تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قوة العمل التي نريد

فرصة عمل
الخميس 13-8-2009م
أحمد العمار

أصبحت درجة تنافسية الموارد البشرية وجاهزيتها لسوق العمل واحدة من أهم سمات العمالة الجيدة التي يمكن المراهنة عليها في سد حاجة السوق المحلية وحسب،

بل أيضاً في تأمين منتج بشري عالي الجودة يضاف للصادرات، فكثير من الدول أصبحت تعتمد على تصدير قوة العمل بشكل رئيس، فعوائد تصدير العمالة الهندية المتخصصة في صناعة البرمجيات تمثل إحدى أهم دعامات هذه الصناعة في الهند التي باتت تسيطر على أكثر من 20 بالمئة من هذه الصناعة المتطورة حول العالم.‏

محلياً مازالت تنافسية العمالة لدينا دون المستوى المطلوب ومنذ أيام قال لي أحد خبراء الإدارة المعروفين أن نسبة 80 ٪ من مستخدمي أجهزة الكمبيوتر في البلاد يعملون من خلال إصبع واحد في حين كان يجب استخدام الأصابع العشرة كما هو معروف عالمياً، وبالتالي فإن إنتاجية هذا المستخدم لدينا تساوي واحداً على عشرة من الإنتاجية العالمية، هذا إذا سلمنا بالاستخدام والاستغلال الجيد للحاسب وللوقت، وإذا لم يغيَّب العامل أو...‏

هذا الخبير يعتقد بأن قوة العمل السورية أكبر من نظيرتها في بلد كالسويد نتيجة اختلاف عدد السكان، ولكن هذا البلد يستطيع أن يتحدث عن قوة عمل معدة للتصدير، أما نحن فلا، وذلك نظراً لانخفاض الانتاجية، وضعف خطوط إنتاج العنصر البشري المدرب والكفوء، فحتى الآن يكتفى عند التوظيف بالحصول على المؤهل التشكيلي، وفي كثير من الأحيان لايمر الموظف بعمليات تدريب وتطوير من شأنها خلق مهارات وكفاءات إضافية.‏

وعليه فإن وضع استراتيجية وطنية لتطوير وتدريب الموارد البشرية بات ضرورة في القطاع العام كما في الخاص، ونعتقد أنه آن الأوان لتوقف النظرة إلى العام على أنه «تكية» عليها أن تحتضن كل ما لا يقبله الخاص، وذلك بالتزامن مع التوجه الحكومي لإعادة هيكلة وتدريب وتأهيل العمالة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية