تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المؤتمر الصحفي.. عطري: الارتقاء بالعلاقات .. المالكي: المحادثات ودية وبناءة

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الاربعاء 19-8-2009م
منذر عيد

وصف السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي لقاءه مع السيد الرئيس بشار الأسد بأنه كان ودياً وايجابياً وبناء ونابعاً

من منطلق الشعور بالمسؤولية المشتركة بين بلدين تربطهما علاقات وطيدة وتاريخية.‏‏

وقال المالكي في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مساء أمس مع المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء في ختام زيارته لسورية: إن تطوير العلاقات بين سورية والعراق واجب علينا مشيرا الى أجواء التفاهم التي سادت المحادثات حول مناقشة القضايا المشتركة والتحديات كانت موضع نقاش وتفاهم واتفاق رأي بين الطرفين في كيفية مواجهتها للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ومصالح شعوبها.‏‏

وأضاف المالكي: تداولنا مع السيد الرئيس بشار الأسد ومع رئيس الوزراء في جميع القضايا التي تهم البلدين بروح ايجابية وكانت هناك عملية استقصاء لكل المفردات التي ينبغي أن تكون مجالات للتعاون بين البلدين اقتصاديا وسياسيا وتجاريا وتعليميا وأمنيا وهذا شيء طبيعي يتناسب مع تطلعات شعبينا لعلاقات متينة.‏‏

وقال رئيس الوزراء العراقي: إن ما تم الاتفاق عليه هو ما تضمنه الاعلان المشترك الذي سيشكل نقطة تحول كبيرة في مسار العلاقات ويعبر عن الرغبة والارادة المشتركة للبلدين وعلى أعلى المستويات.‏‏

وأضاف المالكي: وقعنا العديد من مذكرات التفاهم واتفقنا على العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تمس مصالح بلدينا ولا بد أن ننتقل بعد كل هذه المقدمات والاجواء لمرحلة التنفيذ والشروع والمباشرة برفع حجم التبادل التجاري والتعامل الاقتصادي وفتح آفاق للشركات الحكومية ولرؤوس الاموال ورجال الاعمال الذين يرغبون في الاستفادة من الفرص الموجودة في البلدين لافتا الى أن العراق يحتاج لعملية اعمار شاملة لكل مرافق الحياة الخدمية والاقتصادية والصحية وهو يرحب بكل الشركات ورجال الاعمال من سورية الشقيقة ليجدوا فرصة للمساهمة في اعادة اعمار العراق.‏‏

وقال المالكي اتفقنا على أن نضع الاليات اللازمة لتفعيل كل الاتفاقيات وكان الجو متجها نحو التعاون وايجاد كل الحلول اللازمة لاطلاق أوسع عملية للعلاقات بين البلدين.‏‏

وأعرب المالكي عن ثقته بأن سورية والعراق يستطيعان كدولتين أساسيتين في المنطقة أن يتعاونا من أجل أمنهما واستقرارهما متطلعا الى مزيد من التعاون واستمرار اللقاءات لتحقيق الاهداف ومواجهة التحديات التي لم تكن غائبة عن أجواء المناقشات لافتا الى أن هذه التحديات في العراق وسورية والمنطقة كبيرة لكن الارادة كانت حازمة بالتصدي لها منعا لتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة.‏‏

من جانبه قال المهندس عطري: إن مباحثاته مع المالكي تناولت آفاق تطوير العلاقات السورية العراقية ودفعها لتكون نموذجا للعلاقات العربية وان اعلان تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين خير تعبير صادق عن هذه الرؤية ونستطيع أن نقول إننا متفائلون في المرحلة القادمة لافتا الى العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين.‏‏

وأضاف عطري: بحثنا الاطار القانوني الناظم لهذه العلاقات من خلال اعادة قراءة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الشقيقين وتقويم هذه الاتفاقيات ورفدها باتفاقيات جديدة كما كان هناك بحث في تفعيل التبادل التجاري بما يعني أن ما يحتاجه العراق تقدمه سورية وما تحتاجه سورية يقدمه العراق وهناك آفاق واعدة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري في كل المجالات وهذا سيؤدي الى عملية انسياب كل السلع التجارية بين البلدين اضافة الى التعاون في المجال المائي والمصرفي من خلال انشاء مصرف عراقي سوري مشترك يؤمن السبل اللازمة لتحريك رؤوس الاموال بين البلدين لافتا الى وضع لبنات قوية لتطوير آفاق التعاون الاقتصادي والارتقاء بعلاقات البلدين. وقال المهندس عطري:تم الاتفاق على التعاون في جميع المجالات المتعلقة بالنفط والغاز من خلال تفعيل خط كركوك بانياس بالاضافة الى خط الغاز خط عكاس لرفده وربطه بالشركة الغازية.‏‏

وأضاف عطري: اما في مجال الري والمياه فهناك تنسيق كامل بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بتأمين الاحتياجات المائية لسورية والعراق عبر دجلة والفرات وهذا سيكون مجال بحث قادما خلال الاجتماع الذي سيعقد في الايام القادمة بين الوزراء المعنيين في تركيا وسورية والعراق لوضع آلية لتنظيم هذا الموضوع وتأمين الاحتياجات اللازمة للبلدان الثلاثة.‏‏

وقال عطري: بحثنا في مجال النقل الذي يعد مفتاحا لتطوير العملية الاقتصادية شبكات العراق البرية والنقل السككي والجوي وتأمين عملية انسياب لكل المستلزمات للعراق عبر الموانىء السورية والطرق البرية وازالة جميع العقبات التي تعترض هذه العملية وهي مكملة للعملية الاقتصادية.. وكانت هناك مباحثات ومناقشات في مجالات اقتصادية اخرى وفي التعليم والصحة والتنسيق المشترك والتي عبر عنها البيان المشترك.‏‏

واختتم عطري بالقول: ان سورية حريصة على امن واستقرار العراق وهذا الحرص مرتبط بالامن القومي وما يصيب العراق يصيب سورية معبرا عن الادانة للاعمال الارهابية التي يتعرض لها الشعب العراقي متمنيا نجاح العملية السياسية وعودة العراق قويا عزيزا للامة العربية ومساندا لقضاياها العادلة.‏‏

حضر المؤتمر محمد ناصيف معاون نائب رئيس الجمهورية ووزراء المالية والري والاقتصاد والتجارة والنفط والثروة المعدنية والداخلية والوفد المرافق لرئيس الوزراء العراقي وسفيرا البلدين.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية