وتشاركه في الحفل سوزان حداد غناء وكورال المعهد العالي للموسيقا، وفي تصريح للثورة قال المايسترو الرحيباني : بداية أنا سعيد بهذا التكريم الجميل من بلدي وأفتخر بأن بلدي لم تنس نوري الرحيباني، وأنا على الرغم من إقامتي في ألمانيا إلا أنني لم أترك بلدي حيث آتي كل عام لإحياء حفلة وتقديم سيمفونية جديدة، فمنذ عام 2001 عندما وأنا سعيد الآن بهذا التكريم الجميل وأنا ضيف دائم للاوركسترا وفي تواصل مستمر مع دار الاوبرا.
وقد قدم الرحيباني في الحفل القوافل الخمسة وهي عبارة عن صور موسيقية عن الشرق وهي من ألحانه التي استوحاها من آثار تدمر عبر عنها بالموسيقى بمشاهد طبيعية وفرسان تدمر، حيث قال: أخذت من تاريخ بلدي كل قافلة على حدة لأنني شعرت بالحزن لما آل بتدمر فبلدي سورية معمورة ولديها حضارة عمرها 7000 عام وهي موجودة بدم كل سوري، وعندما تتاح الفرصة لأي سوري سيبدع وأنا أحاول من خلال ألحاني أن أقدم ألحاناً تكون منارة للجيل القادم للاستفادة منها وتطويرها.
بدوره عبر محمد زغلول رئيس مجلس السيمفونية الوطنية بقوله: الذي ميز الحفل هو وجود نوري الذي هو بحد ذاته اسم كبير نفتخر ونعتز به، وعن الحفل تحدث قائلاً: سيقدم شيء جميل فهناك أعمال موسيقى مع كورال وموسيقى آلية وهناك شيء باللغة العربية واللغة الالمانية وكلها طبعاً من تأليف المايسترو، كما ان أغاني «البنت الشلبية وطالعة من بيت ابوها» والتي عمل على وضع توزيع جديد لها كنوع من نشر الموسيقا السورية، فهناك في الغرب عرف العالم الموسيقى السورية من خلاله، وتأتي أهمية الحفل من الاحتفال بعيد ميلاده الثمانين وهذه مناسبة مهمة.
ماهر شروف عازف كونترباص بالفرقة السيمفونية السورية أشار الى أن البروفات استمرت ثلاثة اسابيع، والرقصات التي قدمت شعبية بالإضافة الى سول غناء ويا طيور لأسمهان حيث صيغت بأسلوب الاستاذ نوري حيث أعاد توزيعها من جديد وستغنيها الفنانة سوزان حداد.