إنها الشهيدة النقيب تغريد شهير حمدان التي أطلقوا عليها الرصاص قرب المليحة بريف دمشق.... لم يواجهوها وجهاً لوجه، بل اعتمدوا القنص وهم متخفون وملثمون لأنهم أجبن من أن يواجهوا والغدر وإن كان صفة اللئام فهو أيضاً صفة الجبناء.
هذا ما قالته والدة الشهيدة النقيب تغريد حمدان مبرزة صفات ابنتها في طيبة قلبها وتواضعها ومحبتها للناس واستعدادها الدائم لتقديم أي خدمة ممكنة لمن حولها.
وقالت: هي صاحبة منزل من الدرجة الأولى.... ذات شخصية مميزة... قوية واجتماعية محبة لجميع من حولها....ولا يعرف الكره إلى قلبها طريقاً بل على العكس من ذلك كانت تتميز بطيبة القلب وهذه تعتبر أهم صفاتها إضافة إلى كونها اجتماعية ... مرحة... ومتواضعة.... لا تقبل أن ينزعج منها أحد .
وكانت رحمها الله عاشقة لسورية لأرضها وهوائها.... ربما لأنها من قرية تتربع فوق جبل مرتفع... تتميز بتربتها الخصبة وبأشجار التفاح ذات المواسم المميزة على مستوى القطر... حيث أمضت فيها طفولتها حتى التحقت بالكلية العسكرية...
وأضافت والدتها: إثر إطلاق الرصاص عليها من قبل مجموعة مسلحة قام طبيب مر بجانب الحادث بعد دقيقتين بإسعافها بسيارتها إلى أقرب مشفى... لكنها كانت قد ارتقت إلى العلا وأريد عبركم أن أعبر له عن الشكر والامتنان لشجاعته وأخلاقه العالية.
زوجة خال الشهيدة تحدثت عن صفات تغريد وتواضعها ومحبتها للناس واهتمامها بعملها وبولديها... وشددت على استعداد الشباب والصبايا للدفاع عن سورية حتى الانتصار على المؤامرة.
يذكر أن الشهيدة النقيب تغريد حمدان من مواليد قرية بشنين التابعة لمنطقة مصياف في محافظة حماة 15/2/1976 وهي متزوجة ولها بنت وصبي توءم في الصف الثاني هما( قسورة- سيدرا).
***
بشنين تتميز بتربتها الخصبة وأشجار التفاح المميزة تبعد عن حماة 40 كم