أو اللجوء إلى انتخابات عامة مبكرة, في حين خرجت توصية من رئاسة الاتحاد الأوروبي بتمديد فترة الخروج, وذلك بعيد موافقة النواب البريطانيين مبدئيا على قانون تطبيق اتفاق بريكست, ورفضهم بالمقابل المهلة التي وضعها رئيس الوزراء بوريس جونسون للإسراع به، ما فتح الباب أمام تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 31 الشهر الحالي.
حيث أوصى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قادة دول الاتحاد الـ27 بالموافقة على تأجيل ثالث للموعد المحدد لخروج بريطانيا من التكتل، بعد تصويت حاسم للنواب البريطانيين أول أمس.
وقال توسك في تغريدة على «تويتر»: أوصي قادة الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بقبول الطلب البريطاني لتأجيل جديد لموعد «بريكست» وأقترح أن يتم ذلك بإجراء خطي, أي من دون الحاجة لعقد قمة أوروبية لإقراره.
إلى ذلك قال أحد ممثلي الاتحاد الأوروبي لوكالة «فرانس برس» إن سفراء الدول الأعضاء اجتمعوا يوم أمس لمناقشة هذه التوصية, لكنه لم يتم البت في الأمر، موضحا أن الاجتماع يهدف إلى التحقق مما إذا كانت كل الدول الأعضاء تحلل الوضع بالطريقة نفسها ولمعرفة ما إذا كان تأجيل بريكست ضروريا.
وصرح مسؤول أوروبي لفرانس برس أن النبأ السار هو أن جونسون نجح في رهانه لكن البرلمان عطل البرنامج الزمني، لذلك لم نعد نواجه وضع أزمة بل مشكلة وقت أصبح ضيقا جدا. وقال إن مهلة التمديد يجب أن يقررها الأوروبيون بالتشاور مع لندن.
ويفترض أن يصادق البرلمان الأوروبي على الاتفاق بعد إقراره من قبل البرلمان البريطاني.
وفي تطور مفاجئ اجتمع جونسون أمس مع زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين، لبحث مسألة الجدول الزمني لعملية «بريكست».
وصرح متحدث باسم حزب العمال عقب الاجتماع بأن كوربين جدد لجونسون اقتراح حزبه لتنسيق جدول زمني معقول لمناقشة ودراسة وتعديل الصفقة المبرمة بين الحكومة لندن وبروكسل، مبديا استعداد العمال لدعم تنظيم انتخابات عامة مبكرة في البلاد عقب موافقة بروكسل على إرجاء موعد «بريكست» لمدة ثلاثة أشهر، لتفادي سيناريو الانسحاب البريطاني بلا اتفاق.
وذكر المحرر السياسي لصحيفة «تايمز» فرانسيس إليوت على «تويتر» أن الاجتماع المفاجئ عقد لمناقشة جدول زمني جديد لـ»بريكست»، مشيرا إلى أن عددا من المسؤولين الآخرين حضروا الاجتماع.