وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في تصريح للصحفيين في سوتشي أمس إن جميع الوثائق والبيانات الرسمية تنص على وجوب أن تلتزم جميع الأطراف المعنية وتحترم سلامة أراضي الدولة السورية وسيادتها ووحدتها.
من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في تصريح صحفي نقلته وكالة سبوتنيك: موسكو تطالب واشنطن بإنهاء احتلال التنف في سورية، مؤكداً أن هذه المنطقة أرض سورية والوجود الأميركي فيها غير شرعي.
وأوضح فيرشينين أن القوات الأميركية موجودة بشكل غير قانوني في دائرة قطرها 55 كيلومترا في التنف وتغلق الطريق الذي يربط العراق وسورية، مؤكداً أن هذا الوجود غير قانوني ونطالب بإنهاء هذا الاحتلال.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركية في منطقة التنف آلاف المدنيين في مخيم الركبان الذي يقطنه آلاف من السوريين الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية وتؤمن الغطاء والدعم لمجموعات إرهابية تنتشر في مخيم الركبان تعمل على ابتزازهم والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي ترسل إليهم ما يفاقم الاوضاع الكارثية للمدنيين ويهدد حياة الكثيرين منهم وخاصة الأطفال.
وفي سياق متصل أكد فيرشينين في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة أمس في موسكو أن جميع الأراضي السورية يجب أن تخضع للسيادة السورية وأن روسيا ملتزمة باحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.
وفي تصريح لمراسل سانا في موسكو حول لجنة مناقشة الدستور التي ستعقد اجتماعها الأول في جنيف قريباً قال فيرشينين إنه تم تحديد موعد هذا الاجتماع وصياغة قواعد عمل اللجنة التي سيجتمع أعضاؤها برعاية الأمم المتحدة وليس تحت إملاءاتها وروسيا ستدعم كل قرارات اللجنة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مجددا ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وأن السوريين وحدهم من يقررون مستقبل بلدهم، لافتاً إلى أهمية عمل لجنة مناقشة الدستور التي ستبدأ عملها أواخر الشهر الجاري في جنيف في هذا الإطار.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس أعلن في الثالث والعشرين من أيلول الماضي عن التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة مناقشة الدستور، منوها بجهود الحكومة السورية في هذا الصدد.