وذكر رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير نصر الله أن أعمال الصيانة والتدعيم والترميم يقوم بتنفيذها متعهد من القطاع الخاص حيث تم تشكيل لجنة إشراف على تنفيذ الأعمال تقوم بمتابعة التنفيذ بشكل يومي للتأكد من التنفيذ وفق المعايير المعمارية المطلوبة، مؤكداً أن التدعيم والترميم يشمل إعادة تركيب حجارة الواجهات وسد الثغرات في الجدران وفرز الأحجار وتسوية الأرضية التي تعرضت للنبش بحثاً عن كنوز دفينة ولقى أثرية خلال سنوات الحرب الإرهابية، موضحاً أن القصر المذكور يعتبر من الأمثلة المهامة على الأبنية الرومانية الريفية التي بقيت محافظة على شكلها الأصلي إضافة إلى أن أعمال إعادة تأهيل وترميم معبد (الاسكندر ذي القرنين) في بلدة المتاعية بريف درعا الشرقي شارفت على الانتهاء.
حيث تجاوزت نسبة الإنجاز فيه 93 %، مبيناً أن المعبد يعود للفترتين البيزنطية والرومانية وهو عبارة عن مبنى مؤلف من قبو وطابق أول مستطيل الشكل يبلغ طوله 6ر14 متراً وعرضه 9ر9 أمتار وارتفاعه نحو تسعة أمتار وفي زاويته الشمالية الشرقية وخارج حدود البناء يلاصقه برج مربع الشكل طول ضلعه 7ر3 أمتار وارتفاعه نحو 9 أمتار.
وأوضح نصر الله أن الدائرة بالتعاون والتنسيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف والمحافظة والجهات المعنية الأخرى تقوم على إعادة تأهيل وترميم المباني الأثرية وحصر الأضرار والتعديات التي تعرضت لها المواقع الأثرية خلال سنوات الحرب حيث تم استعادة نحو 9000 قطعة أثرية متنوعة بعد التحرير وعودة الأمان للمحافظة.
وأضاف: وفي مجال دائرة آثار بصرى الشام بريف درعا الشرقي فهناك مشروع لإنجاز أعمال ترميم ضمن القلعة بالتعاون مع القطاع الخاص بتكلفة إجمالية تبلغ 7ر32 مليون ليرة وبمدة تنفيذ ثمانية أشهر.
ونوه رئيس دائرة آثار بصرى الشام علاء الصلاح أن الأعمال تجري حالياً في البدنة الغربية من القلعة (الجزء المعماري الذي يربط بين برجين) حيث يجري العمل على توثيق وضعها الراهن وإعداد تقرير إنشائي من ثم الانتقال إلى فرز ركام الحجارة الموجود وبعدها فك الأجزاء المتضررة والآيلة للسقوط وتنفيذ أعمال التدعيم وإعادة البناء وفق المخططات والصور الموجودة قبل الانهيار.