تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أصلي أم تقليد..؟

أبجد هوز
الخميس 24-10-2019
منهل إبراهيم

صحيح أنا لا أمتلك سيارة لا كوري ولا صيني ولا ألماني ولا فرنسي... وو .. ولا حتى (تكتك) كما يقول الإخوة المصريون..

لكني أشعر كلما سمعت أخبار عطب مضخات البنزين والغش والتدليس الواقع بأصحاب السيارات بأن مضختي المفترضة ستتعطل في أي لحظة رغم عدم وجودها أصلاً.. وسأجد نفسي في محنة معنوية ومادية في وسط الطريق وتعقيداته.‏

عذبت تفكيرنا كثيراً عبارة (كوري أم صيني) للتفريق بين الأصلي والتقليد.. تعلق بها أملنا عند شراء الأدوات الميكانيكية والكهربائية.. ولم يكن أحد يفكر في يوم من الأيام أن تصل القصة إلى مضخات (طرمبات) البنزين.. وفي منحى آخر وهو قضية التدليس فيها مع تعرض مادة البنزين للغش ثم تضخ في السيارات وتضع معادلة (كوري أم صيني) في مهب الريح في ضوء عدم صمود لا الكوري ولا الصيني ولا حتى الياباني في وجه عنجهية وقسوة البنزين المدعوم بالغش في جزيئاته الغالية على قلب كل سيارة.‏

يحلف من يقوم بتركيبها لسيارتك أيماناً معظمة بأنها (كورية).. ومع ذلك تعطب بسرعة ويتضح أنها غير كورية.. القصة ليست بالكوري أو الصيني بل بالكذب والتدليس واللعب على وتر هذه العبارة لجني أرباح زائدة..‏

سمعت أحدهم وهو صاحب سيارة يقول لزميله في المهنة (طرمبة) اليوم و(طرمبة) بكرة.. كل يوم عم (تنضرب الطرمبة).. اليوم ركبوا لسيارتي في المحل مضخة (طرمبة) مجهولة الحسب والنسب والهوية.. وسرعان ما أصابها العطب.‏

ومع ذلك قال السائق لزميله انه مرتاح.. (فاستغرب زميله من ارتياحه).. وأردف السائق.. يقال إن هناك اهتماماً بشكاوينا حول الغش والتدليس الذي ينال من مضخاتنا ووقودنا ويطول جيوبنا وسياراتنا التي تشرب بشراهة بنزيناً مغشوشاً فلا تستوعب معدتها المعدنية القوية مرض الغش فتتعطل وتعطل أعمالنا وتستنفد جيوبنا.. أنا مرتاح لو بالفعل كانت حملة (التجارة الداخلية وحمايتنا) على قدر المسؤولية تجاه ما نزل بنا وبمضخاتنا وبنزينها من غش وتدليس لا يرضى عنه لا (الكوري) ولا (الصيني)..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية