حيث اعرب الوزير المعلم خلال اللقاء على حرص سورية على تطوير العلاقات مع العراق بما يخدم التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
من جهته اكد الوزير العراقي ان الجانبين متفقان على اهمية تطوير العلاقات بينهما وربط مصالحهما الاقتصادية.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية ومدير المكتب الخاص في وزارة الخارجية والسفير العراقي بدمشق والوفد المرافق للوزير الزبيدي.
وفي تصريح لوكالة سانا اشار الزبيدي الى ان محادثاته مع الوزير المعلم تركزت حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة.
وقال.. اكدنا خلال اللقاء اهمية ان تكون سورية والعراق جسراً يربط بين اوروبا وآسيا وبين البحر الابيض المتوسط وكل من الخليج العربي وقارة آسيا عبر العراق وايران وباكستان برا بواسطة السكك الحديدية. ولفت الوزير العراقي الى ان الجانبين اتفقا على تطوير العلاقات بينهما وربط مصالحهما الاقتصادية وصولا الى عمل سياسي موحد. كما بحث المعلم امس مع وفد لجنة الامم المتحدة الخاص بالتحقيق في الممارسات الاسرائيلية التي تمس حقوق الانسان في الاراضي العربية المحتلة برئاسة السيد علي حميدون تطورات الوضع في الاراضي العربية المحتلة في ظل استمرار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والاعمال القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساعدة اهل غزة لفك الحصار والسماح بدخول المساعدات الانسانية ومواد اعادة اعمار غزة.
وقد نقل حميدون مشاعر استياء وغضب ابناء قطاع غزة وتطرق الى ممارسات المستوطنين الاسرائيليين من ايذاء وطرد للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والى استمرار اسرائيل بعمليات الحفر تحت المسجد الاقصى ما يهدد بانهياره.
من جهته اكد الوزير المعلم ان استمرار ممارسات اسرائيل العنصرية ضد المواطنين العرب في الاراضي العربية المحتلة يؤكد عدم رغبتها وجديتها ازاء تحقيق السلام في المنطقة مشيرا في هذا الصدد الى ما يعانيه المعتقلون السوريون في سجون الاحتلال في الجولان المحتل من انتهاكات لحقوقهم.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية ومدير ادارة المنظمات في وزارة الخارجية.
وفي تصريح لوكالة سانا قال حميدون اجرينا محادثات مكثفة مع الوزير المعلم حول ما يتعرض له المواطنون السوريون في الجولان السوري المحتل من ممارسات ومضايقات اسرائيلية بالاضافة الى اوضاع الاسرى السوريين من ابناء الجولان ومنهم من بلغت مدة اسره 25 عاما ويعاني من مشاكل صحية وامكانية قيام المجتمع الدولي بحل مشكلتهم.
واضاف ان المحادثات تناولت ما ينبغي على المجتمع الدولي ان يقوم به تجاه اخوتنا في غزة الذين يعانون من الحصار الاسرائيلي وهم بأمس الحاجة الى مساعدات انسانية لاعادة بناء منازلهم ليتمكنوا من العيش فيها بدلا من الخيام وكذلك لاعادة بناء المدارس المدمرة ليتمكنوا من ارسال ابنائهم لمتابعة تحصيلهم العلمي مشيرا الى ان المحادثات تطرقت ايضا الى الوضع في الضفة الغربية وممارسات المستوطنين الاسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني.
وحول مهمة اللجنة ورفض اسرائيل المستمر استقبالها قال حميدون ان اللجنة تأسست منذ 41 عاما للنظر في الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والعرب الاخرين تحت الاحتلال في الاراضي العربية المحتلة موضحا ان مهمة اللجنة هي رفع تقرير وتقديم التوصيات بشأن هذه الممارسات الى الامم المتحدة التي يجب ان تتبناها وتطبقها.
واكد رئيس لجنة الامم المتحدة ضرورة متابعة الامم المتحدة لتقرير لجنته وقال يجب ان يتمتع اعضاء الامم المتحدة بضمير سياسي حي لضمان اعادة الحقوق للشعب الفلسطيني وحقوق العرب الاخرين تحت الاحتلال الاسرائيلي.
وحول العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة نهاية العام الماضي قال حميدون لمسنا شعورا بالاستياء والغضب بين ابناء قطاع غزة تجاه المجتمع الدولي لعدم قيامه بمسؤولياته في مساعدتهم موضحا ان هذا الشعور امر مهم.
وقال رئيس لجنة الامم المتحدة.. لاحظنا خلال الصيف الحالي حجم العدوان على قطاع غزة وما ألحقه من دمار على القطاع وشعبه مؤكدا ان ذلك يقلق اللجنة التي ستضم مشاهداتها بالقطاع الى تقريرها السنوي المقبل وخاصة ان الاوضاع في غزة لم تتحسن في الفترة الماضية بل زادت سوءا.