تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التربيـة مـــن أجـــل تنميـــة مستدامــــة ... 8000 مدرسة منتسبة لليونسكو في 177 دولة منها 8% فقط بالمنطقة العربية

مجتمع
الثلاثاء 25-8-2009م
مريم ابراهيم

شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو هي مجموعة من المدارس التي يتم تنسيبها لليونسكو من دول عدة بعد أن تحقق شروطاً وأسساً معينة تحددها منظمة اليونسكو

وتقوم بدور فعال في تحقيق أهداف وبرامج العمل التي تقوم بها هذه المنظمة في مجالات التربية والثقافة والاتصالات وتركز في رسالتها على الاهتمام برعاية وتقديم التربية النوعية للوصول للسلام والحرية والعدالة وتطور الإنسان من أجل تلبية الحاجات الملحة للأطفال والشباب في العالم..‏

في هذا الإطار أقامت اللجنة الوطنية لليونسكو في وزارة التربية بالتعاون مع مكتبي اليونسكو الاقليمي في بيروت وعمان ورشة عمل حول التربية من أجل التنمية المستدامة في المدارس المنتسبة لليونسكو.‏

فـي سوريـة تتـوزع بثـلاث محافظــات‏

في خطط اليونسكو‏

وحول أهمية الورشة بين الدكتور سليمان عواد سليمان ممثل مكتب اليونسكو للتربية - بيروت أن الورشة تأتي في إطار تنفيذ خطط عمل اليونسكو للعامين 2008-2009 مؤكداً على الدورالفعال الذي تقوم به الشبكات المتخصصة مثل شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو وشبكة يونيفوك في تحقيق أهداف وبرامج العمل التي تقوم بها المنظمة في مجالات عدة وتحدث عن تعريب رزمة التعليم والتعلم من أجل مستقبل مستدام وتضم هذه الرزمة وحدات تدريبية في التعليم والتعلم الناشط المرتبط بالتنمية المستدامة .‏

/8000 مدرسة من 177 دولة /‏

وناقشت الورشة على مدى يومين عدداً من المحاور أبرزها المدارس المنتسبة لليونسكو في العالم وفي المنطقة العربية بينت فيها الدكتورة هديل التلي ممثلة مكتب اليونسكو في عمان الخلفية التاريخية لهذه المدارس حيث تأسست عام 1953 ويبلغ عددها الحالي ثمانية آلاف مدرسة و من 177 دولة وتشكل في المنطقة العربية 8% وهي أقل نسبة في العالم وتوزع حسب المستوى حضانات وروضات وابتدائي « ابتدائي وثانوي» ومعاهد مهنية ومعاهد معلمين وتتعهد هذه المدارس بنشر مثاليات اليونسكو وتركز استراتيجيتها على تعزيز الركائز للتعلم في القرن 21 وهو التعلم للمعرفة وللعمل، للوجود، للعيش معاً وتقع أهدافها في ثلاثة مستويات هي الدولة والمنطقة والمستوى العالمي وتنفذ مشاريعها في أربعة مجالات رئيسية هي قضايا العالم ودور الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والديمقراطية والتسامح وشؤون البيئة وتبنى استراتيجيتها على تطوير الشراكة والرعاية على المستوى الاقليمي مع وكالات الأمم المتحدة وتوجيه دور هذه المدارس في التربية النوعية ضمن استراتيجيات التربية للجميع الاقليمية وتوفير التدريب.‏

لتنمية شاملة في سورية‏

من جهته الدكتور نضال حسن أمين اللجنة الوطنية السورية لليونسكو نوه بالاهتمام الذي توليه وزارة التربية حيث تعمل في خططها باستمرار على تقديم برامج الرعاية والتدريب للمدرسين لتحسين أدائهم نظراً لدورهم في نقل وإكساب الطلبة المعارف والمهارات المتعلقة بموضوع التنمية المستدامة في المدارس المنتسبة لليونسكو بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية التي تنشد تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية الشاملة في القطر.‏

وتحدث الدكتور حسن عن مشروع اليونسكو للمدارس المنتسبة وشعارها الذي يمثل عناصر عدة و هي الكرة الأرضية (العالم) ، الحمامة ( السلام ) ، فتى وفتاة (الصداقة والتضامن ) ، كتاب ( التربية ) ، الشمس ( الطاقة الضرورية لتعزيز السلام ) وهناك أنواع لها إما حكومية أو مدارس خاصة وتجريبية وفي مواصفاتها أنها تسهم في تعزيز الاهداف والمبادىء الواردة في الميثاق التأسيسي لليونسكو وتطور مفهوم التعلم المتبادل للثقافات وتنشىء شبكة عن طريق تأمين الاتصالات بين المدارس وتنظيم اللقاءات وتركز نشاطاتها على دور الأمم المتحدة وعملها في حل القضايا العالمية و مثل حقوق الإنسان والبيئة والتراث العالمي ويجب أن يكون المنسق الوطني لهذه المدارس مربياً معلماً مطوراً للمناهج وذا معرفة جيدة بإحدى لغات عمل اليونسكو ولغات أخرى ويقدم أفكاراً تربوية جديدة من أجل ثقافة السلام وملتزماً بمثل اليونسكو ويتمتع بمهارات تنظيمية وادارية ورؤية مستقبلية وأوضح الدكتور حسن توزع المدارس المنتسبة لليونسكو في سورية حيث توجد في سورية مدارس ثانوية جودت الهاشمي واعدادية ابن خلدون واعدادية ساطع الحصري وفي ريف دمشق هناك ثانوية المتفوقين في دوما والثانوية المهنية النسوية في سبينة ومدرسة جرمانا للبنات حلقة ثانية وفي القنيطرة يوجد مدرسة الحجر الأسود الثالثة وثانوية عبد الله فارس والثانوية المهنية الأولى وشاركت هذه المدارس في فعاليات وأنشطة عدة .‏

ترسيخ البعد البيئي‏

وحول ما تم انجازه خلال عقد الأمم المتحدة لبرنامج التربية من أجل التنمية المستدامة أوضحت الدكتورة غادة خير بك من جامعة دمشق المنسق الوطني للعقد أن أكثر ما تحتاج إليه التنمية المستدامة الآن هو التأثير على تفكير المتعلمين وخلق جيل واع قادر على حل المشكلات والعمل على تعديل سلوك المتعلمين وتحويله من سلوك معاد للبيئة الى سلوك محب لها ومحافظ على مواردها الطبيعية وسعي الادارة السياسية في سورية الى تنفيذ الاستراتيجية البيئية وخطة العمل الوطنية التي تهدف الى ترسيخ البعد البيئي في جميع السياسات والخطط والبرامج الوطنية ومن هنا جاء التركيز على تنمية قدرات الموارد البشرية وايلاء قطاع التعلم اهتماماً خاصاً حيث قامت وزارة التربية بتطوير هذه القدرات في ضوء أهداف وطنية محددة وتم وضع برنامج لإصلاح النظام التعليمي وتحسين نوعيته وركز على تطوير العناصر الأساسية للتربية من أجل التنمية المستدامة وتشمل الخطط الدراسية والمناهج والتي تم بناؤها بالاستناد الى أسس اجتماعية وسيكولوجية ونفسية وتربوية إضافة لإعداد وتدريب المعلمين وتشكيل فريق وطني لعقد الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة وتنفيذ مشروع نادي الأطفال البيئي والحديقة البيئية ومشروع الحي البيئي والتعاون مع الجمعيات الأهلية والمنظمات والشعبية .‏

وناقشت الورشة موضوعات المدارس المنتسبة وهي التربية من اجل التراث العالمي وحقوق الانسان ومنظومة الأمم المتحدة و عقودها وتناولت أيضاً أهداف التربية للجميع بحلول عام 2015 وتوسيع العناية بالتعليم والطفولة المبكرة وتوفير التعليم الابتدائي والمجاني للجميع ورفع مستوى التعليم ومهارات الحياة وزيادة تعليم الكبار بنسبة 50% وتحسين نوعية التعليم .‏

وتركز اهداف عقد الأمم المتحدة للتربية من اجل التنمية المستدامة على ابراز الدور الرئيسي الذي تؤديه برامج التربية والتعليم لتحقيق تنمية مستدامة واقامة الروابط والتفاعل والتبادل بين الاطراف في التربية والتعليم وتحسين نوعية التدريس واعداد استراتيجيات على جميع المستويات في هذا المجال فأبعاد التربية لأجل تنمية مستدامة هي اقتصادية واجتماعية وبيئية.‏

توصيات عامة‏

وركزت التوصيات العامة للورشة على ضرورة زيادة عدد ورش العمل التدريبية وزيادة المشاركين فيها لتعميم التجربة والفائدة وتضمين برامج رحلات علمية ميدانية وتشجيع التواصل بين المدارس المنتسبة والمجتمع الأهلي في سورية وتبادل الزيارات والخبرات مع المدارس المنتسبة في المنطقة العربية و ربط هذه المدارس بشبكة الانترنت لتشجيع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال فيها وتوفير موازنة مناسبة للنشاطات المقترحة في هذه المدارس عبر اللجان الوطنية لليونسكو وانشاء موقع الكتروني باللغة العربية لشبكة المدارس المنتسبة في الدول العربية وانشاء فريق محلي من منسقي هذه المدارس في كل محافظة يتابع أنشطة المدارس وينسقها بالتعاون مع اللجنة الوطنية السورية لليونسكو ؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية