«الربيع العربي» وانتفاضاته التي نشرت الاضطرابات والخوف بين الشعوب الآمنة خلق مناخاً متسامحاً للقاعدة لاعادة بناء نفسها ونقل نشاطها من أفغانستان وباكستان إلى اليمن والصومال والساحل هذا ما أكده جوناثان ايفينس المدير العام للجهاز البريطاني لمكافحة التجسس (أم أي 5) حيث قال إن انتفاضات ما يسمى الربيع العربي فتحت مناطق جديدة لتنظيم القاعدة الارهابي كي يحاول اعادة بناء نفسه.
ونقلت (ا ف ب) عن ايفينس اشارته خلال محاضرة في لندن الى ان الفوضى التي خلفها انهيار الانظمة التي اطاحت بها انتفاضات ما يسمى الربيع العربي خلق مناخا متسامحا للقاعدة لافتا الى أن جهازه يمتلك ادلة عن مرشحين بريطانيين للجهاد قاموا برحلات الى الخارج سعيا لتدريبات والقيام باعمال قتالية.
وقال إن بعضهم يعودون الى بريطانيا ويشكلون تهديدا هنا بالذات مضيفا ان الامر يتعلق بتطور جديد ومقلق وقد يتفاقم ايضا.
واشار المدير العام للجهاز البريطاني لمكافحة التجسس الى ان نفوذ القاعدة يبتعد عن افغانستان وباكستان ليترسخ في اليمن والصومال والساحل.
وقال ايضا نخرج من فترة تهديد حادة ومحددة لندخل في مرحلة اخرى حيث التهديد لا يرتكز على تنظيم واحد ولكنه اكثر انتشارا. واقر ايفينس بان الالعاب الالمبية بين تموز واب في لندن تقدم هدفا مغريا لاعدائنا ولكنه اعرب عن ثقته بقدرة قوات الامن البريطانية في التصدي لهم.
واكد ان الالعاب لن تكون هدفا سهلا وكوننا اجهضنا عددا من المؤامرات الارهابية هنا وفي الخارج خلال السنوات الماضية يدل على ان المملكة المتحدة ليست هدفا سهلا للارهاب.
يشار الى أن اربعة بريطانيين قاموا بعملية انتحارية عام 2005 استهدفت وسائل النقل المشترك في لندن ما ادى الى سقوط 25 قتيلا.