تأليف تليد وباسل الخطيب وإخراج باسل الخطيب .
تحدثت للثورة في تصريح خاص عن مشاركتها في الفيلم وتجسيدها لشخصية (أم مريم) في الحكاية الأولى من الفيلم والتي هي أقدم تلك الحكايات , تصفها قائلة :
هي امرأة ريفية بسيطة, تعاني من شظف العيش, وهناك صورة دائمة للزوج وهو متأهب للذهاب إلى الحرب, وبالتالي هذه المرأة تعيش بفقر وبانتظار الأب الغائب مع ابنتها مريم , التي تذهب معها إلى دار (نديم بك), كي تغني هناك لأنها تملك صوتاً جميلاً, ولكن فجأة يحدث أمر يغيّر حياتهما بشكل نهائي .
وحول تعاونها مع المخرج باسل الخطيب ، تقول : كان من المتوقع أن أتعامل أكثر من مرة مع المخرج باسل الخطيب, وأنا سعيدة جداً بالمشاركة وخصوصاً في فيلم سينمائي, لأنني عندما شاهدت أعماله كنت أرى فيها دائماً البعد الشعري والمواضيع العميقة, واللحظات التاريخية الهامة, كما أن لديه لغة سينمائية في التلفزيون, وعلى الرغم من أنها ليست التجربة الأولى لي في السينما ولكنني شعرت في تجربتي هذه بطعم السينما أكثر, فهناك خصوصية أكثر, والدور الذي ألعبه أطول, حتى أننا شعرنا بالحزن لانتهاء عمليات التصوير .
وحول مشاركاتها لهذا العام في الدراما التلفزيونية ، قالت : أشارك هذا العام في عملين اجتماعيين الأول هو مسلسل (رفة عين) تأليف الفنانة أمل عرفة وإخراج المثنى صبح ويتحدث عن المهمشين والمسحوقين الذين يولدون وتولد بدواخلهم أقدارهم التي تسيرهم في حياة غنية بتفاصيل مملوءة بلحظات الدراما الصارخة , وهو عمل خفيف الظل , لطيف جداً وعميق في نفس الوقت . وألعب فيه شخصية نورا وهي متزوجة من شاب (ميكانيكي) يحبها كثيراً ولكنه (جلف) جداً ولا يستطيع أن يعبر عن حبه , وهي بنفس الوقت فتاة بسيطة ورومانسية تحبه كثيرا ولكن ببساطة , علاقتهما لا تخلو من بعض ما يرسم الابتسامة على وجه المشاهدين, وهذا الخط سيتطور وسيدخل فيه عدة خطوط . والعمل بالمجمل سمته الأساسية أنه يتضمن الدمعة والابتسامة .
أما المسلسل الثاني فهو (أرواح عارية ) تأليف فادي قوشقجي وإخراج الليث حجو , وهو عمل اجتماعي معاصر يتناول مسألة سقوط اليقين عند الإنسان ببعض مسلماته الأساسية، وما قد يتسبب به ذلك من اضطراب ونتائج تنعكس على حياته ونفسيته وسلوكه, كما يصور مجموعة من الخطوط الدرامية التي تتحدث بشكلها العام عن قضايا اجتماعية نعيشها في حياتنا اليومية .
يطرح العمل علاقات ومشاكل شبابية ومفارقات وعادات وتقاليد وصدامات بين أفكار قد تكون حديثة, الناس تتفاعل مع قصة خيانة الزوجة للزوج وليس العكس . وبالنسبة لدوري فيه فشأني شأن بقية الشخصيات ، نعيش جميعاً في بناء واحد وهي فكرة جميلة , فنحن نتنقل بين البيوت ونرى كيف تدور الأحداث , وشخصية رزان في العمل ترى علاقات الحب وماهي العوائق التي تحدث, وكيف تفهم الشاب و الشاب يفهمها . وتنهي الفنانة ميسون أبو أسعد كلامها بالقول : أتمنى أن تكون سورية مزدهرة وأن تنتهي الأزمة, وأن يكون هناك إنتاج كبير ونوعي فالعمل السوري متميز ومتفوق .