|
القيادة القطرية لحزب البعث تلتقي كوادر وفعاليات طرطوس ... الدراسات جارية لقانوني الطوارئ والأحزاب تنفيذاً لقرارات المؤتمر القطري طرطوس
وتركزت النقاشات خلال اللقاء حول آليات وسبل تنفيذ مقررات وتوجيهات المؤتمر القطري العاشر وكيفية تفعيل حياة الحزب الداخلية وتعزيز دوره بين الجماهير وعلاقة الحزب بالسلطة. في بداية اللقاء الذي استمر ست ساعات مع فعاليات طرطوس نقل السيد بخيتان تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد -الأمين القطري للحزب- الى أبناء محافظة طرطوس والتي تشرفت بزيارته الاسبوع الماضي وبتوجيهاته الكريمة لمعالجته الكثير من قضاياها واحتياجاتها في المجالات الاقتصادية والخدمية والبيئية والسياحية. بعد ذلك تحدث السيد بخيتان عما قامت به وتقوم به القيادة القطرية من دراسات واجراءات لتنفيذ مقررات وتوجيهات المؤتمر القطري العاشر الذي يعتبر من اهم مؤتمرات الحزب من حيث مقرراته وتوصياته والظروف التي انعقد فيها والتحديات التي سبقت ورافقت انعقاده مؤكداً انه شكل نقطة تحول هامة في تاريخ الحزب. واشار الى ان القيادة القطرية عقدت منذ انتخابها وحتى الآن 45 اجتماعاً عكفت خلالها على دراسة الكثير من التوصيات ووضع آليات محددة لتنفيذها لاسيما ما يتعلق بالحياة الحزبية الداخلية وعلاقة الحزب مع الجماهير ومع السلطة مؤكداً ان الهدف هو تفعيل الحياة الحزبية وتعزيز العلاقة مع الشعب حيث ان المقياس الاساسي لقوة اي حزب هو في مدى قوة علاقته مع الشعب وهذه القوة مرهونة بالفكر السليم والممارسة الصحيحة لاسيما من قبل كوادر الحزب واعضائه ومن قبل كوادر السلطة التي أوصلها لمواقعها. واشار الامين القطري المساعد الى الخلل الذي اعترى هذه العلاقة مؤكداً ضرورة العمل على تصحيح الخلل واستدراكه وان يكون البعثي قدوة في سلوكه وممارساته وعمله وشدد على الحوار الصريح والشفاف والجريء ومناقشة الامور بموضوعية ووطنية بعيداً عن العلاقات المصلحية والمرضية. واوضح بخيتان ان القيادة طلبت من الحكومة برنامجاً مادياً وزمنياً لتنفيذ توصيات المؤتمر المتعلقة بالجوانب الادارية والخدمية والاقتصادية مؤكداً ان المحاسبة ستكون بناء على هذا البرنامج وتتبع تنفيذه الدائم. وقال السيد بخيتان ان الفساد آفة يجب القضاء عليها ومسؤوليتنا في الحزب اساسية والفساد ليس رشوة فحسب انما عدم القيام بالواجب فساد والسلوكية غير الصحيحة فساد وعدم خدمة المواطن والاساءة اليه فساد والترهل والتقصير في العمل فساد وطلب من الجميع وقفة مراجعة مع الذات والصدق في العمل والتعامل وتجنب الاخطاء وتعزيز الصواب وايضا تعزيز مصداقية الحزب والدولة مع الجماهير. وفي معرض رده على المداخلات التي قدمها نحو 50 رفيقاً ورفيقة من الحاضرين اشار بخيتان ان الاعلام يشير الى الاخطاء والارتكابات وينتقد ممارسات السلطة ودوره في هذا المجال هام جداً وهذا الاعلام يحتاج الى امكانات اكبر لمواجهة القصف الاعلامي الذي تتعرض له سورية وهناك خطة سوف تناقشها القيادة الاسبوع القادم بمشاركة المعنيين في الاعلام وعدد من الكوادر الاعلامية لتطوير الاعلام من كافة الجوانب. ووجه بالاهتمام الكبير بالشباب السوري من خلال زيادة معارفهم وتنظيم رحلات ومخيمات لهم واجراء منابر حوارية معهم ودعم النوادي الرياضية كما وجه الكوادر الحزبية بالدخول في حياة المجتمع عبر الجمعيات الاهلية والمساهمة في تقديم الخدمات للمواطنين بعيداً عن اسلوب الربح المادي. واكد ان القيادة القطرية بصدد وضع أسس دقيقة وموضوعية لاختيار ممثلي الحزب الى الادارة المحلية ومجلس الشعب بحيث يشارك الجهاز الحزبي في انتخابهم ثم يدخلون الانتخابات القانونية مع بقية المرشحين أما بشأن أزمة المازوت الحالية فالدراسة جارية لامكانية تخصيص تعويض مالي لكل مواطن يغطي الفارق بين السعر الحالي الذي يقل بعدة اضعاف عن اسعار الدول المجاورة والسعر الجديد في حال رفع ا لسعر اضافة للمتابعة الجارية من اجل قمع ظاهرة التهريب مشيراً الى ان سورية تدعم هذه المادة بنحو 70 مليار ليرة سورية سنوياً وهذا الدعم يجب ان يكون للمواطن السوري وليس للغير. وتبين ان الدراسات الدقيقة جارية لتنفيذ قرارات المؤتمر المتعلقة بقانون الطوارئ وقانون الاحزاب ومن المتوقع اصدار قانون الاحزاب في النصف الثاني من العام القادم كحد اقصى اما بالنسبة للمقررات والتوصيات الاخرى فسوف تخرج الى حيز التنفيذ تباعاً من خلال الدراسات والآليات والادوات التي يتم وضعها وخلال اللقاءات القادمة سيتم وضع الجهاز بما تم تنفيذه فعلا بعد ذلك تحدث عن الوضع السياسي ومواقف سورية بقيادة السيد الرئيس مؤكداً صوابية هذه المواقف في كافة المجالات. من جانبهم اجاب اعضاء القيادة القطرية عن التساؤلات والقضايا المطروحة والتي تخص مكاتبهم كما اجاب الرفيقان امين فرع الحزب ومحافظ طرطوس عن القضايا المحلية. وقد تركزت الطروحات على قضايا حزبية وجبهوية وسياسية واعلامية وخدمية وطالب كافة المتحدثين بالاسراع في تطبيق مقررات وتوصيات المؤتمر القطري العاشر للحزب التي تشمل كافة مناحي الحياة السورية وبحل الازمات التي يعاني منها المواطن كأزمة نقص الاسمنت والمازوت وغيرها من الأزمات التي تحصل بين الحين والاخر.
|