تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جديد إيران ..ثـــلاث نســـاء فــي الحكومـــة الجديـــدة

أضواء
الأربعاء 19-8-2009م
راغب العطية

من المنتظر أن يعرض الرئيس الإيراني المنتخب لولاية ثانية محمود أحمدي نجاد اليوم الأربعاء على البرلمان تشكيلة حكومته الجديدة والتي أعلن عنها الأحد الماضي وقال أنها ستضم ثلاث نساء على الأقل ،

وعدداً غير مسبوق من الوزراء الشباب في وقت تعمل فيه السلطات الإيرانية على إنهاء ملف المعتقلين المتهمين بأعمال الشغب عقب إعلان فوز نجاد بالانتخابات الرئاسية 12 حزيران الماضي.‏

ويأتي الإعلان عن الحكومة الإيرانية الجديدة تأكيداً على أن طهران قد تجاوزت أزمة الانتخابات الأخيرة وأن الرئيس المنتخب ماضياً لتحقيق برامجه ومواقفه التي أعلنها طيلة الفترة التي سبقت الانتخابات والتي تركزت على تحسين الأوضاع الاقتصادية وتأكيد الحق الإيراني في استخدام الطاقة النووية السلمية .‏

وفي حال مصادقة البرلمان على هذه التشكيلة فستكون المرة الأولى التي تشهد فيها إيران تولي امرأة منصباً وزارياً منذ قيام الجمهورية الإسلامية 1979م وستسجل سابقة للرئيس أحمدي نجاد.‏

ويرى بعض المراقبين أن إعلان نجاد أسماء مرشحتين لشغل حقائب وزارية وهما فاطمة آجرلو ومرضية وحيد دستجردي يشكل تحدياً لمعسكره المحافظ خاصة وأن مجموعة كبيرة من الأعضاء المحافظين في البرلمان قد طلبت من الرئيس مراجعة مجلس الشورى قبل تقديم حكومته الجديدة.‏

تجدر الإشارة بأن القوانين الإيرانية تقضي بأنه يتعين على كل مرشح لمنصب وزاري أن ينال ثقة الغالبية المطلقة من النواب.‏

ومن الواضح أن تأليف حكومة إيرانية جديدة كما أعلن عنها أحمدي نجاد يدلل بشكل جلي على أن إيران بعد انتخابات 12 حزيران 2009م مختلفة عن ماقبلها ، وهذا ماأكده الرئيس المنتخب لولاية ثانية بقوله أن تشكيلة الحكومة الجديدة ستكون متوافقة مع مقتضيات مرحلة مابعد الانتخابات الرئاسية .‏

في غضون ذلك كشفت لائحة الاتهام التي تليت على المتهمين في الجلسة الثالثة الأحد الماضي أنهم عملوا في سبيل تقويض النظام الإسلامي وشاركوا في احتجاجات غير مرخص لها واستخدموا متفجرات مصنعة محلياً أثناء المظاهرات .‏

وجاء في اللائحة التي تليت على 25 متهماً أن الاعترافات التي أ دلى بها هؤلاء كشفت بأن هذه المؤامرة خطط لها منذ عدة سنوات وأن الانتخابات الأخيرة لم تكن سوى ذريعة لوضعها موضع التنفيذ .‏

وتتهم الحكومة الإيرانية حكومات غربية وخاصة واشنطن ولندن بالتحريض على الاحتجاجات التي اندلعت مؤخراً في محاولة للإطاحة بالمؤسسة الدينية وتنفي الدولتان هذا الاتهام.‏

ويرى مراقبون أن المحاكمات التي بدأتها السلطات الإيرانية مطلع الشهر الحالي تعكس واقع العلاقة بين طهران والولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي فبريطانيا سارعت لانتقاد المحاكمة واعتبرتها استفزازاً إيرانياً جديداً، بينما اعتبرت رئاسة الاتحاد المحاكمة خطوة تستهدف الاتحاد الأوروبي وسيتم التعامل معها بشكل ملائم على حد قولها .‏

أما وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وفي مقابلة لها مع ال سي إن إن أقرت بدور بلادها في دعم ومساندة المحتجين على الانتخابات وذلك بالقول : قدمنا لهم الكثير من أجل أن يصمدوا لكننا حرصنا ألا نكون في الواجهة حتى لايتحد الإيرانيون ضدنا .... كما أننا سنستمر في تقديم دعمنا ومساندتنا لهم .‏

وتقول تقارير غربية عديدة وآخرها مانشر مفصلاً على موقع بروكينز أن الغرب كان يخطط للثورة الرقمية أو المخملية ضد النظام وكان مستعداً لركوب موجة المعارضة وقد بدأ استعداداته مبكراً من خلال التسلل المنظم داخل قلب صفوف المعارضة إضافة إلى أنه كان مستعجلاً ولم يكن لديه الوقت الكافي لينتظر مدى استجابة النظام لعروض الحوار الغربية بسبب استحقاقات اقليمية ودولية عديدة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية