(صنّاع فرح صغار) عنوان عريض لأمسية غنائية قامت بها «جوقة سنا « على مسرح مركز التنشئة في بطريركية الروم الكاثوليك بحارة الزيتون بقيادة الموسيقي حسام بريمو .
أكثر من خمسين طفلاً صعدوا على خشبة المسرح ليقدموا لنا أكثر من عشرين أغنية عن الفرح والطفولة والقصص السعيدة والوطن, ولتخرج الألحان من شفاههم ترانيم تطرب المستمعين الذين صفقوا لهم بحرارة شديدة لما شاهدوه من إبداع هؤلاء الأطفال.
ونذكر من تلك الأغاني :
(بياع الموسيقا , محلا البريّة , غصن اللوز , الكتاب , قدك الميّاس , سبع عنزات , دو ره مي , عبده التاجر , يوبي ياي , في عنا سجرة , بليلة من آذار , الأرنب والثعلب , جارنا جبرا ....الخ )
وفي تصريح خاص للثورة أكد الموسيقي حسام بريمو أن الأطفال يقدمون في كل أمسية شيئاً مختلفاً , مشيراً أن عنوان الأمسية يدل على أن الأطفال قادرون على صناعة الفرح من خلال وجودهم على خشبة المسرح وغنائهم وحركاتهم , فالفرح ليس صناعة سهلة, وبالفعل وجودهم قد أعطى الفرح للمستمعين .
وقال بريمو : لدينا مجموعة من الأغاني المنوعة نختار من الأقصر إلى الأطول حتى نشد الجمهور إلى اللحظات الأخيرة , وقد أبدع الأطفال بفرحهم وقدرتهم على أداء الأغاني وبالأخص النشيد السوري الذي اختتموا به الأمسية من حيث الحماس وقدرتهم على الوقوف مدة ستين دقيقة متواصلة وهم في سن صغير لذا فهم قد قطعوا شوطاً بالإتقان الفني خاصة وأن هناك منهم من قضى عامين بالتدريب ضمن الكورال.
وأختتم بالقول: إن تدريب الأطفال شاق , لأن الصغير له عالمه الخاص ونحن دخلاء عليه , وبالتالي يجب أن تجعل من نفسك محبباً ومقبولاً له , ومصدراً لمعلوماته , بالإضافة إلى تنظيم الكل في كتلة واحدة وهذه هي المرحلة الصعبة .
حقاً كانوا بارعين بعدم النشاز وهي مسألة صعبة لمن هم دون الست سنوات على اعتبار أن حناجرهم ما زالت طرية ولم يستعملوها كثيراً .
يامن موسى أكد أن الطفل عندما يقوم بحركة ما يشعرك بالفرح, فكيف إذا كان هذا التصرف ذا مغزى ...
وقال موسى :مايقومون به الأطفال ليس بالأمر السهل, وخصوصاً أنهم يقفون على خشبة المسرح أمام جمهور كبير ويراقبون يدين قائد الكورال وحركاته , وهم بالفعل يصنعون الفرح وكان انسجامهم كبيراً ومدهشاً والمسرح يؤكد ذلك ..
يذكر أن جوقة سنا جوقة للصغار دون ست سنوات تأسست في 15/9/2007 بهدف إعداد الطفل فنياً ونفسياً واجتماعياً لذلك الفعل الراقي (الغناء الجماعي) بأسلوب يعتمد على خلط المسموع بالحركي والاجتماعي.
جوقة سنا هي إحدى جوقات (لونا للغناء الجماعي ) والتي تضم إلى جانبها: جوقة شام، جوقة ألوان، جوقة ورد، جوقة قوس قزح .