تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قراءة في الصحافة الإسرائيلية...الصراع على زعامة حزب العمل...هآرتس : نتائج بيرتس في الانتخابات الأولية سقوط لحكومة أولمرت

ترجمة
الأحد 10/6/2007
أحمد أبو هدبة

اخذ الصراع على زعامة حزب العمل مساحة لا باس بها في وسائل الإعلام الإسرائيلية وتحليلات الصحف بالتحديد .فالجديد في الانتخابات الداخلية

التي شهدها الحزب مؤخرا أن الصراع قد حسم لصالح كل من باراك وايلون وكانت الهزيمة من نصيب عمير بيرس , فالمشترك بين الاثنين أنهما ينتميان إلى المؤسسة الأمنية , لكنهما يختلفان حول البقاء في الائتلاف الحكومي أو الانسحاب منه ,‏

ففيما يريد باراك البقاء في حكومة أولمرت اذا ما تسنى له تسلم حقيبة الدفاع يرى أيلون ضرورة الخروج منها والدعوة إلى انتخابات مبكرة .ويمكن اعتبار هذه الجولة الانتخابية امتدادا للصراعات والتجاذبات و الاصطفافات المزمنة التي يشهدها الحزب منذ عقدين من الزمن ,وعلى الأخص منذ مقتل رابين بعد اوسلو , وترك شمعون بيرتس له.‏‏

فقد جاء باراك ثم سقط ,وهبط إلى زعامته فجأة جنرال سرعان ما غادر صفوفه ,إلى جانب خروج الكثير من زعمائه كل لأسبابه , وأصبح عبارة عن شراذم وتيارات متناحرة , إلى أن جاء عمير بيرتس إلى زعامته من الهستدروت , حيث اعتبر ذلك هزيمة للجنرالات. لكنه على المستوى السياسي ظل هذا الحزب تبعا للحكومات الائتلافية التي ترأسها الليكود بزعامة شارون , كاديما بزعامة أولمرت بعد ذلك .‏‏

وستجري الجولة الثانية لانتخاب زعيم للعمل يوم الثلاثاء القادم بسبب عدم حصول أي من المتنافسين,باراك وايلون في الجولة الأولى , على 40% من الأصوات فيما زادت نسبة التصويت عن 65% من أعضاء الحزب.وبحسب النتائج النهائية التي تم إعلانها يوم الثلاثاء (29/5/2007), فقد حصل باراك على تأييد 35.6% فيما حصل أيالون على 30.6% وبيرتس على 22.4% وعضو الكنيست أوفير بينيس على 8% وعضو الكنيست داني ياتوم على 2.7%. وأفادت تعليقات متطابقة بأن كلا من باراك وأيالون سيحتاج إلى دعم بيرتس في الجولة الثانية.‏‏

ونقلت (هآرتس) عن مقربين من بيرتس قولهم إنه في حال نجح باراك في الحصول على وعد من رئيس الحكومة إيهود أولمرت بتعيين بيرتس في وزارة المالية فإن معسكر بيرتس سيدعم باراك.‏‏

ويقول ألوف بن, في صحيفة (هآرتس), أنّ الجولة الثانية من انتخابات رئاسة العمل تفتتح (الموسم الجديد في برنامج البقاء السياسي الذي يقوم ببطولته رئيس الحكومة, إيهود أولمرت. والفرضية لدى ديوان رئيس الحكومة هي أن العمل سيبقى في الائتلاف والحكومة, بغض النظر عمن يفوز برئاسة الحزب).وأضاف بن أنه بحسب هذا السيناريو فستكرّس الأسابيع القريبة المقبلة للمناورات السياسية, التي تسفر في نهايتها عن تعيين وزير جديد في وزارة الدفاع وعن مواصلة الحكومة لأداء مهامها بصورة اعتيادية.‏‏

وفي الإطار نفسه وصفت عملية الحسم خلال العملية الانتخابية قائلة :(بعد أشهر طويلة من حملة مضنية, حسم عشرات ألاف منتسبي حزب العمل مسألة من يقف على رأس الحزب وأضافت.....أن المرشحين ايهود براك وعامي أيالون, استعدا لمعركة متلازمة وشديدة على نحو خاص. وهما يعرفان بأنه في هذا الصراع كل صوت هو صوت حاسم: اذا لم يحصل أي منهما على أكثر من 40 في المائة من أصوات الناخبين, فإنهما سيضطران إلى المنافسة المباشرة المتجددة.في قيادات كل المرشحين - عامي أيالون, ايهود براك, عمير بيرتس, اوفير بينس وداني ياتوم - بذلت الجهود الأخيرة لإقناع المترددين بالتصويت لهم. في قيادة رئيس الوزراء الأسبق ايهود باراك, ركزوا أساسا على الكيبوتسات. ورجال باراك يدعون بأن لديهم استطلاعا داخليا يثبت بان الفجوة في هذا الإقليم لصالح أيالون تقلصت وأن أيالون يتصدر ألان فقط بنسبة طفيفة. أما في قيادة أيالون فنفوا ذلك تماما .فالبرغم من التفاوت البسيط بين كل من أيالون وباراك إلا أن المؤكد بان الخاسر الوحيد كان عمير بيرتس .وصرح باراك لصحيفة معاريف يقول المسألة هي من يريدون أن يدير الأمور في زمن الحرب. هذه هي المسألة الأولى التي ينبغي برأيي على المترددين أن يجيبوا عليها بينهم وبين أنفسهم. الأمر الأخر الذي أقوله لهم هو : أنا فقط سأنتصر على بيبي.ويعتبر كل من بن العيزر, سمحون, هيرتسوغ والنائب متان فيلنائي من اشد المؤيدين لمعسكر باراك.‏‏

أما معسكر ايالون أيضا فقد كثف اتصالاته ومكالماته الهاتفية , بهدف رفع نسبة التصويت. وخلافا لبراك, فان أيالون يستمد قوته أساسا من ألاف أعضاء الحزب الذين انضموا بشكل مستقل كي يدعموه. وعليه, فكلما كانت نسبة التصويت أعلى - هكذا يقدر رجاله - ستزداد فرصه للفوز. والى جانب النائب افيشاي بريفرمن, ناشد عامي أيالون الناخبين للوصول إلى صناديق الاقتراع والتصويت.‏‏

المرشح اوفير بينس, الذي يصارع حسب التقديرات على المكان الثالث, بعث أمس هو الآخر ببيان مسجل وانفعالي لناخبيه: الآن إذ بات واضحا أنه ستجرى جولتان, فاني أطلب التصويت على القلب, الضمير والروح. التصويت على الطريق الذي اتخذناه. إني احتاج إليكم أكثر من أي وقت مضى. أما المرشح داني ياتوم, الذي تتنبأ له الاستطلاعات بالمكان الأخير, فقد بدا متشجعا بالذات, مقربوه وعدوا بان يفاجئوا.من جهته يلخص سيفر بلوتسكر في هارتس أزمة حزب العمل بقوله :مشكلة حزب العمل في الجيل الأخير هي الفرق العميق بين عقيدته المعلنة وبين جمهور أعضائه ومصوتيه, وهو جمهور تكلس, وشاخ, وحشد أملاكا وتسلق إلى العشرية العليا. عدم التواؤم بين الضمير الروحي الذي يقود العمل يسارا وبين البوصلة العملية التي تقود يمينا دهوره في الانتخابات وهدد بشلّه.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية