رغم أفضلية الكرامة من الناحيتين البدنية والفنية.. ورغم امتلاكه للكثير من الحلول داخل المستطيل الأخضر من لاعبين ونجوم وخارجه من صف احتياطي بمستوى الأساسيين, ورغم كل الظروف الصعبة التي يمر فيها حطين حالياً كونه يسير تحت قيادة جهازه الفني والإداري بعد استقالة إدارته (المعلقة), ورغم قلة لاعبيه الاحتياطيين وابتعاد مستواهم عن مستوى الأساسيين إلا أن فريق حطين تجاوز كل صعوباته وظروفه القاهرة وكان بطلاً حقيقياً بموقعة اللاذقية كما كان فارساً قوياً بمباراة حمص واستطاع بخبرة البيازيد والعابدين والياسين وبنشاط أركان مبيض (الهائل) وبقوة الفارس وفنيات الخضرة من إحراج الكرامة وتسجيل هدفين جميلين وقع عليهما البيازيد والفارس بعد أن حرمهم حكم الساحة باسل حجار من ركلة جزاء واضحة كوضوح الشمس, كما ساهم الحجار ومساعده زكريا في إثارة أعصاب اللاعبين وحفيظة الجماهير بقراراتهم غير المنطقية والبعيدة عن تحقيق مبدأ العدالة, في الوقت الذي عدل فيه الكرامة الكفة بجزاء فهد عودة وهدف فابيو الذي جاء من تسلل واضح أثار غضب وهيجان الجماهير وهذا ما جعل لاعبو حطين يضعون كل ثقلهم لتسجيل هدف ثالث ينهون به آمال الكرامة بالانتقال للدور النصف نهائي, ولكن تكتل الضيوف بمنطقتهم الخلفية وصلابة فابيو والخوجة وعبد الدايم ومن ورائهم عدنان الحافظ أبعد الخطر عن مرماهم ولتطبش بعدها كفة الكرامة لمعاناة حطين من انخفاض لياقة لاعبيه وزادت خطورة الكرامة بعد مشاركة مهند ابراهيم وعبر الرحمن عكاري فاستغلا الضعف الواضح في دفاع أصحاب الأرض والذي انكشف تماماً بعد إخراج الظهير علي حسونة فاضطر مدرب حطين لتغير مركز ياسر عكرة من لاعب ارتكاز إلى ظهير أيمن وزاد الطين بلة إصابة المبيض التي قللت من فاعلية جهة حطين اليمنى ومن الكرات المشتركة بين المبيض والسيدة والعابدين الذي ظهر عليه التعب والإرهاق بعد الجهد الكبير الذي بذله في الشوط الأول ومع انهيار دفاع حطين رغم الجهد الكبير الذي بذله عمار ياسين وحارس مرماه مصطفى السيد أحمد في رد انفرادات جهاد الحسين واياد مندو والعكاري ومهند ابراهيم إلا أن الجاهزية البدنية تفوقت في النهاية عن طريق مهند ابراهيم بالدقيقة 89 وعبد الرحمن عكاري بالدقيقة 90+.4‏