وإسبانيا) الحديث عن وجود اعتداء على التراث العربي من جانب الروائي العالمي باولو كويليو، في روايته ذات الشهرة الواسعة «الخيميائي»، مؤكداً أن هذا الحديث محض هراء وافتراء على كويليو.
وأضاف د. أبو أحمد في تصريح خاص أن عدداً كبيراً من أدباء أميركا اللاتينية من أشهرهم «خورخي لويس بورخيس»، باولو كويليو، وكتاب في المكسيك، يستلهمون تراث الحكاية العربية، وهذا جاء باعتراف منهم، ومن ثم فإن ما قام به «كويليو» هو نوع من الاستلهام، و ليست سرقة.
ويضيف أبو أحمد:» الاستلهام موجود في الأدب ولا يمكن أن نطلق عليه مصطلح السرقة، فالسرقة لها معالمها المحددة في الأدب، فالرواية تتكون من مجموعة من العناصر، التي قد لا تتوافر في الأساس في حكاية التنوخي التي يشار إلى أنه استفاد منها في عمله، فهي قصة قصيرة من القصص في تاريخنا العربي، قد يكون كويليو قرأها أو استلهم منها عمله، كغيره من أدباء أميركا اللاتينية والذين كانت أعمالهم في الواقعية السحرية مستلهمة بشكل كبير من تراثنا العربي وخاصة «ألف ليلة وليلة» مثلاً, لكن هذا لا يعني أنهم سرقوا من تراثنا، فالاستلهام شيء والسرقة أو السطو على التراث شيء آخر، وكويليو من الممكن أن يكون استلهم من قصة التنوخي، وغيره أيضاً لكن الحديث عن سرقة محض افتراء عليه.
وكان الكاتب السعودي عبد الله بن محمد الناصر «عضو مجلس الشورى» قد قدم ندوة بجامعة الحسن الثاني بالمغرب جاءت بعنوان: «السرقة من التراث العربي: الخيميائي نموذجاً»، وذلك ضمن مشاركات المملكة السعودية في فعاليات معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب. وأشار في محاضرته إلى أن الروائي «باولو كويليو» قد استفاد بشكل كبير من التراث الأدبي العربي في عمله الروائي الشهير «الخيميائي»، مؤكداً أن كويليو استفاد بشكل مباشر من الهيكل الأساسي للحكاية التي وردت لدى إبراهيم التنوخي.