تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاتحاد العام النسائي: مشروع الدستور أثلج صدورنا من جديد

مجتمع
الثلاثاء 21-2-2012
رويدة سليمان

أسعدني تكليفي لمعرفة رأي المرأة السورية بتجربة الدستور الجديد وأنا المرأة ، الأم، وربة المنزل، والعاملة (الصحفية) وقد منحني وطني وقائدي القوة والثقة بالنفس والاستقلالية فوقفت نداً للرجل أساعده في الشؤون الحياتية وأشاركه في حياة الوطن وفي صنع نهضته ومنعته.

وإذ أفتخر ببنات جنسي وما حققته المرأة السورية من قفزة نوعية ومكاسب وطنية هامة وانجازات جلى وفازت بهذه التجربة الديمقراطية الفريدة يستحضرني كلام القائد الخالد حافظ الأسد أمام مجلس الشعب بتاريخ 8/3/1978.‏

(أؤكد مرة أخرى أن مجتمعنا سيبقى يعاني من ضعف وأن جهود التنمية في بلادنا ستظل تعاني من نقص مالم تأخذ المرأة دورها الكامل في الحياة ومكانها الطبيعي في المجتمع ولاشك في أن ديننا وإنسانيتنا ودستورنا وكل ماهو حولنا يدعونا إلى أن نزيل الضعف والنقص من حياتنا وأن نمكِّن المرأة من أداء دورها الكامل في بناء الوطن وتقدم المجتمع).‏

هذا النهج الحضاري والانساني استمر مع قيادة الرئيس بشار الأسد حيث أكد سيادته مراراً على أهمية الدور الفاعل والحقيقي للمرأة في بناء المجتمع وتنميته فمنحها المزيد من الحقوق لتصل إلى أعلى منصب تبوأته امرأة عربية في الوطن العربي وهو منصب نائب لرئيس الجمهورية العربية السورية.‏

كفل الدستور السابق للجمهورية العربية السورية المساواة للمرأة في المادة /25/ الخاصة بإعطائها جميع الفرص والتساوي مع الرجل وإزالة كل مامن شأنه أن يعيق مشاركتها الفاعلة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فمنح الدستور المرأة السورية حق الانتخاب والاقتراع والترشيح للمجالس التشريعية والبلدية والمحلية والنقابية والمهنية وحق تقلد المناصب العليا في الدولة، وشهدت السنوات الأخيرة الاهتمام بالمرأة من قبل الحكومة مثل تسميتها وزيرة، وتأسست الهيئة السورية لشؤون الأسرة بهدف تسريع عملية النهوض بواقع الأسرة السورية وحمايتها وتمكينها من بناء المجتمع ومن خلال انتساب المرأة السورية إلى لجان سيدات الأعمال في غرف التجارة والصناعة السورية.‏

تجربة الدستور الجديد هي الأولى في الفضاء السياسي الجديد الذي يتكون في سورية فما الجديد فيه وماذا أضاف للمرأة من حقوق.‏

من منظمة الاتحاد العام النسائي كانت اللقاءات والآراء: عائدة عريج عضو مكتب تنفيذي في الاتحاد العام رئيسة المكتب المالي والتخطيط والاحصاء.‏

الدستور نقلة نوعية في حياة سورية باعتباره قمة الهرم في حزمة الاصلاحات التي تطرحها سورية، إضافة للقوانين الأخرى التي صدرت، لكن الدستور يأخذ أهمية خاصة بين كل القوانين باعتباره يضع الاطار العام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والدستوري والحكومي للبلاد، وما يثلج صدرنا كمنظمة أنه ركز على دور المرأة من جديد وخصها بعدة مواد في مبادئه الأساسية، كما ركز على الأسرة وشجع على الزواج باعتباره الاطار النموذجي الذي يحقق ترابط المجتمع وتربية النشء، كما إننا سعدنا بالمادة (10) التي أكدت على أن المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والجمعيات هي مؤسسات تعمل في إطار الرقابة الشعبية والعمل الشعبي باستقلال وتأكيد على المواطنة ومصلحة المجتمع وكما أن إقرار تشكيل المحكمة الدستورية العليا يؤمِّن انسجام كل القوانين الصادرة واللاحقة مع مواد وتوجهات الدستور الحالي، انتهي بمقدمة الدستور التي وضعت سورية في إطارها الحضاري ودورها الاقليمي والدولي الذي تستحقه كبلد يحرص على أن يكون جزءاً من الأمة العربية ويؤكد على الانتماء القومي لمواطنيه ويعطي الحرية لكل أطياف المجتمع مهما كانت بالتمتع بالحريات العامة وممارسة حقوقهم دون أي انتقاص منها.‏

وحدة الأمة العربية.. في القسم‏

حربية البيضة عضو مكتب تنفيذي في الاتحاد النسائي رئيسة مكتب التنمية البشرية والسكان: الدستور، هو جد حضاري وهو أول دستور على مستوى الوطن العربي، فيه مواد جديدة ومواد معدلة وبقيت مواد كما هي، المواد الجديدة مثل التعددية السياسية حيث صندوق الاقتراع هو الذي يفصل ويحدد أي حزب يستلم.‏

ولقد أعطى الدستور المرأة حقوقها في المقدمة (المادة 23) وهذه دلالة على أهمية دور المرأة الاقتصادي والاجتماعي، وبما أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات أصبح بإمكان المرأة أن تمنح جنسيتها لأولادها إذا كانت متزوجة من رجل غير سوري أو غير عربي وهذا حلم ناضلت من أجل تحقيقه المرأة السورية.‏

والجديد أيضاً موضوع الاستملاكات حيث تدفع القيمة الحقيقية وليست التقديرية أو الرمزية كما أن لكل شخص حكم عليه حكم مبرم ونفذت فيه العقوبة وثبت خطأ الحكم له أن يطالب الدولة بالتعويض عن الضرر الذي لحق به.‏

والجديد حق الاجتماع والتظاهر سلمياً والإضراب عن العمل في إطار مبادىء الدستور.‏

وجاء في الباب الخامس لرئيس الجمهورية كما لثلث أعضاء مجلس الشعب حق اقتراح تعديل الدستور.‏

والجديد في الدستور مجلس القضاء الأعلى (المحكمة الدستورية العليا) حيث تتطرق الطعون الخاصة بانتخابات أعضاء مجلس الشعب كما تجري الانتخابات لمجلس الشعب خلال الأيام الستين التي تسبق تاريخ انتهاء ولاية مجلس الشعب.‏

أخيراً لابد من التركيز على أساسيات الدستور والاصرار على وحدة الأمة العربية والانشغال الدائم بالهم العربي لأن سورية قلعة الصمود وقلعة القرار العربي وقد ورد في القسم وحدة الأمة العربية.‏

الدستور.. حضاري يلبي طموحات الشعب السوري ومسيرة التطوير والتحديث، السيادة من الشعب وللشعب.‏

الحرية.. حق مقدس‏

اعتدال علي أمينة سر مكتب التخطيط والإحصاء المركزي: كل مبادىء الدستور نقاط هامة بدءاً من إعطاء المواطن الذي يملك قطعة أرض وتم أخذها من قبل المحافظة أو وزارة الإدارة المحلية فإن صاحب الأرض يعطى ثمن كل متر حسب الأسعار الجارية حالياً وكذلك إذا قبض على شخص أكد الدستور ضرورة إعلام أهله بنفس الوقت الذي قبض عليه ولا يقاضى إلا بوجود محامٍ معه، وأعطى الحرية كحق مقدس.‏

أما بالنسبة للمرأة أتاح لها جميع الفرص للمساهمة الفعَّالة والكاملة في الحياة السياسية والاقتصادية وأزال كافة القيود والتي تمنع تطورها ومشاركتها في بناء المجتمع فالمرأة الآن دخلت كافة المجالات حتى وصلت إلى منصب رئاسة الجمهورية وكان لها دور فعَّال في بناء المجتمع.‏

هذه المبادىء التي أكدها الدستور درست من خلال لجنة أمينة ذات كفاءة عالية وخبرات غنية وهي من كافة قطاعات المجتمع وعلى صلة بالشعب وهمومه وأوجاعه لذلك جاء شاملاً.‏

بصمات جديدة‏

ماري اسكندر آدم عضو مكتب إداري بحلب رئيسة مكتب الانتاج والتسويق: الدستور ببنوده (157) يدعم المواطن السوري ويوافق كل الأطياف والشرائح، وأعتقد أن الدستور السابق أعطى المرأة دوراً خاصاً ومكانة خاصة وجاء الدستور الحالي ليدعم ويعزز هذا الدور في تنمية المجتمع وتطويره, الآن نحن في مرحلة ترسيخ ماتم انجازه خلال العقود الماضية وإضافة بصمات جديدة بمقاييس حضارية توافق العصر وسياسة الانفتاح التي تبنتها الدولة.‏

رغم كل ماتحقق فإن مزيداً من الطموحات تنتظر التحقيق وخاصة في مجال حياة المرأة ضمن الأسرة والذي تتحكم به التقاليد ومستويات الوعي لدى العائلات والأسر أكثر مما تتحكم به أو تستطيع التحكم به الأنظمة والقوانين النافذة وهذا الأمر سوف يتغير نحو الأفضل بحكم التطور العام الذي تعيشه البلاد والنهضة الكبرى التي بدأت وهي صاعدة بوتائر عالية في مجالات العلم والتعليم والتثقيف الشعبي وبفضل تكافؤ الفرص.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية