فعلنا المهم وبقي الأهم هذا هو الوصف المناسب لإنجاز منتخبنا الأولمبي حتى الآن بعد تصدره جدول ترتيب مجموعته في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 فالفوز على منتخب بحجم اليابان خطوة كبيرة نحو الألعاب الأولمبية لكنه لا يعني أن أولمبي كرتنا حجز مقعده في هذه التظاهرة العالمية.
على كل حال الظروف تبدو مواتية لتحقيق إنجاز تاريخي لكرتنا ولكن علينا أن نعد العدة بشكل مثالي لاستغلال هذه الظروف على أكمل وجه وبالتالي عدم ترك أي مجال للصدفة وهنا لابد من الأخذ بالدرس الياباني فالفريق المنافس ومنذ أن أعلن حكم المباراة خسارته أمام منتخبنا كان أمام سلسلة من الإجراءات لعله يعود لصدارة المجموعة في الوقت الذي لم نجد فيه أن منتخبنا قد غير في خطة إعداده للمباراتين المتبقيتين.
وبصراحة فقد كان من الأفضل أن يلعب الدوري بدون لاعبي المنتخب الأولمبي لنترك الفرصة أمام الكادر الفني للمنتخب لتحضير الفريق بالصورة الأمثل للمباراتين المتبقيتين في مشوار التصفيات.
إذا الفرصة مازالت متاحة أمام اتحاد الكرة لاتخاذ مثل هذا القرار وفي هكذا مناسبات لن يستطيع كائن من كان أن يتخذ موقفاً معارضاً لقرار فيه مصلحة كروية وطنية عليا.
وسنعود ونكرر منتخبنا الأولمبي على وجه الخصوص وكرتنا بشكل عام أمام فرصة تاريخية لتحقيق إنجاز سينقل كرتنا إلى مستوى آخر والمطلوب من جديد هو استغلال الفرصة على أكمل وجه.