطحين إلى الأفران إضافة إلى منع وصول الإنتاج الزراعي إلى بيروت والشمال والجنوب بسبب الاستمرار في إقفال الطرقات.
في مقابل ذلك تتواصل الاعتصامات الاحتجاجية رغم استقالة الحكومة أمس الأول حيث أكد المعتصمون في ساحات الاعتصام في بيروت والضواحي وفي كل المناطق اللبنانية استمرارهم في الاعتصام وإغلاق الطرقات مطالبين بتلبية طلباتهم بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين فيما بدأ الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية صباح أمس فتح الطرقات التي ما زالت مغلقة.
و لا تزال المصارف والمدارس والجامعات مقفلة لليوم الرابع عشر على التوالي.