حذرت صحف اميركية امس الرئيس باراك اوباما من تداعيات الحروب في افغانستان على سياساته الداخلية و الخارجية ،واعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس أوباما يواجه اثنين من أكبر التحديات المتعلقة بسياسته الخارجية من جهة والمتمثلة بعملية السلام في الشرق الاوسط والحرب على أفغانستان والداخلية من جهة أخرى والمتمثلة بحل مشاكل الرعاية الصحية.
وقالت الصحيفة في مقال لها ان الاختبار الحقيقي لسياسة أوباما الخارجية يبدأ بمجرد أن يأخذ الرئيس بعض القرارات الصعبة على الساحة السياسية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأفغانستان معتبرة انه مع انخفاض وتضرر شعبيته وانقسام صفوف الكونغرس قد تؤثر هذه القضايا بشكل كبير على قيادته.
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ان أوباما يقف الان أمام مستقبل معالمه مشوشة وغير واضحة على الصعيد الداخلي متمثلا بنظام الرعاية الصحية والصعيد الخارجي المتمثل بالحرب في أفغانستان.
ورأت الصحيفة أن الامور لا تسير في مصلحة أوباما على صعيد الرعاية الصحية و لا الوضع في افغانستان لافتة الى أن الرفض الذي باتت تلاقيه سياسات أوباما بدأ صداه بالانتشار بقوة في العاصمة واشنطن وبالتحديد بين ليبراليي الكونغرس الذين صعدوا انتقاداتهم حول الحرب معتبرين أن أفغانستان أصبحت تهديدا بالفشل يتعاظم يوما بعد يوم.
ميدانيا اعلن الجيش الاميركي امس مقتل احد جنوده في هجوم قام به مسلحون جنوب افغانستان ليرفع الحصيلة الى 37 خلال شهر آب الجاري .
يشار إلى ان تموز الماضي كان اكثر الاشهر دموية على القوات الاميركية في افغانستان حيث وصل عدد الجنود القتلى إلى 44 قتيلا.
من جهتها اعلنت وزارة الدفاع الاستونية مقتل اثنين من جنودها في ولاية هلمند .. وتنشر استونيا 300 جندي في اطار القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان « ايساف»
الى ذلك قالت صحيفة نيويورك تايمز اول امس ان قادة عسكريين اميركيين في افغانستان ابلغوا موفد الرئيس اوباما الى المنطقة انهم يفتقرون إلى وحدات كافية للقيام بمهمتهم.
ونقلت ا ف ب عن الصحيفة قولها ان القادة تحدثوا في نهاية الاسبوع إلى ريتشارد هولبروك الذي زار خلال اليومين الاخيرين مقار القيادات الاربع الاقليمية في افغانستان.
واضافت ان القيادات الاربع ابلغت هولبروك انه رغم ان القوات الاضافية التي تم ارسالها كانت مفيدة في جنوب افغانستان الا ان عددها يظل ادنى من الحاجة.