الا أنها اليوم أكثر حضورا وإشراقا مع متطلبات المرحلة .
إن المرسوم 209 أضاف فرصة ذهبية لهذا الحضور بأن سمح للطالب بالتقدم للامتحانات بجميع مقرراته وعليه لا تصبح المسألة لمجرد تثمين القرار والمساعدات المتتالية التي تقدم للطلبة الجامعيين بين الحين والحين.. وانما اشارة لآمال جديدة توقظ الطاقات الساكنة والمترددة وهي تثمين للمشاعر والاحاسيس بواقع الطلبة وبالحكمة التي رسمت هذه القرارات لتكون منسجمة مع الامنيات والحاجات والحالة العامة التي يعيشها الوطن.
المرسوم هو معرفة بقيمة وحضور الشباب الجامعي كقوة علمية واقتصادية وانتماء وطني وهو ادراك للظروف الاستثنائية التي حاولت تجميد خلايا التعليم لدى طلابنا ومحاصرتهم في عقر مستقبلهم العلمي والفكري والضغط بوسائل التشتيت الذهني وغيرها..
أما الارادة الاخرى فهي تلك الجسور التي يدهشك امتدادها لتسيير العملية التعليمية في مؤسساتنا التعليمية بأقل التأثير والخسائر ويدهشك دور الجامعات السورية التي عرفت بجدارتها في صياغة الخطط الدرسية.
وطبعا لا ننكر تشابك بعض الخيوط.. ووجود العراقيل .. الا أن الاكثرية عملت بحالة استثنائية وبمستوى المسؤولية .. فلا يخفى على أحد كيف تحولت جامعاتنا خلال العامين الدراسيين الماضي والحالي الى ورشة عمل مستمرة.
لا نقول إن الأمور تسير داخل هذه المؤسسات وكأن شيئا لم يكن ولكن ما أطيب كأس الماء عندما يشعر المتعبون بالجفاف، فقد واكب تعليمنا العالي الخطط التي بدأها وواكب إحداث وافتتاح البرامج والاختصاصات والكليات واستمر في متابعة قضايا الطلبة، وهذا التناغم والتزامن في إصدار المرسوم ماهو الا اصرار على عملية تعليمية ناجحة تسمح للطلبة بترتيب اوراقهم نحو النجاح لا الترفع فقط.. ولا عذر لأحد..