والذي هو إنجاز نتمنى أن يكتمل بمنافسة أبطال النخبة في الأولمبياد، وتحقيق الإعجاز، وهذا الكلام ليس تقليلاً من قدرات سلامانة لكن الواقع يفرض نفسه في هذا الحدث الرياضي الضخم في مدينة الضباب،
تأهل ملاكمنا بعد أن فاز على ثلاثة ملاكمين من (تركمانستان وإيران والعراق)، وتلقى الخسارة الوحيدة أمام الملاكم الهندي الذي هو بطل دورة سنغافورة 2011. والسؤال هل سيكون حضورنا للمنافسة أم لمجرد الحضور؟ وهل كان استعداد لاعبنا كاف، أم إن إصراره وتصميمه على الفوز قد يغني؟
عن آخر الاستعدادات وأخبار بطلنا كان لنا هذا الاستطلاع: الاستعداد الأخير للأولمبياد؟! حتى يكون للملاكمة السورية حضورها لم يتوان اتحاد اللعبة أبداً بمجرد تأكد تأهل وسام من خلال التصفيات الآسيوية التي جرت في العاصمة الكازاخستانية، فعمل على زج وسام بعد البطولة مباشرة بثلاث دورات في مدن مختلفة من كازاخستان (أورلاسك، أترو، آلماتا) ولمدة شهر، فكان ذلك بداية التحضير للأولمبياد. وبعد عودته إلى دمشق خضع لمعسكر مغلق وتجارب دورية وقد لازمه المدرب الأجنبي في كل تحرك.وأما معسكراته الخارجية فقد التحق وسام في التاسع من هذا الشهر بمعسكر تدريبي مع المنتخب المنغولي في منغوليا والذي يضم مجموعة من أبطال آسيا والعالم، وخاصة بالوزن الذي يلعب فيه، ليكون على استعداد بعد ذلك للمغادرة إلى أولمبياد لندن في بداية الشهر السابع ليلتحق قبل الموعد المحدد للأولمبياد بدورة تدريبية في مدينة ويلز، وذلك بدعوة من الاتحاد الدولي لمجموعة من اللاعبين المتأهلين ((وهي مساعدة للدول الفقيرة)). موعد المنافسات
الوزن الذي يلعب فيه سلامانة هو (56) كغ، وتبدأ نزالاته في 28 تموزالقادم، ويمكن أن يلعب وسام أولاً بدور 32، ويتنافس على هذا الوزن 28 ملاكماً، ويتطلب منه الفوز في ثلاث مباريات حسب القرعة ليتمكن من الانتقال إلى دور الميداليات. ومن وجهة نظر اتحاد اللعبة وتوقعاته لبطلنا سلامانة فإن ما حققه ولمجرد التأهل فهذا إنجاز كبير للملاكمة والرياضة السورية، فكيف إذا حالفه الحظ ونافس وفاز، فهذا سيكون تحت بند الإعجاز ونتمنى أن يحقق المستوى المطلوب، فمنافساته ليست بالسهلة أولاً لأن الأولمبياد يضم أفضل اللاعبين في العالم من مخضرمين وذوي خبرة عالية، مقارنة بخبرة لاعبينا وتحضيراتهم من دورات ومعسكرات، وثانياً وزن (56) من الأوزان الخفيفة لكنها من الصعبة آسيوياً. حلمي الوصول لأعلى المستويات.
سلامانة الذي لم ينكر فضل أحد ممن قدم له التسهيلات وخاصة الدعم المعنوي الذي أحاطه به والداه وأصدقاؤه والقائمون على اللعبة، وقال: كان لهم الفضل بإنجازي وهذا ما سيحملني مسؤولية أكبر وأكثر صعوبة في المرحلة المقبلة، وخاصة لحظة وصولي للمطار من بطولة آسيا المؤهلة، وذلك على الحفاوة التي أحاطوني بها، أما عن تدريباته فقال: عملية تحضيري جيدة نوعاً ما ولكنها ليست كافية بالمطلق، فقد كان ينقصني مشاركات خارجية أكثر من دورات وبطولات وحتى المعسكرات، فاحتكاكاتي الخارجية قليلة والوقت القصير، لكني سأبذل كل جهودي للمنافسة بكل عزم وإرادة وتصميم في هذا المعترك الرياضي الكبير، فحلمي الرياضي كان أن أحقق شيئاً ما، فكان لي التأهل وهدفي الآن أن أحقق نصراً لرياضتنا السورية في المحافل الدولية، وهذا حلم كل رياضي وأتمنى أن أنهي مشواري مع عالم الملاكمة بإنجاز رياضي على أعلى المستويات. وعن توقعاته قال سلامانة: لا أحد يمكنه التوقع، لكن الحالة الفنية والمعنوية والإصرار والتصميم هي النواة لتحقيق الفوز والنصر. سلامانة في سطور ونشير أخيراً إلى أن ملاكمنا سلامانة صاحب القبضة الحديدية هو من مواليد 1985، شارك في بطولات الجمهورية كافة وتدرج من الأشبال إلى الرجال محققاً كل البطولات. هو بطل العرب 2010، وأحرز برونزية الدورة الآسيوية 2010 في الصين، وله عدة ميداليات بمشاركاته الخارجية وآخرها في كازاخستان،وهو مثابر على التدريب وخاصة مع المنتخب الوطني للرجال.