مشيرة الى انه في الوقت الذي يتفاخر به جيرارد كوشنير صهر الرئيس الأميركي وعراب (صفقة القرن) المشؤومة تحرص إدارة دونالد ترامب على (أمن) كيان الاحتلال، تاركاً الباب مفتوحاً أمام وعود رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بضم الأغوار الفلسطينية وفرض السيطرة الصهيونية عليها، يتجاهل بشكل متعمد استباحة الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة ومساسها بأمن المواطنين الفلسطينيين العزل ومنازلهم وحريتهم في الحركة والتنقل، وإطلاقها ليد عصابات المستوطنين وإرهابها المنظم.
ونوهت الخارجية الفلسطينية في بيان لها بأنه في ظل الانحياز الأمبركي الكامل للاحتلال وسياساته العنصرية، يتواصل التصعيد الإسرائيلي الاجرامي ضد المقدسيين، إضافة الى هدم المنازل والمنشآت في القدس المحتلة وغيرها من الانتهاكات، لافتة إلى أن هذه الانتهاكات والجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين العزل، لم تثر اهتمام كوشنير وغيره من فريق ترامب المتصهين، ما يعني تشجيع سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين على التمادي في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية على حساب الارض الفلسطينية المحتلة، وتعميق عمليات سرقة الارض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان.
وجددت الخارجية الفلسطينية إدانتها للانحياز الأميركي الكامل لكيان الاحتلال والتغطية على انتهاكاته وجرائمه، معتبرة ذلك استخفافاً أميركياً وصهيونياً بالمجتمع الدولي وهيئاته وشرعياته وقراراتها، وعبّرت عن استغرابها من صمت وعدم مبالاة المجتمع الدولي إزاء ما يجري على الأرض الفلسطينية في أبشع صور الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا والصراعات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، الأمر الذي يضرب مصداقية الأمم المتحدة ومؤسساتها وقراراتها.
من جانب آخر أشار المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إلى أن هنالك أربعة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، بينهم الأسيرة هبة اللبدي التي تم نقلها إلى أحد مستشفيات الاحتلال في حيفا، وهي تعاني من وضع صحي يزداد تعقيداً وتدهوراً يوماً بعد يوم، موجهاً نداءً إلى كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم بضرورة متابعة ملف الأسرى المضربين عن الطعام، وضرورة العمل على الإفراج عنهم بأسرع وقت ممكن، مشدداً على رفض الاعتقال الإداري التعسفي الظالم مؤكداً تضامنه مع الأسرى المضربين عن الطعام ومع كل الأسرى والمعتقلين ومع حقوقهم المشروعة وقضيتهم العادلة.
من جهته أدان مركز حماية لحقوق الإنسان الصفقة القذرة التي عقدها ما يسمى «مكتب الادعاء العام العسكري» لسلطات للاحتلال مع الجندي الصهيوني الذي اعترف بأنه أطلق النار على الطفل الفلسطيني عثمان حلس وقتله خلال مشاركته بمسيرات العودة في غزة مؤكداً تكامل أدوار الأذرع الصهيونية الإجرامية ومن بينها ما يسمى قضاء الاحتلال، مشيراً إلى أن هذا تشجيع لجنود الاحتلال على قتل المتظاهرين الفلسطينيين السلميين، باعتبار أنه لا عقوبة حقيقية حينما يكون الضحية فلسطيني، مطالباً منظمات حقوق الإنسان بالعمل على ملاحقة المجرمين الذين يؤمن لهم قضاء الاحتلال الحصانة للنجاة بجرمهم.
ميدانياً تواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق والاعتداء عليهم والتنكيل بهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها، وفي هذا السياق هدمت قوات الاحتلال أمس قرية العراقيب الواقعة بالنقب الفلسطيني المحتل للمرة الـ 165 وذكر مصدر فلسطيني أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات وهدمت منازل الفلسطينيين وخيمهم وشردت عائلاتهم.
كما جدد مستوطنون اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال وذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.