|
بعد تكرار حوادث الهونداي فيرنا ... هل العطل من المقود الكهربائي فعلاً ?...التلي: يجب ألا ينظر إلى السوق السورية على أنها من الدرجة الرابعة أو الخامسة دمشق الأمر الذي لفت انتباهنا مؤخراً أن الكم الكبير من فسيفساء السيارات التي غصت بها شوارع المدن في سورية تدعو للتساؤل عن مدى توفر الجودة المطلوبة فيها ومدى تطبيق معايير المواصفة القياسية وعوامل السلامة والأمان وخاصة على خلفية ما أثير مؤخراً عن تكرار حوادث في سيارة الهونداي (فيرنا) التي عزي السبب فيها إلى خلل فني بنظام المقود الكهربائي وبقية تسليط الضوء على هذا الواقع كان لابد من الدخول بالتفاصيل فكانت البداية من أمانة جمارك عدرا التي يتم فيها تخليص 90% من السيارات الداخلة إلى سورية. ** شموط: نستورد من الخليج بمواصفات خليجية .... سعيد: لا توجد أية ضوابط للاستيراد وتدخل سيارات درجة عاشرة *** رأينا من الضرورة التعرف على آلية تخليص واستيراد السيارات وما هي الشروط المتبعة والواجب توفرها لإدخال السيارة المستوردة, أفادنا حسن حمدو أمين الجمارك أن المستورد يتقدم إلينا بإجازة الاستيراد التي تمنحه إياها وزارة الاقتصاد ووينظم بيان للوضع بالاستهلاك المحلي تفصل فيه كل المعلومات وأن يرفق معه الثبوتيات اللازمة وهنا تستكمل شروط الاستيراد للسيارات التي تصل إلى الأمانة عبر المنافذ الحدودية وقبل السماح بدخولها إلى السوق تعرض على اللجنة المختصة وأشار حمدو أن السيارة مثلها مثل أي بيان آخر يتم إجراء الكشف عليها من قبل لجنة مشكلة من النقل- الجمارك افتوماشين مهمتها مطابقة المواصفة الموجودة في كاتالوج السيارة والتأكد من أن السيارة جديدة وغير مجددة ومن ثم يدقق رئيس الكشف والأمين أن المواصفة المرفقة بها مطابقة وخاصة أن عملية الإدخال الأساسية من أمانة جمارك العبور إلى أمانة عدرا يتم الكشف الفصل عليها وتدقيق بكامل المعلومات.
استيراد بدون ضوابط بدوره أكد المهندس عمار سعيد عضو لجنة الكشف عن السيارات ومندوب مديرية النقل بريف دمشق إلى جمارك عدرا أن المهمة التي نؤديها كلجنة كشف التأكد من مدى مطابقة السيارة للمواصفة الموجودة في النشرة الفنية المرفقة بالسيارة والمعتمدة من الشركة الأم أو بموجب البلاغ الوزاري الفني الصادر عن وزارة النقل والمعمم على كل مديرياتها بالمحافظات حيث يتم تعبئة وملء البيانات الموجودة على محضر الكشف وتدقيق المعلومات بمطابقتها مع السيارة على الواقع وبحضور ممثلي الجمارك التجارية الخارجية وتدوين فئة السيارة وطرازها ولونها وسنة الصنع وأبعادها ومواصفات المحرك وقوته المالية وحجم وذلك بما يتطابق مع النشرة الفنية المعتمدة أو بلاغ وزارة النقل. ومهمتنا فحص السيارة حتى لو كانت هيكلاً وأربع عجلات ومقوداً..وأشار سعيد لا يوجد لدينا كلجنة أية صلاحية في رفض أو عدم قبول إدخال السيارة وعلينا أن نتأكد أن السيارة جديدة وغير مجددة وأن سنة الصنع لا تتجاوز 3 سنوات ولا نتدخل في مواصفات السيارة باختصار نحن نسجل هوية لكل سيارة تدخل إلى القطر وختم بالقول دخلت سيارات ليست مثالية إلى السوق السورية بل تفتقر لأدنى عوامل الأمان والسلامة...? دون رقيب أو حسيب? لماذا الاستهتار كما التقينا وائل التلي مدير عام شركة شونيز لتجارة السيارات في المنطقة الحرة بعدرا الذي قال: إن المشكلة الأساس تكمن في المواصفة القياسية التي لم تطبق حتى الآن لدينا في سورية على السيارات ولابد من وضع شروط وضوابط لاستيراد كل أصناف السيارات كما هو الحال في مختلف دول العالم ولاسيما أن هناك سيارات قد لا نجدها إلا في السوق السورية ولماذا هذا الاستهتار..? وأضاف كلنا يدرك أهمية وجود عوامل الأمان والسلامة في كل السيارات المستوردة لأنه يستخدمها البشر بالنهاية وهناك أرواح ومواطنون علينا توفير الحد الأدنى من عوامل الأمان والسلامة لهم وهذا غير متوفر في معظم السيارات الشرقية والآسيوية. وتساءل لماذا بعض الوكلاء يطلب مواصفات محددة..? وهذا لتحقيق هامش ربح أكبر على حساب المواصفة والجودة..? وهل يعقل أن نجد سيارة بسعر ثلاثة آلاف دولار فقط وأن أجرة شحنها تصل إلى ألف دولار فكيف ستكون هذه السيارة.. مؤكد أربع عجلات ومقود وشاسيه..? وختم التلي حديثه بالقول: لماذا يعتبر البعض السوق السورية سوقاً رابعة أو خامسة عبر تفصيل السيارات بقياس معين على أساس أنها شعبية..? وكيف نصنع سيارة جديدة ونستورد أسوأ منها...? مشكلة الفيرنا بغية معرفة ملابسات حوادث سيارة الفيرنا طراز هونداي التقينا المفوض بأعمال الوكيل الحصري صخر التون الذي أوضح قائلاً: لماذا كل هذا الضجيج حول سيارة الفيرنا..? وهل لا يوجد حوادث اليوم للسيارات إلا لنوع محدد ولماذا الانتقائية في ذلك..?! وأشار هل تساءل أحد عن أسباب كل هذه الضجة في وقت حققت فيه سيارة الفيرنا أعلى رقم مبيعات في السوق السورية..?! وأضاف التون إذا عدنا إلى الخلل الفني الذي تتحدثون عنه.. هذا حصل خلال العام الماضي 2006 وظهر الخلل في نظام المقود الكهربائي للسيارة وبدورنا اعلمنا الشركة الصانعة بالعطل وتم استدراكه في كل الدفعات اللاحقة حيث قمنا باستبدال جهاز المقود للسيارات التي ثبت فيها الخلل وبالمجان ووصل عدد السيارات التي استبدل فيها الجهاز حتى الآن حوالى 600 سيارة من أصل آلاف السيارات المباعة. وأشار إلى أن المقود لا يقفل نهائياً كما يقال بل يصبح قاسياً ويتحول من هيدروليك إلى عادي وقد تم معالجة الخلل المذكور محمد أبو شموط رئيس مجلس ادارة مجموعة شموط التجارية ومن مستوردي السيارات السياحية من دول الخليج العربي قال: مشكلة مقود الفيرنا ظهرت في النصف الأول من العام الماضي 2006 وبعد ابلاغ المصدرين لهذه السيارة من دول الخليج استدركت الشركة الأم في كوريا الخلل وقامت بإرسال نظام مقود هيدروليكي بديل وبالمجان. وبدورنا قمنا بتبديل المقود لزبائننا ولكل من يرغب من مالكي هذه السيارة لا سيما وأننا ملتزمون بمدة الصيانة المجانية في حين بعض المستوردين لايعترفون على الزبون بعد أيام من شراء السيارة وختم شموط نرجو أن لايعطى الموضوع أكثر من حجمه لأن هناك من يتأثر ويتضرر من جراء ذلك..?! رأي فني السيد محمد بسام هرايسي مدير الصيانة لدى مجموعة شموط التجارية في المنطقة الصناعية بدمشق قال: المقود الكهربائي لا يقفل بشكل كامل ولتبدأ المشكلة عند سماع صوت حكة في المقود عند الانعطاف يميناً أو شمالاً بعدها تصبح هناك قساوة لحركة المقود الى اليمين وسهلة نحو اليسار. بعدها تصبح القساوة بالاتجاهين وهذا يتم حسب المسافة والسرعة والمطبات والحفر التي تسير فيها السيارة. وأخيراً يتحول المقود الهيدروليكي الى مقود عادي لتصبح حركته قاسية وأشار هرايسي الى إن يتم تغيير نظام الهيدروليك في سيارة الفيرنا من نظام (1E500) الى (1E800) وهذا الجديد عملي أكثر من سابقه وأشار الى أنه هناك العديد من السيارات الحديثة التي تعتمد في نظامها الهيدروليكي على الكهرباء.. وختم إن الاستخدام الخاطئ لهذا النظام يسرع من أعطاله خاصة عندما تستخدم القوة بدوران المقود والاطار على الرصيف..! باختصار ليست لدينا مواصفة كاملة وما هو متوفر مواصفة المتطلبات العامة للسيارة, وأما بالنسبة للرقابة ومسؤولية مدى مطابقة هذه السيارة للشروط ولعوامل الأمان فتلك مسؤولية وزارة الاقتصاد وختمت إذاً كنتم تريدون إجراء فحص دقيق لهذه السيارات ومعرفة تفاصيل مواصفاتها الواجب توفرها, يلزمنا مخابر ضخمة وهذا يتم في الدول التي تصنع السيارات لأن المخابر تلك مكلفة وباهظة الثمن وهذا غير متاح لدينا حتى الآن, إذاً المواصفات لدينا عامة. - معتز السواح عضو غرفة تجارة دمشق قال: من الواجب وضع ضوابط من قبل النقل وهيئة المواصفات والمقاييس للسيارات المستوردة إلى سورية لضمان عامل الأمان والسلامة والتي تحفظ الإنسان والبيئة أيضاً. - مازن بدران مندوب شركة شلاح وحبوباتي قال: الأنظمة تسمح لأي مواطن باستيراد السيارة ومن أي بلد وهل يعقل أن تكون خارج إطار الرقابة. المقود الكهربائي المهندس رياض طالو مدير مركز صيانة هونداي في سورية قال: قمنا بتغيير أكثر من 600 جهاز مقود لسيارات الفيرنا في سورية خلال أقل من عام وهذا ليس من منطلق الخلل المباشر وإنما جاء من باب وقائي وبناء على رغبة الزبون. وأضاف بالنسبة لنظام المقود في سيارة الفيرنا ليس هناك هيدروليك وإنما يعمل وفق نظام كهربائي وبالتالي ميكانيكي حيث عندما يحصل العطل يوقف نظام الكهربائي ويصبح المقود عادياً دون أي مساعدة ما يسبب مفاجأة للسائق الذي يرتبك أحياناً ويقع الحادث. وقال طالو: في السوق المحلية أكثر من سبعة آلاف سيارة فيرنا ولو كان العطل يسبب حوادث لكان لدينا عشرات السيارات التي تعرضت لحوادث يومياً وهذا غير موجود. ويمكن تحديد العطل في السيارة نفسها من خلال جهاز الكمبيوتر الذي يسجل أي خلل في السيارة ولا يمسح هذا الخلل إلا في الشركة نفسها, وختم ليست السيارة الوحيدة التي فيها نظام المقود كهربائي بل هناك العديد ولم نذكر أسماءها كي لانسيء إليها. أخيراً نتساءل هل المشكلة تمت المبالغة فيها أم أن الأمر يستحق وضع النقاط على الحروف ووضع ضوايط لأصناف سيارات تدخل كما أكد المعنيون دون رقابة ولا شروط محددة أم أن الحق على شوارعنا وطرقاتنا التي لا تقل سوءاً عن هذه السيارات التي لم يعرفها أحد إلا في سورية. ** رأي المواصفات والمقاييس ولنقف على ماهية المشكلة وأسبابها التقينا المهندسة خديجة رشيد مديرة المديرية الهندسية في هيئة المواصفات والمقاييس السورية التي أجابت: بصراحة لا توجد لدينا مواصفة قياسية خاصة بالسيارات ولكن توجد لدينا مواصفة تتعلق بالمتطلبات الواجب توفرها بالسيارات تحت رقم 3041 وأشارت الى أن المواصفة الموجودة لدينا هي للقطع التي تستخدم في السيارة كأجزاء مثل الاطارات- شمعات الاحتراق (بواجي) وغيرها .
|