تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أهل الشهيد زين الدين الحسنية: أدى واجبه بأمانة وإخلاص

شهداء
الثلاثاء 21-2-2012
لقاءات: رفيق الكفيري

بازلت حران اللجاة الصلب صلابة أبنائها... شوارعها.. حاراتها أزقتها.. كانت على مر التاريخ مقبرة للغزاة الطامعين وعلى صخرة صمودها تحطمت وانكسرت أعتى قوى البغي والعدوان التي حاولت أن تدنس تربتها

هكذا هي في الماضي والحاضر والمستقبل بالأهازيج الوطنية وبزغاريد النسوة وحداء الرجال زفت ابنها البار الشهيد البطل زين الدين مثقال الحسنية الذي أبى أن يتأخر عن واجبه الوطني مضحياً بدمه الطاهر لتبقى رايات المجد والفخار ترفرف في سماء الوطن.‏‏

‏‏

‏‏

السيد مثقال الحسنية والد الشهيد زين الدين قال : الشهادة وسام شرف لنا جميعاً وضعه لنا الشهيد ونحن فخورون بشهادته وإن شاء الله دمه لن يذهب هدراً وسيساهم مع دماء رفاقه الشهداء في إعادة الأمن والأمان لسورية وإسقاط المؤامرة التي تتعرض لها وقد تحلى خلال خدمته بالأخلاق الرفيعة والالتزام وأداء واجبه بكل أمانة وإخلاص وذلك بشهادة رفاقه وكل من عرفه وأضاف: مهما كانت الحياة غالية فإن سلامة الوطن هي الأغلى فالوطن هو الأرض والعرض والشرف ومن لايحمي الوطن ويصون الأرض والعرض لا يستحق أن ينتمي إلى هذا العطف وانطلاقاً من كل ذلك ضحى الشهيد بدمه الطاهر ليبقى الوطن صامداً عصياً على كل الأعداء وليهنأ أبناؤه بالأمن والاستقرار وأضاف انني مهما تحدثت عن الشهيد لن أستطيع أن أفيه حقه من الاجلال والتمجيد فالشهداء هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر والمكرمون عند الله سبحانه وتعالى فهم الأحياء عنده يرزقون.‏‏

والدة الشهيد السيدة شهداء أبي مرشد عبرت عن فخرها واعتزازها باستشهاد ابنها الذي قضى دفاعاً عن وحدة التراب السوري وسيادة الوطن مستنكرة الأعمال الإجرامية والتخريبية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية بهدف تفتيت آخر قلاع الصمود في المنطقة وضرب مواقفها الوطنية والقومية.‏‏

وأكدت أنه مهما فعل المتآمرون وحقد الحاقدون ومهما تطاول الأقزام لن يستطيعوا النيل من صمودنا ووحدتنا وسنزداد عزيمة وثباتاً وإصراراً في الدفاع عن وطننا الغالي علينا جميعاً هذا الوطن الذي لايعلو عليه شيء ولفتت والدة الشهيد إلى المزايا الحميدة التي كان يتمتع بها حيث كان باراً بوالديه محباً لأهله متسامحاً عطوفاً مقداماً وشجاعاً لا يهاب الصعاب ولا يخاف الموت لأنه أدرك من يطلب الموت توهب له الحياة وختمت بدعوتها إلى الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره ومحاسبة كل الذين يمارسون أعمال التخريب والقتل بحق الوطن وأبنائه متضرعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يرحم الشهيد ورفاقه ويجعل مثواهم الجنة.‏‏

شقيقا الشهيد معضاد وزياد أكدا أن الوطن لكي يكون منيعاً يحتاج إلى تضحيات أبنائه وإن الشعب السوري الذي رضع العزة والإباء مع حليب الأمهات لن يرضخ للضغوطات والاملاءات الخارجية مشيرين إلى أن شقيقهم الشهيد كان يضفي جواً من المرح والتفاؤل والسعادة عند حضوره وزفوه عريساً للوطن وفداء له وأنهما على استعداد للسير على الطريق الذي اختاره عندما يستدعي الواجب ذلك واستشهاده لن يزيدنا إلا قوة وإيماناً بالوطن .‏‏

شقيقات الشهيد سميرة ومهيرة ومشيرة وزينة أكدن أن يوم تشييع شقيقهم الشهيد كان عرساً وطنياً كبيراً يبعث على الفخر والاعتزاز بالشهادة والشهداء ومعانيها ودلالاتها السامية، وصحيح أن الشهيد قد ترك فراغاً كبيراً في حياتهن لكن العزاء أنه سجل اسمه في سجل الخالدين مع رفاقه الشهداء، وأضفن أنهن مهما تحدثن عن صفات ومزايا الشهيد لن يستطعن أن نفيه حقه فهو الكريم والأمين والصادق والشجاع والخالد في الذاكرة والقلوب مادامت الشمس تشرق كل يوم.‏‏

يذكر أن الشهيد زين الدين الحسنية من مواليد مزية حران 1988 عازب وله شقيقان و4 شقيقات نال شرف الشهادة بتاريخ 5/2/2012 أثناء تأديته لواجبه الوطني في حمص.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية