ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أبلغ الأحد سفراء عدد من دول افريقيا وآسيا المعتمدين بصنعاء عزم الحكومة حماية «المواطنين والنازحين من أعمال وتهديدات المسلحين ، وتقديمها كل التسهيلات للمنظمات الإنسانية بغية إيصال معوناتها إلى صعدة».
وأطلع القربي السفراء على التطورات الأخيرة في صعدة، مشيرا إلي أن الحرب جاءت «نتيجة للخروقات والانتهاكات وأعمال العنف التي يقوم بها المسلحون ضد المواطنين إضافة إلى قطعهم الطرق وتدمير المنشآت ومحاولتهم التوسع داخل وخارج محافظة صعدة».
وتأتي هذه التطورات في وقت أكدت فيه القوات اليمنية قتلها أكثر من مئة مسلح من جماعة الحوثيين وسيطرتها الكاملة على منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران شمالي اليمن.
وأوضحت مصادر في السلطات المحلية اليمنية بالمحافظة أن أكثر من مئة قتيل من المسحلين وجدت جثثهم على جوانب الطرق خارج مدينة الحرف وكان بينهم اثنان من أهم قياديي الجماعة.
ولم تتأكد بعد هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
وأكد القائد الميداني للجيش اليمني في محور صعدة العقيد عسكر زعيل أن القوات اليمنية سيطرت على مدينة حرف سفيان بعد طلعات جوية واشتباكات برية.
وكانت الحكومة اعلنت اول امس مقتل اثنين من قادة التمرد في هذه المنطقة غير ان ناطق باسم المتمردين قال ان عدد القتلى الذي اعلنته الحكومة مرتفع للغاية ، يشار الى ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد منح المسلحين الجمعة ما سماه فرصة جديدة للجنوح إلى السلم على أساس الالتزام غير المشروط بالنقاط الست التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا مع بدايات المواجهات قبل نحو أسبوعين.
وتتضمن هذه النقاط الست الانسحاب من جميع المديريات ورفع جميع «النقاط المعيقة لحركة المواطنين» من كل الطرق، والنزول من الجبال وإنهاء «أعمال التخريب».
كما تضمنت تسليم المعدات التي استولى عليها، والكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة، وهم أسرة ألمانية وبريطاني واحد، وكذلك تسليم «المختطفين» من المواطنين من أبناء محافظة صعدة، وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال.