في فيينا امس ركز الدكتور ابراهيم عثمان المدير العام لهيئة الطاقة الذرية على قناعة سورية بعدم امتلاك اي دولة في الشرق الاوسط للسلاح النووي مشيراً بأن تفرد اسرائيل بامتلاك اسلحة نووية في منطقة وقعت جميع الدول فيها على معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية امر يهدد امن المنطقة والعالم بأسره معبراً عن اسفه في عدم اتخاذ خطوات عملية ملموسة نحو اخضاع جميع المرافق النووية الاسرائيلية الى نظام الضمانات الشاملة للوكالة.
سورية: السلاح النووي الإسرائيلي يهدد أمن المنطقة والعالم
ونقلت سانا عن الدكتور عثمان قوله خلال كلمة الجمهورية العربية السورية في هذا المؤتمر ان سورية كانت من أوائل الدول في منطقة الشرق الاوسط التي وقعت على معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية انطلاقاً من قناعتها بان امتلاك اي دولة في الشرق الاوسط للسلاح النووي سيشكل تهديداً ومصدر قلق لجميع دول المنطقة والعالم.
وقال ان سورية اهتمت بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية نظراً لمساهمة هذه التقانة في التنمية المستدامة في العديد من المجالات مشيراً الى ان بعض الدول النووية وضعت قيوداً اضافية لاتنسجم مع اهداف وبنود معاهدة عدم الانتشار ما جعل الاستفادة من هذه الاستخدامات السلمية تواجه العديد من الصعوبات وخاصة الاستخدامات لاغراض الصحة والبيئة.
واوضح الدكتور عثمان بان سورية كانت ولاتزال سباقة للعمل من اجل محاربة الارهاب والعمل على تعريفه وضرورة التمييز بينه وبين نضال الشعوب من اجل حريتها واستقلالها ضد الاحتلال الاجنبي لاراضيها.
وطالب عثمان المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية بشأن انشاء المنطقة الخالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط واهمها قرار مجلس الامن رقم 487 لعام 1981 الذي تتجاهله اسرائيل التي تنتهج سياسة ارهاب قمعية بحق ابناء شعبنا في فلسطين والجولان متجاهلة بذلك جميع الاعراف والمواثيق الدولية.
ويناقش المؤتمر على جدول اعماله اموراً تتعلق بالامان النووي والاشعاعي والاجراءات الكفيلة بالحماية من الارهاب النووي وتطبيق ضمانات الوكالة في الشرق الاوسط والقدرات الاسرائيلية ومخاطرها.
كما سيتم خلال المؤتمر انتخاب الجمهورية العربية السورية عضواً في مجلس محافظي الوكالة للدورة 2005/2007 عن المقعد النظامي المخصص لمنطقة الشرق الاوسط وجنوب آسيا.