من الفعاليات التي عمت مختلف المحافظات وخلقت حركة ونشاطا واضحا ميز هذا الصيف، وتتفاوت هذه المهرجانات في الاهمية من حيث البرامج المتنوعة والمشاركات الثقافية والفنية ومن حيث الموقع والمناخ وطريقة الجذب والترويج وتقديم التسهيلات وغيرها من الامور التي تهدف الى انجاح هذه المهرجانات وتحقيق الغاية من اقامتها.
لقد اوجدت هذه المهرجانات نوعا من المنافسة ما بين المحافظات والمناطق فكل مدينة او بلدة تريد ان تقدم افضل ما عندها من مزايا واغراءات وتبرز نشاطها الثقافي والفني والتراثي، والعديد منها يقام منذ سنوات طويلة واصبح معروفا ومشهورا ويتمتع بسمعة دولية وينتظره الناس من عام الى اخر لمشاهدة العروض الفنية والثقافية والرياضية كمهرجان المحبة ومهرجان بصرى ومهرجان القلعة والوادي التي اكتسبت خبرة وتطورت من عام الى اخر ويقصدها الناس من كل الاماكن .
وقد شكلت هذه المهرجانات حالة ايجابية لانها خلقت تفاعلا اجتماعيا ومشاركات متنوعة لم تكن لتحدث لولا اقامة هذه الفعاليات وهي بنفس الوقت تخلق نشاطا تجاريا وسياحيا وتقدم المتعة والفائدة للناس في اطار السياحة الداخلية وتنمية المناطق والبلدات والقاء الضوء عليها وابراز معالمها الحضارية والتعريف ببلدنا الجميل سورية وبعادات وتقاليد شعبها في مختلف المناطق.
ولا بأس ان يتم اجراء تقويم سنوي لهذه المهرجانات لتلافي السلبيات وترسيخ الايجابيات والاستفادة من المقومات والمزايا المتوفرة في بلدنا .