|
الجيش اللبناني يحكم الحصار على (البارد) بيروت وذكرت مصادر امنية ان الجيش يحاول تضييق الخناق على مواقع وتحصينات مقاتلي فتح الاسلام وأنه بات على بعد امتار من مركز صامد القريب من البحر الذي يعتبر المعقل الرئيسي لمقاتلي التنظيم. وذكرت الانباء ان الجيش يقصف مباني يشتبه بأنه جرى تفخيخها ويسويها بالأرض حيث تسقط نحو 15 قذيفة في الدقيقة خلال القصف المدفعي الذي اشتد اعتباراً من صباح امس. وتسبب سقوط القذائف في اندلاع حرائق وتصاعد اعمدة الدخان في حين ظل رد المقاتلين المحاصرين مع عائلاتهم ضعيفاً واقتصر على اطلاق نار من اسلحة خفيفة وقذائف مضادة للدروع. وفي حين تستمر جهود الوساطة لانهاء الازمة جدد الجيش التأكيد على ان الحل الوحيد يتمثل في استسلام المقاتلين ومثولهم امام القضاء. جهود الوساطة وقد دخل وفد من علماء دين لبنانيين وفلسطينيين مخيم نهر البارد والتقى المسؤول الاعلامي في فتح الاسلام شاهين شاهين دون ان يتمكن من لقاء القيادات البارزة في التنظيم وفق ما ذكر الداعية فتحي يكن احد اعضاء الوفد الذي اوضح ان فتح الاسلام تتجاوب مع جهود الوفد لكن الاخير يواجه صعوبة في الاجتماع مع مسؤولي الصف الاول في التنظيم. ورأى رئيس الوفد الشيخ مصطفى داوود ان الفرصة باتت مواتية للتوصل الى حل سياسي للأزمة. الحكومة تضلل من جهة اخرى اتهم عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في لبنان أبو عماد رامز مصطفى الحكومة اللبنانية الحالية بتضليل الرأي العام العالمي ودول القرار المؤثرة في مجلس الامن والمحافل الدولية من خلال الحديث عن ارتباط فتح الاسلام بجهات اقليمية للتوظيف السياسي الذي تسير به هذه الحكومة. وقال رامز مصطفى في حديث لوكالة أخبار لبنان ان الحكومة اللبنانية واجهزتها الامنية لم تتخذ أي اجراء ضد تنامي فتح الاسلام مشيرا إلى ان التحقيقات تؤكد ارتباط فتح الاسلام بتنظيم القاعدة. بري وعون وقد بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في اتصال هاتفي اجراه أمس مع رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون الاوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية. من جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك ان اي حل في لبنان يجب ان ينطلق من حكومة وحدة وطنية تواجه الاستحقاقات المقبلة. ودعا حايك في تصريح في الجنوب السلطة الى الاختيار بين حكومة وحدة تنقذ البلاد او حكومة تكرس التقسيم. المطارنة الموارنة كما أكد مطارنة الكنيسة المارونية ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس للبنان في الموعد الدستوري. ودعا مطارنة الكنيسة المارونية المقيمون في لبنان والوافدون اليه من ابرشيات سورية والاراضي المقدسة ومصر وقبرص واوروبا واستراليا وكندا والولايات المتحدة والبرازيل والارجنتين بعد اجتماعهم أمس في بيروت اللبنانيين إلى توحيد الكلمة والصف ومواجهة الوضع الصعب بوحدة الارادة لاخراج البلد من ازمته واعادة ثقة المواطنين به. وحذر المطارنة من ان الحديث بين الحين والاخر عن توطين الفلسطينيين في لبنان يشكل فخاً يرمي للقضاء على لبنان وعلى حق الفلسطينيين بالعودة الى اراضيهم المحتلة. على صعيد آخر اصيب مواطن لبناني بجروح بليغة اثر انفجار قنبلة عنقودية اثناء قيامه بأعمال زراعية في خراج بلدة قليا في البقاع الغربي أمس. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام انه تم نقل الجريح علي احمد ناصر الى المشفى في جب جنين للمعالجة.
|