ولهذا قد يعد مشروع النواب الأميركي خطوة مهمة في هذا الاتجاه، بعد أن تبنى أعضاؤه وثيقة تنص على اعتراف الولايات المتحدة بإبادة الأرمن في (الإمبراطورية العثمانية).
وقال أحد واضعي الوثيقة، النائب الديمقراطي آدام شيف، إن الوقت مناسب للاعتراف بالإبادة، فيما أشارت وكالة رويترز إلى أن هذه الخطوة الرمزية من قبل النواب الأميركي قد تتسبب بتصعيد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا.
هذا وقد علا التصفيق والهتاف عندما أقر المجلس بأكثرية 405 أصوات مقابل 11 القرار الذي يؤكد الاعتراف، وهي المرة الأولى التي يصل فيها مثل هذا القرار للتصويت في الكونغرس بعد محاولات عدة سابقة.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنها(تشرفت) بالانضمام إلى زملائها في إحياء ذكرى إحدى أكبر الفظائع في القرن العشرين: القتل المنهجي لأكثر من مليون ونصف مليون من الرجال والنساء والأطفال الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية.
وكان مشروع القانون قدمه رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف، في نيسان الماضي، ومن المنتظر عرض القانون للتصويت داخل مجلس الشيوخ الأميركي خلال فترة قصيرة، وفي حال الموافقة عليه سيكون نافذاً.
وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح (الإبادة الجماعية) ، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو أو دينية.
من جهته أشاد السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام بقرارات مجلس النواب ضد النظام التركي، وتوقع السيناتور أَن الكونغرس سوف يستجيب للإجماع الساحق من الحزبين في مجلس النواب على فرض العقوبات على نظام أنقرة.
وقال على حسابه في تويتر إنه على استعداد لتناول مشروع قانون مجلس النواب كما أقروه.
وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه (إبادة عرقية)، وبالتالي دفع تعويضات.