ولاقت التأييد والتشجيع من المسؤولين في المجلس القومي للمطبوعات ومن سبقوها في مجال مهنة الصحافة.. اختارت لمجلتها اسم (سمحة) لترى النور من سورية ...فسورية بلد العروبة وكل عربي يدخل إليها يجد أبوابها مشرعة، إنها الإعلامية حنان دلة وأثناء زيارتها إلى صحيفة الثورة كان لنا معها اللقاء التالي:
مجلة «سمحة» ترى النور من سورية
-مهنة الصحافة هي مهنة المتاعب والمصاعب هل أتعبتك؟
أحب مهنتي رغم متاعبها وصعوباتها لكنني أجد الراحة فيها لأنها أضافت لي الكثير... وكلما ذهبت لزيارة دولة شقيقة وتعرفت إلى زميلات وزملاء المهنة أجد نفسي مبتدئة.
- كثيرا ما نرى المرأة في الإعلام .. هل هو دليل عافية؟.
نعم وبالتأكيد نرى المرأة تشق طريقها وتجتاز جميع الصعاب وأن تعمل إعلامية ومراسلة لمحطات إخبارية أيام الحروب إلى جانب الرجل.. ماهو إلا دليل صحة وعافية ووثبات وجود وتقدم.
- كيف تجدين المرأة العربية الإعلامية في هذا الفضاء المتزاحم: مكتوب - مرئي- مسموع...
أرى أنها تأخذ حيزا واسعا وكبيرا وأثبتت جدارتها وحضورها على كافة الأصعدة من رئيسة تحرير إلى كاتبة ومراسلة ...ومديرة وكالة أنباء .
- ماذا عن المرأة في السودان.. هل تأخذ حقها؟..
المرأة السودانية تبوأت أعلى المراكز من الناحية السياسية ونسبة تمثيلها في البرلمان 25٪ ولدينا امرأة تشغل منصب مستشار الرئيس. وكذلك يوجد لدينا أول مديرة وكالة أنباء في السودان وهي مستشارة إعلامية في إحدى السفارات ولدينا رئيسات تحرير صحف يومية . وعندنا امرأة برتبة لواء في الجيش وفي الشرطة وفي المجال الاقتصادي في السودان نسبة كبيرة من سيدات الأعمال أثبتن جدارتهن.. وإحدى السيدات تملك شركة النحلة للبترول وهكذا فالمرأة السودانية تأخذ موقعا في كل مناحي الحياة... وبالنسبة لي وجدت الطريق ممهدا أمامي للعمل كرئيسة تحرير.
- كإعلامية هل تطلعين على الإنتاج الإعلامي في الدول العربية ولاسيما في سورية؟
نعم أنا كصحفية وقارئة مطلعة على الإعلام العربي وفي سورية أعجبت كثيرا بشخصية السيدة نجاح العطار والسيدة حنان قصاب حسن وعلمت بوجود أو ل امرأة رئيسة تحرير صحيفة في سورية.
- ماذا تخبرينا عن نظرة المجتمع لظروف الزواج في بلدك؟
الزواج في السودان غير تقليدي ...ولدينا حرية في الاختيار ونظرة المجتمع للمرأة المطلقة بدأ من نفسي كوني مطلقة لم أشعر بأي شيء غير طبيعي لامن قبل أسرتي ولا من هم حولي من سيدات ورجال والدليل الدعم الذي ألاقيه منهم... وبالنسبة للمهر حسب المستطاع ويمكن للفتاة أن تساعد الزوج في الترتيبات اللازمة للزواج ..ولايوجد لدينا مهر صداق (مؤخر) خلاصة الكلام في السودان العائلات محافظة وهناك تكافل اجتماعي وتيسير في أمور الزواج..
-كيف تستعدون لاستقبال شهر رمضان المبارك؟..
يبدأ الاستعداد لشهر رمضان قبل ثلاثة أشهر.. والاستعداد الروحي أكثر من الاستعداد إلى موائد الطعام.. وأشهر المأكولات التي تقدم على مائدة الإفطار هي العصيدة والملاح ومشروب حلو- مر إضافة إلى البليلة والعدس والحمص وأهم شيء التمر السوداني.
ولدينا جو من الترقب للأعمال الدرامية السورية في رمضان خاصة باب الحارة، كما يحب الشعب السوداني أعمال الفانتازيا التاريخية التي تتكلم عن التراث والحضارة السورية وأنا شخصيا أحب الفنانة رويدة عطية كثيرا.
-كلمة أخيرة....
أحب أن أقول إنني في بلدي الثاني سورية وفي صحيفتكم الثورة لم أشعر بالغربة أبدا بل شعرت وكأنني أجلس في صحيفة الصحافة السودانية أو صحيفة الرأي العام وأتمنى لو تمتد العلاقة ويكون عندي مكتب لمجلتي (سمحة) في سورية حتى تكون شاملة