وأوضح الدكتور لطفي أن العلاقة بين سورية وقبرص علاقة تاريخية متمنياً من خلال أعمال اللجنة الحالية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين ورفع مستوى التبادل التجاري وسلط لطفي الضوء على ما يجري في سورية من اصلاح اقتصادي وقال:
الاقتصاد السوري كان يعمل على نظام الاقتصاد المرتكز على التخطيط المركزي وقد تقرر الانتقال إلى اقتصاد السوق خلال السنوات القليلة الماضية حيث انجزنا إصلاحات على مستويات عدة منها المصرفية والنقدية والمالية والاستثمارية وغيرها وقطعنا أشواطاً لا بأس بها وحررنا نسبة كبيرة من التجارة الخارجية.. والأرقام الاحصائية تشير إلى تحقيق معدل يفوق 5% العام الماضي ونتوقع من الآن حتى عام 2010 أن يصل معدل النمو الى 7% وأضاف: نتمنى خلال الدورة الحالية التوصل إلى توقيع بعض الاتفاقيات التي من شأنها أن تعزز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين كما يمكن أن نناقش خلال الدورة موضوعات عديدة أخرى مثل التعاون السياحي وتبادل إقامة المعارض والزيارات لرجال الأعمال.
من جانبه ميكاليس ساريس وزير المالية القبرصي رئيس الجانب القبرصي في المباحثات قال: نسعى لتعزيز العلاقات بين بلدينا الصديقين ولا سيما أن سورية هي بوابة إلى العالم العربي كما أننا في القطاع الحكومي نسعى لتهيئة الفرص للقطاع الخاص وعليه أن يستفيد من ذلك, وثمن ساريس عالياً تجربة الاصلاح الجارية في سوية والمراحل الجيدة التي قطعها الاقتصاد السوري. بعد ذلك قدم عرضاً عن واقع الاقتصاد القبرصي مشيراً إلى انضمام قبرص إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 وقال:
- يسعدنا التعاون مع سورية في جميع المجالات ونحن فخورون باستقبال الأصدقاء السوريين في قبرص.
وصحيح أن اقتصادنا صغير لكننا نسعى دائماً لتعزيزه من خلال التعاون مع الخارج وسورية من أوائل الدول التي نسعى لتعزيز التعاون معها كما نسعى لاعتماد اليورو كعملة لنا منذ بداية عام 2008 , بعد ذلك بدأت اللجان الفنية المنبثقة عن اللجنة المشتركة مناقشة جداول الاجتماعات المقررة لها تمهيداً لاقرار الاتفاقيات المزمع توقيعها في نهاية هذه الدورة.