بنشر الاخبار التي يوردها مايسمى المرصد السوري لحقوق الانسان حول الاحداث الجارية في سورية بشكل حرفي رغم أن المعطيات تثبت أن المرصد ينشر معلومات تتناقض مع ما يجري على أرض الواقع.
وتساءل بالانش في تصريحات نشرتها صحيفة لاكروا الفرنسية لماذا لم يسأل أحد المرصد عن مصادره أو عن طريقته في نقل الاحداث رغم وجود مركزه في العاصمة البريطانية لندن مؤكدا أن غالبية وسائل الاعلام الفرنسية والامريكية منحازة في تغطيتها للاحداث الجارية في سورية كونها تأخذ وتعيد نشر ما يذكره المرصد حرفيا.
وكشف الباحث الفرنسي أن المرصد السوري الذي يملكه المدعو رامي عبد الرحمن هو أداة دعائية موالية لجماعة الاخوان المسلمين ويتم تمويله من وسائل اعلام عربية لافتا إلى التضارب الواضح في الارقام التي يوردها وتناقضها مع الواقع.
ولفت بالانش إلى أن المرصد هو مجرد أداة دعائية حيث يعمد الى تضخيم الاحداث المتعلقة بالجيش السوري للايحاء بأن هناك فرارا جماعيا من الجيش رغم عدم وجود أي شيء من هذا القبيل على الارض.
وأوضح الباحث الفرنسي أن المرصد عمل خلال عدة أيام على تشويق الرأي العام العالمي عندما كانت ميليشيا ما يسمى الجيش الحر تسيطر على بابا عمرو في حمص دون أن يأت ابدا على ذكر الانتهاكات وعمليات القتل التي مارستها والتي وثقتها العديد من المنظمات الانسانية الدولية وأقر بها أفراد هذه الميليشيات في تقارير أوردتها العديد من الصحف الغربية.
وأشار الباحث إلى أن السعودية وقطر تعملان من خلال قناتي العربية والجزيرة على بث معلومات منحازة بشكل كبير للتأثير على الاحداث في سورية في سياق محاولاتهما كسر المحور السوري اللبناني العراقي الايراني.
وتؤكد العديد من التقارير الاعلامية أن شخصين فقط يعملان فيما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان وأن المدعو رامي عبد الرحمن الذي يحمل الجنسية البريطانية يملك مطعما في لندن ولم يكمل الدراسة الثانوية وقد تهرب من لقاء دبلوماسيين روس بغية عدم الكشف عن حقيقة هذا المرصد المزعوم لحقوق الانسان وذلك بحسب تصريحات الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية.