مبينة أن الوقاية من الانتحار مسؤولية مشتركة على جميع القطاعات المعنية وإمكانية ذلك من خلال تضافر الجهود في قطاع الصحة، موضحة أهمية الدعم النفسي والاجتماعي.
وسلطت الضوء بأن سورية وسعت خدمات الصحة النفسية في السنوات الأخيرة ضمن المشافي والمراكز الصحية الحكومية والأهلية وتقدم خدمات الرعاية الصحية النفسية بعدد من المشافي والمراكز التابعة للوزارة ومشافي ابن سينا بريف دمشق وابن رشد بدمشق وابن خلدون بحلب إضافة إلى شعبة الأمراض النفسية بالمشفى الوطني باللاذقية ومراكز صحية عدة ومراكز التدخل المبكر في طرطوس واللاذقية فضلاً عن شعب نفسية تابعة لمشافي وزارة التعليم العالي وجمعيات أهلية ومنظمات منها الهلال الأحمر العربي السوري وجمعية تنظيم الأسرة.
ونوهت بأن خدمات الطب النفسي منذ بداية العام ولغاية نهاية آب الماضي وصلت إلى 98 ألف مريض فيما استفاد من خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والإسعاف النفسي والعلاج 76.6 ألف مراجع كما نفذ 1286 نشاطاً توعوياً بالمراكز المعتمدة فضلاً عن تشكيل فرق لمساعدة الأهالي في المناطق المحررة لتقديم الدعم النفسي الاجتماعي والإسعاف النفسي الأولي، لافتة إلى أنه نتيجة نقص الأطباء النفسيين والممرضين والعاملين المختصين أطلقت وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية منذ عام 2014 برنامج رأب الفجوة وبناء القدرات، حيث تم تدريب 1400 طبيب غير مختص من خلال برنامج رأب الفجوة، ويركز على تدريب أطباء عامين واختصاصيي إرشاد نفسي وكوادر تمريضية ليقدموا بدورهم خدمات دعم نفسي اجتماعي عبر المراكز الصحية ومراكز الإقامة المؤقتة والعيادات المتنقلة.
الدكتور نعمة سعيد ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية أكد أهمية جعل الوقاية من الانتحار أولوية قصوى على جدول أعمال الصحة العمومية العالمي.. إضافة إلى تشجيع البلدان ومساعدتها في تطوير أو تعزيز استراتيجية شاملة للوقاية من الانتحار في سياق نهج متعدد القطاعات للصحة العمومية.
وذكر أن استجابة المنظمة في سورية بالتعاون مع وزارة الصحة تتضح من خلال دعم جهود الوزارة لتدريب العاملين الصحيين والنفسيين والمجتمعيين على التداخلات النفسية لتقديم خدمات داعمة ومن شأنها منع الاتنحار، إضافة إلى برنامج رأب الفجوة للأطباء غير الاختصاصيين على التقييم والتداخلات المناسبة للتعامل مع موضوع الانتحار وكيفية الوقاية والتثقيف النفسي والإحالة للاختصاصيين في حال الحاجة بالتعاون مع الوزارة وبمشاركة جمعيات القطاع الأهلي المحلية، إضافة إلى برنامج الصحة النفسية للمدارس.