تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التأكيد على الدور التكاملي مع القطاع الأهلي.. الحلقي: تغطية استيراد حليب الأطفال بالقطع الرسمي

دمشق
محليات
الخميس 9-2-2012
فوزي المعلوف

أكد الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة على الدور التكاملي بين وزارة الصحة والجمعيات الأهلية العاملة في القطاع الصحي مبرزاً ما يقدمه القطاع الأهلي خاصة في ظل ظروف الأزمة التي تمر بها البلاد.

ووعد الدكتور الحلقي خلال لقائه أمس ممثلي الجمعيات الأهلية ونظراً لارتفاع سعر حليب الأطفال بشكل كبير إلى تأمين تغطية استيراد المادة من خلال سعر القطع الرسمي مشيراً إلى أن الحكومة وافقت على مقترح تأمين استيراد المواد الأولية للأدوية بسعر القطع الرسمي.‏‏

ولفت الدكتور الحلقي إلى أن هناك احتياطياً من المواد الأولية الخاصة بصناعة الأدوية تكفي لعام كامل ولجنة إدارة الأزمة المشكلة من الحكومة تعالج احتياجات القطاع الصحي بديناميكية متميزة.‏‏

ونفى وزير الصحة ما تناقلته وسائل الإعلام المغرضة عن وفاة عدد من الأطفال بسبب انقطاع الكهرباء وغياب الأوكسجين في مشفى الوليد بحمص مؤكداً أنه ورغم الظروف الصعبة فإن الخدمات الصحية متوفرة وإن كانت بعض الكوادر والآليات تتعرض للاستهداف.‏‏

لا زيادة على أسعار الدواء‏‏

وشكر وزير الصحة التزام معامل الأدوية بعدم زيادة أسعار الأدوية المصنعة محلياً رغم ارتفاع أسعار المواد الأولية عالمياً مشيراً إلى تعهد أصحاب الشركات الدوائية المصنعة بعدم زيادة الأسعار خلال المرحلة القادمة.‏‏

وبين الدكتور الحلقي أن سورية من بين أكبر الدول المصنعة للدواء ووصل عدد معامل الأدوية القائمة إلى 69 معملاً تنتج 7 آلاف صنف دوائي يصل إلى 57 دولة في العالم وتكفي 93٪ من الحاجة المحلية لافتاً إلى حصول 215 مستثمراً على ترخيص مبدئي لإقامة معامل أدوية نوعية.‏‏

670 ألف ولادة عام 2011‏‏

وأوضح الدكتور الحلقي أن هناك نسبة تزايد عالية للسكان حيث سجلت سورية العام الماضي 670 ألف ولادة ما يعني مزيداً من الضغط على القطاع الصحي وهنا تبرز حسب تعبير وزير الصحة التشاركية بين القطاعات العامة والرسمية والأهلية لاستمرار تقديم الخدمة الطبية المتميزة مشيراً أن نفقات القطاع الصحي العام الماضي بلغت 138 مليار ليرة قدم منها القطاع الرسمي 68 ملياراً عبر مشاف ومراكز وزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع والداخلية والشؤون الاجتماعية والتربية والدولة للهلال السوري وقدم الخاص 70 مليار ليرة عبر مشافيه ومراكزه داعياً إلى تعزيز دور المجتمع الأهلي في هذا الإطار.‏‏

حضر الاجتماع الدكتور ابراهيم بيت المال ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية والدكتور جمال الوادي والدكتور أسامة سماق معاونيا الوزير والدكتور أحمد خليفة مدير صحة دمشق.‏‏

***‏‏

قنوات الفتنة تواصل تضليلها والصحة تقدم 15 شهيداً‏‏

نفت وزارة الصحة ما تناقلته قناة الجزيرة على تسويق خبر كاذب وعار عن الصحة فحواه «حدوث 20 حالة وفاة لولدان خدج في قسم الحواضن في مشفى الوليد بحمص نتيجة انقطاع التيار الكهربائي..» وذلك في اطار الحملة الاعلامية المسعورة لتحريض المواطنين ضد القطاع الصحي.‏‏

واكد مصدر مطلع في وزارة الصحة بأنه لا صحة على الاطلاق لحدوث اي حالة وفاة لخدج في مشفى الوليد في محافظة حمص بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الاوكسجين او الادوية، كما تروج له قناة الجزيرة التحريضية ومثيلاتها، كما ان جميع المشافي الوطنية القائمة تقوم بواجباتها الطبية على اكمل وجه ويتوفر فيها جميع المستلزمات الطبية والادوية بما في ذلك مشفى الوليد بحمص، ونبين بهذا الصدد ان عدد الخدج في مشفى الوليد بحمص كان 13 خديجاً تخرج منهم يوم امس اربعة ولدان خدج بعد ان تحسنت حالتهم الصحية، في حين توفي 4 اخرون بسبب وضعهم الصحي الحرج وهي حالات طبيعية للوفاة يمكن ان تحدث في اكبر المراكز الطبية المتخصصة.‏‏

وبين المصدر بأن سبب وفاة الخديج الاول تعود الى صدمة انتانية ناجمة عن سوء تجفاف شديد فيما يعود سبب حدوث الوفاة الثانية لقصور تنفسي دوراني ناجم عن انتان دم فيما الوفاة الثالثة كانت نتيجة لتوقف قلب ناجم عن تشوهات خلقية متعددة اما الحالة الرابعة فكانت بسبب قصور تنفسي دوراني ناجم عن خداجة شديدة، وما زال خمسة خدج في ذات المشفى تحت الاشراف الطبي حتى الآن.‏‏

وابدى مصدر وزارة الصحة استغرابه لإمعان هذه المحطات الاعلامية المغرضة في تلفيق الاخبار الكاذبة والتي تندرج في اطار محاولاتها المتكررة للنيل من القطاع الصحي الوطني وتشويه صورته امام الرأي العام في سبيل خلق حالة من عدم الثقة بالمشافي الوطنية تحقيقاً لأهداف دعائية باتت مكشوفة للجميع.‏‏

ولفت المصدر ان القطاع الصحي في سورية تكبد طيلة الفترة الماضية خسائر بشرية ومادية فادحة نتيجة التحريض الاعلامي غير المسبوق الذي تتعرض لها مختلف القطاعات العامة في الوطن بما فيها القطاع الصحي، حيث قامت التنظيمات الارهابية والمجموعات التخريبية باعتداءات على المشافي والمراكز الصحية ومنظومة الاسعاف والطواقم الاسعافية والطبية والتمريضية ما ادى الى استشهاد 15 من خيرة الكوادر الطبية والاسعافية وجرح 27 اخرين واحراق 48 مركزاً صحياً واستهداف 16 مشفى منها مشفى القصير في محافظة حمص الذي اغلق نتيجة قيام العناصر الارهابية المسلحة بسرقة جميع تجهيزاته الطبية وباقي محتوياته هذا بالاضافة الى تخريب وحرق وسرقة 138 سيارة اسعاف اثناء تقديمها لواجباتها الانسانية في اسعاف المواطنين.‏‏

وجدد المصدر تأكيد وزارة الصحة بأن كافة المشافي الوطنية تتوفر فيها جميع الادوية والمستلزمات الطبية وبمخزون استراتيجي وكذلك مولدات الطاقة الكهربائية، وهي مستمرة في تقديم خدماتها الطبية للمواطنين بمختلف فئاتهم وبغض النظر عن انتماءاتهم ومرجعياتهم بالرغم من الحملات الاعلامية والتحريضية المكثفة والاعمال الارهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة التي تهدف الى الحيلولة دون حصول المواطنين على حقهم في الصحة.‏‏

***‏‏

.. والمجموعات المسلحة تستهدف مشفى النعيمي بحمص‏‏

من جهة ثانية أفادت وزارة الصحة أن مجموعات إرهابية مسلحة قامت مساء أمس باستهداف مشفى النعيمي في محافظة حمص والسطو على محتوياته من الأجهزة الطبية والأثاث .‏‏

ودانت الوزارة في بيان لها هذا العمل الإرهابي الذي  يهدف إلى الحؤول دون حصول المواطنين ولاسيما المرضى من أبناء محافظتي حمص وحماة على حقهم في الخدمة الصحية المجانية التي كفلتها الدولة، وتدعو  كافة المنظمات الإنسانية والدولية العاملة في الشأن الصحي إلى إدانة ونبذ مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف المؤسسات الصحية وكوادرها الطبية. كما تحمل  الوزارة، بذات الوقت، الجهات الخارجية التي تقوم بتمويل وتحريض وتسليح المجموعات التخريبية وتقدم لهذه المجموعات كافة أشكال الدعم  لإستهداف البنى التحتية بما في ذلك المشافي العامة والخاصة والمراكز الصحية ومنظومة الإسعاف والكوادر الطبية.‏‏

وتهيب وزارة الصحة بالإخوة المواطنين في جميع المناطق السورية  إلى توخي أقصى درجات اليقظة والحذر  وإعلام الجهات الأمنية المختصة عن أي تحرك مشبوه للمجموعات الإرهابية لاستهداف المنشأت الصحية، وذلك لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية لمحتاجيها.‏‏

 يذكر أن مشفى النعيمي يقع في قرية القنيطرات بمحافظة حمص  وقد تم افتتاحه عام 2010 بكلفة 300 مليون ليرة سورية  وبسعة 34 سريراً. و يخدم المشفى ما يزيد عن 100 ألف مواطن في عدة مناطق تشمل 24 قرية في محافظة حمص و20 في محافظة حماة، ويضم قسم إسعاف وعيادات خارجية وقسم عناية مشددة مجهز ب 11 سريراً وقسم أطفال مجهز ب 7 حواضن وغواصة واحدة و3 غرف عمليات وغرفة إنعاش وقسم ولادة وغرف أشعة وطبقي محوري وتعقيم وتحاليل دموية ومخبرية كاملة وصيدلية وبناءً خارجياً مخصصاً للخدمات.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية