ومع قرب نهاية امتحانات الفصل الدراسي الثاني في كليات الحسكة تظهر المشاكل الامتحانية ذاتها التي تتمحور حول شكوى الطلبة من ضيق وعدم تجهيز القاعات، وتأخر الأسئلة الامتحانية وصعوبة بالأسئلة ومراقبين بعيدين عن الجو، وهذا ما أكده لنا العديد من الطلبة في جولتنا على العديد من الكليات.
تبرير …
تمنى الطالب صفوان خيري من كلية الحقوق ان تأتي الأسئلة في موعد الامتحان المحدد حيث وصل تأخير الأسئلة في إحدى المواد إلى 25 دقيقة، والقاعات المجهزة وفقا للتصريحات الإعلامية لا يوجد فيها الحد الأدنى من الراحة فوجود المكيفات وعملها على مبدأ شم ولا تدوق.
وتساءل الطالب مروان الياس /سنة أولى حقوق/ عن سبب نقله بالمدرج رقم /15/ بمادة الشريعة الإسلامية لأكثر من أربع مرات، لافتا إلى أن هذه الحالة كثيراً ما تحدث مع الطلبة ما يؤدي للتأثير على الطالب وتشتيته خلال العملية الامتحانية، مشيرا إلى أن نفسية ومزاجية المراقبين القادمين من خارج الكليات توحي أننا في ساحة حرب وليس ضمن قاعة امتحانيه!
واعتبر الطالب عمار محمد آداب سنة رابعة أن مستوى الأسئلة جيد، ورغم ذلك نلاحظ انتشار السماعات بشكل كبير بين صفوف الطلبة ونتمنى الاستفادة من تجربة امتحان الثالث الثانوي (قطع شبكة الاتصال) كون المعدلات ستكون عالية جدا ويضيع جهد الطالب المجتهد. واشتكى الطالب ياسر عيسى سنة ثانية كلية علوم (قسم الرياضيات) من عدم وجود قاعات امتحانية كافية في قسم الرياضيات حيث تم وضع الطلاب في الممرات لتقديم الامتحان ولكن المصيبة أن الشمس تبقى فوق رأس الطالب من بداية الامتحان إلى نهايته، داعيا إلى وضع ستائر على النوافذ بأقل تقدير.
اما جولتنا الثانية فكانت مع عميد كلية الحقوق في الحسكة الذي برر تأخير الأسئلة في عملية التصوير إلى أن هناك عطلاً في آلة التصوير التي تم إصلاحها واستكمال العملية، لافتا إلى ان الطالب الذي تم نقله لم يتقدم بشكوى وبالنسبة لمادة أحكام الالتزام والأصول المدنية تم تحويل الشكوى إلى مدرس المقرر.
فرع الجامعة يلتزم …
وعند سؤالنا لفرع الجامعة عن سير العملية الامتحانية لم يتعاونوا بأي شكل من الأشكال والحجة أن رئاسة الجامعة حذرتهم من إعطاء التصريحات للإعلاميين، ولكن وحسب علمنا أن رئيس الجامعة الدكتور جاك مارديني متعاون جدا مع الإعلام وفي أكثر من مناسبة وأمام الإعلاميين نبه على جميع العمداء ورئيس فرع الجامعة للتعاون مع الإعلاميين وتزويدهم بالمعلومات التي تخدم عملهم.
ومن جهة اخرى وفي سابقة لم تسجل من قبل أنهت كلية الاقتصاد امتحاناتها الفصلية للدورة الثانية للعام الدراسي 2011/2012 بضبط حالة غش واحدة، حيث تقدم /587/ طالباً وطالبة الى الامتحانات وتضمنت الامتحانات /24/ مادة ويتبع نظام التدريس بالكلية بالساعات المعتمد ويستطيع الطالب انهاء حياته الدراسية بثلاث سنوات وفصل دراسي وبينت رئيسة الدائرة دانا يوسف ان الكلية بصدد التجهيز للإقلاع بالدورة الصيفية الثالثة بعد إنهاء امتحانات الدورة الفصلية الثانية.
وأوضحت دينا دوشي قسم الامتحانات أن الامتحانات جرت بشكل جيد ولم يسجل في الدورة الفصلية الثانية سوى رصد حالة غش واحدة ناتجة عن الاستفادة من قصاصة ورقية ويتم الآن العمل على إصدار النتائج الامتحانية حيث تم إعلان ثلاث مواد امتحانية من أصل 24 مادة … في النهاية ومن خلال الآراء التي سمعناها وحاولنا إيصالها للمعنيين في رئاسة الجامعة تبين أن أغلب قضايا وهموم الطلبة تتعلق في تامين الجو المريح للطلاب من تجهيز للقاعات الامتحانية وتأمين الحد الأدنى منها والاعتماد على مراقبين ذوي كفاءة وأن لا يكون الامر عبارة عن تنفيعة، كون الأمر يتعلق بالطالب وهذه اللحظات هي حصيلة عام دراسي كامل لذلك يجب أن نعطيها الاهتمام الاكبر وأن لا نتهاون في تأمين ما يضمن سيرها بشكل يتلاءم مع الطلبة.